تعد مشكلة تكيس المبايض من أكثر المشكلات شيوعًا بين الفتيات والنساء، حيث إنها من الممكن أن تحدث في سن المراهقة، وكذلك في سن الإنجاب، فعلى الرغم من كونها مشكلة غير مؤذية إلا في الحالات النادرة فهي تتسبب في شعور المصابات بالقلق الشديد نظرًا للأعراض المزعجة المرافقة لها، ولكن لا بأس فتكيس المبايض من الممكن أن يُعالج بأكثر من طريقة، ويمكن الاستدلال على الشفاء منه من خلال مراقبة علامات نزول التكيسات مع الدورة الشهرية والمتمثلة في الآتي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
المعاناة من الألم في منطقة الحوض عند نزول الدورة.
الشعور بالألم أسفل الظهر إلى جانب أعلى الفخذين.
حدوث بعض المشكلات الهضمية لا سيما الغثيان.
نزول دم الدورة الشهرية بغزارة.
الإحساس بالإنهاك مع التنفس السريع.
زيادة عدد نبضات القلب.
ارتخاء عضلات الجسم.
المدة التي تستغرقها التكيسات في النزول
على الأرجح تكون التكيسات لدى النساء المصابات من النوع الحميد، حيث إنها تستغرق بضعة أسابيع أو أشهر ثم تختفي إما من تلقاء نفسها أي دون الحاجة إلى العلاج أو الجراحة، أو بواسطة بعض العلاجات الدوائية، وهي تنزل بنزول الدورة الشهرية.
تكيس المبايض
تكيس المبايض هو عبارة عن حالة تحدث عندما المرأة عندما ينمو داخل المبيض أكياس مليئة بالسوائل أو ربما على سطحه، حيث إنها نادرً ما تؤدي إلى تعرضهن للخطر، فكما أسلفنا ذكرًا تختفي في غضون عدة أشهر ودون علاج، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة مرتبطة بإصابة أكياس المبيض بالالتهابات غالبًا، وهي تؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم لذلك يرافقها نزول دم الدورة الشهرية بشكل متدفق يشبه النزيف.
هل تكيس المبايض يسبب نزول دم بني
قد يترافق مع الإصابة بتكيس المبايض خروج إفرازات بنية اللون من المهبل، حيث تكون بديلة للدورة الشهرية وتنزل قبلها، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى حدوث الخلل في تطور ونمو بصيلات المبيض، وهو أمرًا شائعًا ولكن يتطلب مراجعة الطبيب للاطمئنان على الصحة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الإفرازات البنية قد يرافقها نمو الشعر في أماكن مختلفة من الجسم.
هل تكيس المبايض يسبب نزول دم بغير موعد الدورة
من الممكن أن يترتب على تكيس المبايض نزول بقع من الدم أي كميات قليلة منه في غير موعد الدورة الشهرية، حيث إن هذه الحالة تُفسر كالآتي:
يؤدي تكيس المبايض إلى تحفيز إنتاج الهرمونات الجنسية في الجسم بشكل كبير.
حيث إن هذا الأمر يترتب عليه زيادة بطانة الرحم ونموها أكثر من الطبيعي.
فبالتالي يحدث التبقيع بين فترات الدورة الطبيعة، أو ربما يتم نزول الدورة بغزارة.
ومن الجدير بالذكر أن نزول الدم بغير موعد الدورة عند الإصابة بتكيس المبايض لا يعني عدم استجابة الجسم للعلاج، فهذا العرض شائعًا إذ ينبغي استكمال العلاج ومراجعة الحالة الصحية مع الطبيب من فترة لأخرى.
أعراض تكيس المبايض الخفيف
لا تؤدي حالة تكيس المبايض إلى المعاناة من الأعراض الخطيرة أو الشديدة، حيث إنها عادةً ما يرافقها أعراض خفيفة للغاية مثل:
تورم منطقة البطن.
الألم في الأمعاء.
الإحساس قبل الدورة الشهرية أو أثنائها بالألم في الحوض.
بعض الآلام عند ممارسة العلاقة الجنسية.
حنان الثدي.
الغثيان.
زيادة الوزن.
أسباب تشكل أكياس المبيض
على الأرجح تحد تتكون أكياس المبيض في مرحلة التبويض، ففي النقاط التالية سوف نوضح لكم كيفية تكوينها:
يقوم المبيض في مرحلة التبويض بإنتاج كيس صغير يُعرف باسم الجريب حيث تخرج من خلاله البويضة الناضجة إلى الرحم.
ففي حالة تعرض هذا الكيس إلى الخلل فقد ينتقل الخلل إلى عملية إخراج البويضة.
إذ تخرج البويضة وحدها بينما تبقي السوائل داخل الكيس مما يؤدي إلى نموه بشكل أكثر من المعتاد، ويظل ضمن المبيض ولا ينفجر.
ويعزى السبب وراء عدم انفجار كيس المبيض وتراكم السوائل فيه إلى بعض العوامل مثل السمنة المُفرطة، أو التاريخ العائلي للإصابة بتكيس المبايض، أو للانتشار الالتهاب في الجسم، أو لمقاومة الأنسولين.
أنواع كيسات المبيض
هناك 5 أنواع لأكياس الممتلئة بالسوائل والتي تنمو ضمن المبيض وتؤدي إلى التعرض لمشكلة تكيس المبايض، ففي السطور التالية سوف نذكرها لكم بالتفصيل:
الأكياس الجرابية
الكيسة الجريبية هي التي تنتج في منتصف الدورة الشهرية.
حيث إنه في هذا الوقت تخرج البويضة الناضجة من الجريب وتذهب إلى قناة فالوب.
ففي حالة إن لم تتمزق الجريبة أو لم تطلق بويضتها فإنه يتم تكوين الكيسة الجريبية والتي تستمر في النمو ضمن المبيض وتزداد داخلها كمية السوائل تدريجيًا.
كيسات الجسم الأصفر
عقب انطلاق البويضة من الجريب، فإن الجريب يتحول إلى الجسم الأصفر يقوم بإنتاج هرمون الإستروجين والبروجستيرون في الجسم بهدف الحمل.
ولكن في بعض الأحيان تتراكم السوائل داخل الجسم الأصفر مؤديًا إلى نموه إلى أن يصبح تكيسًا.
وهو ما يؤدي إلى اضطراب الهرمونات، وارتشاح خلايا الدم داخل كيسات الجسم الأصفر.
كيسات ثيكا لوتين
تنتج كيسات ثيكا لوتين بشكل شائع نتيجة تناول العلاجات الهرمونية بسبب تأخر الإنجاب.
فهذه العلاجات تؤدي إلى تطور الأكياس على المبيض.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأكياس يطلق عليها اسم الخراجات.
أورام بطانة الرحم
هي عبارة عن أكياس تحتوي على الدم.
وهي تنتج بفعل تعرض بطانة الرحم إلى العدوى أو الالتهابات.
ويُجدر بالإشارة إلى أن هذه الحالة تُعرف باسم الانتباذ البطاني الرحمي نظرًا لنمو بعض الأنسجة بجوار المبيض والتصاقها به.
الأكياس الجلدية
الأكياس الجلدية تتكون بسبب تجمع الغدد الدهنية والخلايا بشكل يؤدي إلى زيادة حجمها.
وهي تكون عبارة عن أورام حميدة موجودة في الجسم منذ الولادة حيث تتطور مع التقدم في العمر.
مضاعفات تكيس المبايض
إن أكياس المبيض الطبيعية يتراوح طولها من 1 إلى 3 سنتيمتر، وعلى الأرجح تزول بمرور الوقت من تلقاء نفسها، ولكنها في بعض الحالات لا تزول وتتطور تؤدي إلى التعرض للمضاعفات الآتية:
كبر حجم الأكياس ووصوله إلى 15 أو 30 سم، وبالتالي زيادة حدة الأعراض والإحساس بالألم الشديد.
انفجار كيس المبيض وتسرب السوائل الموجودة بداخله إلى أنسجة المبيض المحيطة به وحدوث النزيف الدموي الحاد.
تعرض المبيض للالتواء نتيجة لتعرض الخلايا الموجودة حوله للتلف.
الإصابة بالداء السكري من النوع الثاني.
زيادة مستوى الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة خطر تعرض الحامل لسكر الحمل.
العقم.
حدوث متلازمة الأيض.
التعرض لسرطان بطانة الرحم.
طريق تشخيص تكيس المبايض
إليكم في النقاط التالية الطرق التي يستعين بها الأطباء لتشخيص الإصابة بتكيس المبايض:
تصوير المبايض بواسطة الموجات فوق الصوتية.
إجراء فحوصات الدم فهي تكشف عن الخلل في مستويات الهرمونات، حيث في حالة ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين فهذا يدل على الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
تنظير البطن للتحقق مما إذا تحولت خلايا كيسات المبيض إلى خلايا سرطانية أم لا.
علاج تكيس المبايض
في حالة إن كانت كيسات المبيض صغيرة فهي لا تتطلب العلاج نظرًا لعدم تأثيرها على الدورة الشهرية، ولأنها تزول سريعًا ومن تلقاء نفسها، أما إن كانت كبيرة فهنا ينبغي مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب من بين العلاجات الآتية:
اتباع حمية غذائية صحية للتخلص من السمنة المفرطة.
تناول العلاجات الهرمونية في حالة وجود خلل في التوازن الهرموني، ومن أبرزها الأدوية المثبطة للهرمونات الذكورية.
الحصول على الأدوية المقللة لمشكلة مقاومة الأنسولين.
شرب مغلي نبات البردقوش فهو يعزز من تدفق الدورة الشهرية ويقلل الالتهابات ويساهم في إعادة توازن الهرمونات.
أخذ علاجات متلازمة تكيس المبايض مثل إفلورنيثين، وميتفورمين، وسبيرونولاكتون، وكذلك كلوميفين سيترات.
إزالة التكيسات الجربية بالجراحة أو بالليزر في حالة إن كانت تؤثر على عملية التبويض.
