ابحث عن أي موضوع يهمك
ما هي الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو ؟ نجيبكم عبر مقالنا التالي في مخزن عن هذا الاستفسار الأكثر شغلًا لمحركات البحث في الفترة الأخيرة فعبد الله بن عمرو بن العاص واحد من ضمن الصحابة الذين اختارهم المولى عز وجل ليكونوا نصرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- فالصحابة هم أخير الناس من بعد الأنبياء، وموضوع حديثنا اليوم عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص:
- جـ/ تميز عبد الله بن عمرو بن العاص بالعديد من الصفات الحميدة ومن صمنها الاجتهاد في العبادة وغزارة العلم.
- هو أكبر أبناء عمرو بن العاص؛ ولد في العام السابع والعشرين قبل الهجرة 595.
- بلغ عدد الأحاديث التي رواها عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم 700 حديث.
- أسلم عبد الله بن عمرو بن العاص عام 7هـ ومن بعدها هاجر إلى المدينة المنورة.
- استأذن عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم في أن يدون أحاديثة وحينما أذن له النبي بدأ في كتابة الأحاديث في صحيفته الخاصة سماها الصحيفة الصادقة.
- قرأ آيات القرآن الكريم واتقنه وكذلك قرأ التوراة وكان عالماً بها وبذلك حمل الكثير من الأحاديث التي جعلت منه رجل غزير العلم.
- عُرف عنه اجتهاده في العبادة.
- شارك في الفتح الإسلامي للشام من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
تحلى عبد الله بن عمرو بن العاص بالعديد من الصفات الحميدة وعرف عنه أإنه غزير العلم، مجتهد في العبادة، ويمكنكم التعرف على مزيد من التفاصيل حول هذا الصحابي الشريف عبر سطورنا التالية:
- حفظ القرآن وتدبر في معانية وعمل طوال حياته على استثمار الوقت في الاهتمام بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ونستند على هذه الحقيقة مما روي عن النبي ﷺ حيث قال فيه أبو هريرة: {ما كان أحدٌ أعلمَ بحديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مني إلا ما كان من عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو فإنَّهُ كان يكتبُ بيدِهِ ويعي بقلبِهِ ، وكنْتُ أعي ولا أكتبُ ، استأذنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في الكتابِ عنه فأذِنَ له}.
- كان عبد الله مثال رائع يحتذى به في الإخلاص في العبادة وفي الإحسان حيث استطاع أن يجمع بين العمل والعلم، واشتهر بكثرة اجتهاده وحديثة وقد كثير الصيام نهارًا، والصلاة ليلًا والدليل على صحة هذا الأمر ما ورد عن لسان عبد الله فن أَبِي محمد عبدِاللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العاص رضي اللَّه عنهما قال: “أُخْبرَ النَّبِيُّ ﷺ أنِّي أَقُول: وَاللَّهِ لأَصومَنَّ النَّهَارَ، ولأَقُومنَّ اللَّيْلَ مَا عشْتُ، فَقَالَ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: “أَنْتَ الَّذِي تَقُول ذلِكَ؟ فَقُلْت لَهُ: قَدْ قُلتُه بأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رسولَ اللَّه. قَالَ: فَإِنكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذلِكَ، فَصُمْ وأَفْطرْ، ونَمْ وَقُمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ الْحسنَةَ بعَشْرِ أَمْثَالهَا، وذلكَ مثْلُ صِيامٍ الدَّهْرِ}.
- عُرف بالجهاد في سبيل الله فلم يتكاسل قط عن المشاركة في الفتوحات الإسلامية، ومن ضمن الفتوحات التي شهدها عبد الله فتح الشام من بعد وفاة النبي ﷺ، ومن بعدها وقف إلى جانب معاوية بن أبي سفيان في غزوة صفين.
- عمل عبد الله بن عمرو بن العاص على مدار حياته على تدوين السيرة النبوية في صحيفة اسماها الصحيفة الصادقة، واهتم بتدوين تفاصيل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك أورد قصص من القرآن ضمن صحيفته.
وردت الكثير من النصوص الشرعية في السنة النبوية التي توضح فضل الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه وجاء من ضمن هذه الأدلة:
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {يَا عَبْدَاللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا}، وذلك حينما عزم عبد الله على صيام ما تبقى له من عمر.
- قول عبدالله بن عمرو: “زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ، جَعَلْتُ لاَ أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ القُوَّةِ عَلَى العِبَادَةِ. فَجَاءَ أَبِي إِلَى كِنَّتِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟ قَالَتْ: خَيْرُ رَجُلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَهَا كَنَفاً، وَلَمْ يَقْرَبْ لَهَا فِرَاشاً. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَعَضَلْتَهَا، وَفَعَلْتَ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَطَلَبَنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (أَتَصُوْمُ النَّهَارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ؟) .قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: (لَكِنِّي أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي.”.
تعرفنا معًا على الصفات التي يتحلى بها عبدالله بن عمرو رضي الله عنه وأرضاه وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا، آملين بذلك أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يشمل جميع استفساراتكم ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.