ابحث عن أي موضوع يهمك
نتناول في مقالنا اليوم صحة حديث المباركة بشهر رجب ، حيث يعد هذا الشهر واحدا من الأشهر الحرم التي يعظمها المسلمين، ومن ثم انتشرت العديد من الأحاديث التي تم إنتسابها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي يتم نشرها من قبل العديد من المسلمين، ولكنها دون التحقق من صحتها وصدقتها، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على صحة حديث المباركة بشهر رجب.
يتصدر السؤال عن صحة حديث المباركة بشهر رجب الجاري محركات البحث ، وذلك بالتزامن مع الوقت الحالي، وتكمن الإجابة في أنه لا صحة لوجود حديث يختص بالمباركة بحلول شهر رجب، ومن ثم يتوجب عدم نشره، ولا يجب نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تم نشر حديث يقول أن رســول صلى الله عليه وسلم قال: مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل – يعني ربيع الأول – تحرم عليه النار))، ويكون هذا الحديث مكذوب، ومن ثم لا يعمل به ولا يُتبع.
يعد شهر رجب هو الشهر السابع من بين الشهور الهجرية، حيث يكون الشهر الذي يلي شهر جمادى الآخرة، ويكون من أهم الأشهر الحرم الأربعة التي تضمها السنة الهجرية، وهو من الشهور التي يتم تعظيمها وإكبارها ويتم الشئ بالشئ وإكباره وإجلاله، ومن الجدير بالذكر أنه تم تسميتها برجب بسبب أن العرب في عصر الجاهلية كانوا يعملون على تعظيمه ويجلونه، حيث ذكر ابن كثير ” “ورَجَبٌ مِنَ التَّرْجِيبِ وَهُوَ التَّعْظِيمُ وَيُجْمَعُ عَلَى أَرْجَابٍ ورِجَابٍ ورَجَبَاتٍ”، ومن الجدير بالذكر أن العرب في الجاهلية كانوا يطلقون عليه منصل الأسنة؛ والسبب في ذلك أنهم لم يكونوا يتركوا فيه أمرا فيه نصل أو سنان إلا نزعوه.
يوجد العديد من الأحاديث التي تنسب إلى رسول الله صلى الله عليها وسلم كذبا، ولا يكون لها أي صحة في الواقع، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأحاديث:
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن مشروعية التهنئة بشهر رجب، وتكمن الإجابة في أنه في الحقيقة لا يوجد نص وارد في الكتاب أو في السنة يشير إلى المباركة بهذا الشهر، وعلى الرغم من ذلك أن دار الإفتاء اوضحت أنه لا يوجد أي مانع شرعي للتعبير عن الفرحة والسرور بهذا الشهر، والتهنئة به، حيث روى أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” كانَ رسولُ اللَّهِ إذا دخلَ رجَبٌ قالَ اللَّهمَّ بارِك لنا في رَجبٍ وشعبانَ وبلِّغنا رمضانَ”، ولكن يجب أن ننوه أن حكم الإسناد لهذا الحديث ضعيف.
ومن الجدير بالذكر أن شهر رمضان من الأشهر الحرام في الشهور الهجرية، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة التوبة في الآية رقم 36 “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ“، ويزيد المسلمين من إظهار أفضل العبادات فيه والتي تتمثل في الصلاة والصدقة وأداء العمرة للمقتدر، ومن ثم يبتعدون عن المعاصي والمحرمات حتى ينالون إرضاء الله سبحانه وتعالى.
يعد شهر رجب واحدا من أهم الشهور التي يحرم فيه القتال، ويعظم فيه العمل للمسلمين، ويكثر فيه الصدقة والزكاة وأداء الصلاة، كما يعد أنه من الأربعة أشهر الحرم والتي تتمثل في ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة التوبة في الآية رقم 36 ” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ، كما روى أبو بكرة نفيع بن الحارث رضى الله عنه “- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَطَب في حجَّتِه، فقال: إنَّ الزَّمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خَلَق اللهُ السَّمواتِ والأرضَ، السَّنةُ اثنا عَشَرَ شَهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشَعبانَ”.
يطلق على شهر رجب العديد من الأسماء التي سوف نستعرضها في النقاط التالية:
هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا هذا اليوم عن الإجابة على سؤال صحة حديث المباركة بشهر رجب ، حيث يعد شهر رجب واحدا من أهم الشهور التي يحرم فيه القتال، ويعظم فيه العمل للمسلمين، ويكثر فيه الصدقة والزكاة وأداء الصلاة، كما يعد أنه من الأربعة أشهر الحرم والتي تتمثل في ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، نلقاكم في مقال جديد بمعلومات جديدة على موقع مخزن.