ابحث عن أي موضوع يهمك
نتناول في مقالنا اليوم تعليق عن الاستئذان ، حيث يعد الاستئذان من أهم الأمور التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، وأوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعد من الأمور التي تحافظ على المجتمع الإسلامي، ومن ثم يجب الإلتزام به، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على تعليق عن الاستئذان.
يعد الاسئذان من أهم الآداب الاجتماعية الهامة، حيث يعمل على الحفاظ على خصوصية الفرد المسلم، حيث يكون لكلا منا امر لا يرغب في ان أحد يطلع عليه، ومن ثم يعمل الاستئذان على رعاية حقوق المسلم وحفظ عرضه من الانتهاك على يد الآخرين، ومن ثم لا يجب أن يقوم شخص بالدخول على شخص آخر بغير استئذان، ححيث يجب إتاحة التصرف لمن له الحق، ومن ثم يعمل الأسئذان على حفظ حرية الفرد المسلم وتفادي إحراج أهل المنزل او المكان الذين يتم الدخول عليهم، وبذلك يكون قد تم حفظ العورة والخصوصية للمسلم.
يعرف بالاستئذان أنه العلم او الإعلام، فمثلا يُقال فلان أذن لفلان بشئ إذنا، بمعنى أنه علم و أعلم، ومن ثم في حالة أن يُئذن للشخص باستخدام شىء أو القيام بأمر ما فيكون له الأحقية في التصرف، كما يجب أن يقوم الشخص باستئذان شخص أخر عند الرغبة في معرفة أمر ما عنه.
ويقصد بالاستئذان في الإصطلاح أنه طلب الإذن من خلال إباحة التصرف ممن له الأحقية في إباحة ذلك أو منعها، ومن الجدير بالذكر أن الاستئذان يتم تعريفه وفقا لنوعه، ومن ثم حدد الفقهاء تعريف للأسئتذان عند دخول بيوت الآخرين او عند دخول البالغين على محارهم، ومن ثم تم تعريفه بأنه ” التماس الإذن يكون تأدبا بهدف خشية الإطلاع على عورة أو طلب الإذن لدخول مكان لا يملكه المستأذن.
تشتق كلمة الاستئذان من لفظة أذن، حيث جاءت هذه اللفظة مرارا وتكرارا في القرآن الكريم، بأثنان وثمانون مرة، ومن ثم يكون هذا العدد بمثابة إشارة على مدى الأهمية الكبيرة للاستئذان، حيث ذكر في عدد كبير من سور القرآن يصل عددهم إلى ثلاثة وثلاثون سورة من بينهم واحد وعشرون سورة مكية واثنا عشر سورة مدنية، وكانت تشير تلك السور أن الأستئذان من أهم ىلآداب الإسلامية عند الدخول غلى البيوت، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النور في الآية رقم 27 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ“، ومن ثم نهى الله عن تصرف الفرد المسلم في الأمور التي تختص بشخص أخر دون الاستئذان منه، وفي حالة التصرف بغير أذن فيكون ذلك من الأمور المحرم فعلها، والآية تشير إلى تحريم دخول البيوت للغير دون الاستئذان، ومن الجدير بالذكر أن النهى المتجرد عن القرائن يثبت التحريم.
يملك الاستئذان العديد من الآداب التي يجب الإلتزام بها، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الآداب:
حيث تكون صيغة إلقاء السلام بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وقول أأدخل؟ من أشهر صيغ الاستئذان في الدين الإسلامي، وفي هذه الحالة إذا إذن صاحب البيت بدخول الشخص فلا حرج عليه في الدخول ولكن إذا لم يسمح له فليرجع حتى لا يعرض نفسه إلى الإحراج، وذلك بما جاء به الحديث الشريف، حيث روى ربعي بن حراش ” – أنَّ رجلًا من بني عامرٍ استأذنَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ في بيتٍ فقالَ أألجُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لخادمِه اخرج إلى هذا فعلِّمهُ الاستئذانَ فقلَ لَه قل السَّلامُ عليكم أأدخلُ فسمعَه فقالَ السَّلامُ عليكم أأدخلُ فأذنَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – فدخلَ”.
حدد الله سبحانه وتعالى ثلاثة أوقات للاستئذان عند دخول الخدم والأطفال إلى الوالدين أو المحارم من الأخوة والأخوات وغيرهم، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الأوقات في القرآن الكريم، في سورة النور في الآية رقم 58 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ“.
بين الله سبحانه وتعالى أن هناك فئة من الناس ليس بحاجة الإنتظار في الأستئذان، وهم من تم إرسال دعوة لناس فيكون المدعوين في إنتظارهم ومن ثم يحق لهم الدخول بغير طلب الإذن، ونستند في ذلك بما جاء في الأحاديث الشريفة حيث روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” – إذا دُعِي أحَدُكم فجاء مع الرَّسولِ فهو إِذنُه”، بينما إذا تأخر المدعو عن الوقت المحدد له أو لو كان المكان يتوجب وجود أستأذن قبله، فيكون على الفرد طلب الاستئذان قبل.
هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا هذا اليوم عن تعليق عن الاستئذان ، ويقصد بالاستئذان في الإصطلاح أنه طلب الإذن من خلال إباحة التصرف ممن له الأحقية في إباحة ذلك أو منعها،حيث تشتق كلمة الاستئذان من لفظة أذن، ومن الجدير بالذكر أن الاستئذان يتم تعريفه وفقا لنوعه، نلقاكم في مقال جديد بمعلومات جديدة على موقع مخزن.