ابحث عن أي موضوع يهمك
اية قرانية من سورة الحج ورد فيها اسم الذباب وما هو الإعجاز القراني فيه ذلك هو ما يدور حوله مقالنا والذي نقدمه لكم في مخزن وهو أحد أنواع الحشرات المنتشرة حول الإنسان في مختلف المناطق حول العالم من ذوات الأجنحة وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم بالآية الثلاثة والسبعون من سورة الحج والتي قال تعالى بها (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
ورد في السنة النبوية المطهرة قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر دواء)، وهو ما يعد تفسير للإعجاز العلمي في خلق الله تعالى للذباب، حيث إن الجميع يعلم أن الذباب من الحشرات الضارة الناقلة للأمراض، ولكن الله تعالى قد جعلها في الوقت ذاته تحمل مضاد للجراثيم فائق القوة والفاعلية، بما يعني أنها تحمل الداء والدواء معاً.
وحينما تتنقل الذبابة ما بين القاذورات والفضلات والبراز فإنها تحمل البعض منها في أقدامها وهو ما ينطوي على الكثير من الجراثيم الخطرة، وفور أن يقف الذباب على الطعام أو الشراب تتساقط منع تلك الفضلات والجراثيم الحاملة للمرض، وإن تم حمل الذباب بعيد عما سقط به من طعام أو شراب دون أن يتم غمسه تظل تلك الجراثيم موضع الذبابة، وفي حالة تناول ذلك الطعام أو الشراب تدخل الجراثيم بالجسم، وإن توفرت الأسباب المساعدة فإنها تتكاثر وتسبب الأمراض الخطيرة.
بينما إن تم غمسها في الطعام بشكل تام ينتج عن هذا الفعل خروج الأنزيمات التي تحمل كل من جراثيم المرض والقاضية عليه في نفس الوقت، وبالتالي يصير الطعام طاهراً من مسببات المرض.
ويرجع تفسير ذلك إلى أن الله تعالى قد اختياره ليبين مدى عجز الإنسان وضعفه أمام هذا المخلوق الصغير الذي يبدو بسيطاً فلا يغره في الحياة شيء مهما بلغ من قوة ونفوذ فإن الله تعالى أعلى وأقدر على كل شيء، كما أن الذباب من المخلوقات التي جعل الله تعالى في خلقها الكثير من العجائب العلمية، لعل أبرزها وأهمها خلق كل من الداء والدواء بجسمها في نفس الوقت.
على الرغم مما يحمله الذباب من أضرار وجراثيم، إلا أن الكثيرون لا يعلمون أن هناك العديد من الفوائد للذباب تجعل وجود هام في حياة الإنسان بشكل خاص وفي الطبيعة بشكل عام، ولعل من أوجه أهمية وفوائد الذباب التي يمكن ذكرها ما يلي:
- يتم استخدامه في الشفاء من بعض أنواع الأمراض، وهو ما يرجع إلى ما تحمله في جسمها من مضادات حيوية تقضي على الجراثيم، ولكي يتم الحصول على تلك المضادات الحيوية يتم نقع الذباب في سائل.
- يمتلك الذباب في جسمه اثنان من الأجنحة يستخدم أحدهما في الطيرن والآخر يستعمله كمستشعر حساس يسمى الرسن، إلى جانب امتلاكه زوج من العيون في رأسه، وفم قادر بشكل كبير على إحداث الثقوب وامتصاص الطعام.
- يقوم على تحليل الحيوانات النافقة، والحيوانات الذابلة، حيث يعيدها مرة ثانية للتربة والذي يعد بمثابة سماد طبيعي.
- يساهم الذباب في الحفاظ على توازن النظام البيئي من خلال القضاء على العديد من أنواع الحشرات الضارة.
- يعمل على تنقية الهواء، والقضاء على النباتات الضارة المعروفة بالنباتات المتفسخة.
هناك بعض المعلومات الغريبة والشيقة التي قد لا يعرفها الكثيرون عن الذباب، ومن بين تلك الحقائق ما يلي:
- لا يوجد في جسم الذباب معدة ولكنه يقوم بإفراز مادة إنزيمية تعمل على إذابة الأطعمة وامتصاصها عبر أنبوب ينقل الغذاء بشكل مباشر إلى الدم.
- إذا ما توفرت الفرصة للذباب لكي يتكاثر دون أن يتعرض للموت فإنه قادر على إنتاج أعداد تصل إلى حجم الكرة الأرضية بأكملها.
- الذباب قادر على العيش بكل مكان على وجه الأرض، في حين أنه لا يقدر على الحياة بالقطبين المتجمدين.
- لا يتجاوز عمر الذباب الأسبوعين.
- تبلغ عدد دقات قلب الذبابة حوالي ألف مرة بالدقيقة الواحدة.
- يوجد نوع من الذباب يعرف بذباب مايو عمره لا يتجاوز اليوم الواحد، له أربعة أجنحة، كما لا يمتلك في جسمه فم، مما يجعله لا يصنف بشكل جازم من بين أنواع الذباب.
اية قرانية من سورة الحج ورد فيها اسم الذباب وما هو الإعجاز القراني فيه هي الآية الثالثة والعشرون والتي أوضحت مدى قدرة الله سبحانه وإعجازه في خلقه ومدى ضعف الإنسان مهما بلغت نفوذه وقوته أمام الخالق العظيم، وللمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة مقالتنا التالية: