ابحث عن أي موضوع يهمك
ما هي طريقة صلاة الوتر؟ تعد صلاة الوتر إحدى السنن المؤكدة التي حث عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله:“اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا”، بل إن فقهاء مذهب أبي حنيفة يرون بأن صلاة الشفع والوتر من الفروض وليستا فقط من السنن المؤكدة وذلك استناداً لقوله صلى الله عليه وسلم:“الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا، الوِترُ حَقٌّ، فمَن لم يُوتِرْ فليس مِنَّا.” وهو حديث من سنن أبي دواوود غير مقطوع بصحته، لذلك خالف جمهور الفقهاء الحنفية واعتبروا صلاة الوتر من السنن المؤكدة عن رسول الله ولكنها ليست فرضاً كما رأى الأحناف.
خلال السطور التالية من هذا المقال الذي نقدمه لحضراتكم عبر مخزن المعلومات، نتعرف على طريقة صلاة الوتر وعدد ركعاتها حسب المذاهب الفقهية المختلفة، تابعونا خلال السطور الآتية.
تصلى صلاة الوتر بين صلاتي العشاء والفجر، وتجوز صلاتها بأكثر من طريقة حسب آراء الفقهاء الأربعة، فقد كانت آراء الفقهاء الأربعة في كيفية صلاة الشفع والوتر كما يلي:
وفي جميع الأحوال لم يرد نص صريح في القرآن أو السنة يبين طريقة محددة لصلاة الشفع والوتر، وعلى ذلك يجوز صلاتها بأي طريقة من الطرق الموضحة في المذاهب الأربعة، والأولى للمسلم أن يأخذ بالمذهب السائد في بلده وأن يستشير أحد الأئمة عن الطريقة الأفضل للصلاة بين هذه الطرق والتي تتناسب مع مذهب البلد، وفي جميع الأحوال فإن جميع الطرق صحيحة لعدم تحديد الشرع لطريقة محددة بنص واضح والله اعلم.
اختلفت آراء الفقهاء حول عدد ركعات الشفع والوتر، والمعروف أن الوتر هو العدد الفردي وقد اجتمعت أغلب الآراء على أن أدنى الكمال ثلاث ركعات للشفع والوتر معاً، ركعتان للشفع وواحدة للوتر، وكانت آراء الفقهاء عن عدد الركعات كما يلي:
رأى المالكية أن عدد ركعات الشفع والوتر يكون ثلاث ركعات فقط، ركعتان للشفع وواحدة للوتر، وتصلى الركعات الثلاث منفصلة بتشهدين كاملين والتسليم مرتين مرة في الركعة الثانية من الشفع ومرة في الركعة الوحيدة من الوتر.
رأى الحنفية أن صلاة الشفع والوتر فرض وواجب على المسلم وليست فقط من السنة المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدد ركعات الشفع والوتر عند الأحناف ثلاث ركعات تصلى كصلاة المغرب بالتشهد الأوسط في الركعة الثانية ثم التشهد الأخير في الثالثة ثم التسليم، وعند الأحناف يجب القنوت في الركعة الأخيرة قبل الركوع.
رأى الشافعية أن صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة تضاربت في عدد ركعاتها الروايات بين 3 إلى 13 ركعة، واستقروا على أن أدنى الكمال هو ثلاث ركعات تصلى بإحدى طريقتين، الأولى بالتشهد والتسليم في الثانية ثم التشهد والتسليم في الثالثة والثانية بصلاة الركعات الثلاث بتشهد واحد كامل ثم التسليم في الركعة الأخيرة.
رأى الحنابلة رأي الشافعية في عدد ركعات الشفع والوتر وكونها سنة مؤكدة وليست فرضاً، إذ يمكن صلاة 13 ركعة كما ورد في إحدى الروايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي أو الاكتفاء بثلاث ركعات كحد أدنى، وعن طريقة الصلاة فقد رأى الحنابلة أنه يجوز صلاة الشفع والوتر بطريقتين، الأولى بصلاة ركعتين منفصلتين للشفع ثم ركعة منفردة للوتر والتشهد والتسليم في كل صلاة، والثانية بصلاتهما ثلاث ركعات متصلة كصلاة المغرب.
وفي جميع الأحوال لم يرد نص صريح يحدد عدد الركعات في صلاتي الشفع والوتر، واستقرت الآراء على أن أدنى الكمال هو ثلاث ركعات فمن أراد أن يزيد إلى 11 أو 13 ركعة كما ورد في بعض الروايات عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا مانع في ذلك والله تعالى أعلى وأعلم.