ابحث عن أي موضوع يهمك
إن الحفاظ على تلاوة سورة البقرة بصورة يومية يعتبر واحد من أبرز الأعمال الصالحة التي من الممكن للمسلم أن يقوم بها، فسورة البقرة على وجه التحديد تعتبر من السور القرآنية المليئة بالعظة والحكم، والتي يفضل لكل مسلم أن يستوعب كافة ما بها من توجيهات، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم أبرز الأحكام الشرعية التي قيلت عن تلك السورة تبعاً للشيخ ابن باز رحمة الله عليه.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عليه كان يعتبر واحد من أبرز العلماء بالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، في العالم العربي كله وبالتحديد المملكة العربية السعودية، ومن أهم الفتاوي التي أقرها، وأشار إليها تكمن في الأهمية النابعة من القيام بقراءة سورة البقرة بشكل يومي، في النقاط التالية نعرض لكم أبرز ما قيل في تلك الفتوى:
من أبرز ما ورد فيما يتعلق بالفضل الخاص بالمواظبة على قراءة خواتيم سورة البقرة بشكل مستمر، بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة ما يلي:
نعم فتبعاً لما ورد في فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فلا يوجد ما يمنع قراءة سورة البقرة بأي من النوايا المعينة، في حال إن كانت تلك النية تكمن في السؤال عن الرزق، أو الشفاء، أو الزواج، أو تحقيق أي أمنية أخرى يرغب بها الإنسان، لذا استند ابن باز رحمه الله على أن تلاوة القرآن الكريم تعتبر واحدة من العبادات الحسنة التي يجب على كل مسلم الالتزام بها، مع العلم أن كل عبادة لا بأس أن تنوي بها أي شيء ترجوه من الله تعالى، سواء كان ذلك الشيء في الدنيا أو في الآخرة، ولكن الشيء المهم يكمن في ضرورة أن يكون الإنسان مخلصًا في نيته، وأن يكون متأكد من أن الله عز وجل وحده هو الذي يقدر على تحقيق ما يريد.
لا فإن قراءة سورة البقرة بشكل يومي ليست بدعة في الدين الإسلامي، فهي تعتبر واحدة من الأعمال الصالحة والمشجعة في الشريعة الإسلامية، فهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تشجع على المواظبة على قراءة سورة البقرة وتُبرز فضلها، وهذا بالطبع ما قمنا بعرضه لكم في النقاط السابقة، لذا فإذا كنت تقرأ سورة البقرة بصورة مستمرة كل يوم بنية الاقتراب من الله تبارك وتعالى أو لتحقيق أمنية أو رجاء معين لنفسك، فإن هذه العادة لا تعتبر بدعة بل هي واحدة من الأمور المشجع في الدين الإسلامي.
يجوز قراءة سورة البقرة بصورة متقطعة خلال اليوم، وهذا معناه أنه من الممكن أن يتم تجزئة هذه السورة وقراءتها في أي وقت ترغب فيه، فلا يوجد حاجة إلى قراءتها كاملة دفعة واحدة نظراً لطولها الشديد، إن لم تكن قادراً على هذا الأمر، فالقرآن الكريم يمكنك أن تقرأه بأي من الطرق التي تتناسب معك، كما أن سورة البقرة تعتبر واحدة من أطول السور الموجودة في القرآن الكريم، لذا فقد تستغرق قراءتها وقت زمني طويل للغاية، كاملة لذا يمكنك قراءة جزء منها يومياً أو القيام بتقسيمها وقراءة كل جزء حسب الوقت المتاح لديك، حيث إن المهم أن تقوم بقراءة كل جزء بتركيز وتأمل وتمعن كافي في كافة معانيه.
نعم فإن سماع سورة البقرة له فضل كبير للغاية في الدين الإسلامي مثله كمثل فضل قراءتها، حيث إن القرآن الكريم سواء تلاوته أو سماعه له فضل خاص سواء تم قراءته بصوت مسموع أو قراءته بصمت، كما إن لسماع سورة البقرة من قارئ أو خلال الأذان أو أي مصدر آخر يعتبر واحد من الأعمال الصالحة للغاية، وهذا تبعاً لما ورد عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:” الماهِرُ بالقرآنِ مع السفرَةِ الكرامِ البرَرَةِ ، والذي يقرؤُهُ ويتَعْتَعُ فيهِ وهو عليه شاقٌّ لَهُ أجرانِ” ( صحيح الجامع)
ذهب الشيخ ابن باز رحمه الله عليه إلى أن قيام المسلم الليل بقراءة سورة البقرة يعتبر واحد من الأمور المستحب فعلها في الإسلام، وها تبعاً لما بها من فضل كبير للغاية في القيام بطرد الشياطين، ونيل البركة والرزق، لذلك من الضروري للمسلم بأن يحرص على قيام الليل بسورة البقرة وهذا لما فيها من فضل عظيم للغاية.