إذا كنت تريد عزيزي القارئ التعرف على البحث عن عورات الناس يسمى ؟، فإننا سوف نوضح إليكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال الذي تم طرحه بشكل كثيف في الأيام الأخيرة عبر محركات البحث الإلكتروني، ولا سيما من قِبل العديد من المسلمين من أجل التعرف على الإجابة عنه كونه واحد من ضمن الأسئلة الدينية الهامة.
فيما يُمكننا أن نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم عن طريق واحد من أهم المواقع المتواجدة على الساحة الآن وهو موقع مخزن، بالإضافة إلى توضيح ما هو حكم الإسلام في البحث عن العورات، فضلاً عن الاستشهاد بآيات كتاب الله العزيز والأحاديث الشريفة من أجل الدلالة على صحة الإجابة المقدمة إليكم من خلال السطور القادمة في هذا المقال، فيما عليكم سوى متابعتنا.
العورات هي عبارة عن كل ما يستحي منه الإنسان، حيث إن كلمة عورة مستوحاه أو مشتقة من العار، وقد ذكرها الدين الإسلامي وعرفها على أنها كل ما على الإنسان المسلم أن يقوم بستره، فالإسلام هو دين الحياء، حيث ذكرها المولى تبارك وتعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم، بالتحديد في سورة الأحزاب في الآية رقم 13 التي تقول ” وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا” صدق الله العظيم، فيما نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم والتي جاءت على النحو التالي:
الإجابة هي: البحث عن العورات يُطلق عليه مصطلح التجسس.
مستشهدين بآية من القرآن الكريم في سورة الحجرات للآية رقم 12، قال تعالى ” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ” صدق الله العظيم.
حيث حرم الله عز وجل التجسس على المسلمون كافة وهذا بالإجماع من كل الفقهاء وعلماء الإسلام.
وقد جاء النص القرآني صريح في هذا الشأن “وَلَا تَجَسَّسُواْ“.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أن رسلونا الكريم قد نهانا عن التجسس أيضاً، وهذا ما ظهر في حديث من السيرة النبوية الشريفة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أرضاه قال، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى جانب ما جاء عن ابن عمر عن النبي، حيث قال “صَعدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم المنْبَرَ فَنَادَى بصَوْتٍ رَفيعٍ، فَقَالَ: “يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ”.
ما هو الفرق بين التجسس والتحسس
البحث عن العورات بشكل عام هو فعل محرم في الدين الإسلامي وفقاً للشرع، سواء كان هذا البحث بهدف الفضول أو التطفل أو إفشاءه للناس، فهذا يُعد إثماً كبيراً عند الله جل وعلا، وقد قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في أحد الأحاديث الشريفة ” ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا” فما الفرق بين التجسس والتحسس، هذا ما سوف نعرفه عبر السطور التالية:
أبدى مجموعة من العلماء رأيهم بأنه لا يوجد فرق بين التجسس والتحسس، على الرغم من أن مجموعة أخرى من العلماء أكدت عكس ذلك، وكان من بين هؤلاء العلماء هو ابن كثير، الذي قال:
أن التجسس بحرف الجيم هو عبارة عن المصطلح الذي يُعرف بتتبع عورات الناس والبحث عنها، وذلك من أجل فعل الشر.
أما التحسس بحرف الحاء هو عبارة عن مصطلح يأتي بغرض.
مستشهدين بما قاله المولى تبارك وتعالى في نبيه يعقوب حينما كان يتحدث مع أبنائه “يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ” صدق الله العظم، وكان ذلك في صورة يوسف، بالتحديد في الآية رقم 37 منها.
ولكن المقصود هنا من مصطلح التحسس هو استخدامه في الشرح.
مستشهدين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أرضاه قال، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما يجدر بنا الإشارة إلى قيام العالم الجليل القرطبي بشرح الفرق فيما بين اللفظين فقال:
التجسس: هو عبارة عن البحث عن الأشياء أو الأمور لغرض ما، على سبيل المثال: يتم تسمية الرجل بالجاسوس أي أنه يبحث في أمور ما من اجل غرض معين.
التحسس: هو عبارة عن كل ما يعرفه الشخص بحواسه، مستشهدين بقول المولى تبارك وتعالى في القرآن الكريم، بالتحديد في سورة الحجرات بالتحديد في الآية رقم 12 “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ” صدق الله العظيم.
إلى جانب حديث من السيرة النبوية العطرة له علاقة بالتجسس والذي جاء عن عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عورتهم، فإنه من اتبع عورتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم التجسس في الإسلام
بعدما أوصحنا لكم ما معنى البحث في عورات الناس، بالإضافة إلى توضيح الفرق فيما بين التجسس والتحسس، نتطرق في الحديث من اجل معرفة ما هو الحكم الرعي في الإسلام الخاص بالتجسس على الآخرين، فيما نوضح لكم الحكم الشرعي بخصوص هذا الأمر والذي جاء على النحو التالي:
التجسس في الإسلام هو حرام شرعاً وبشكل قاطع لما جاء في كتاب المولى تبارك وتعالى والأحاديث النبوية الشريفة.
فالتجسس حرام بكل أشكاله حتى وغن كان التجسس على شخص أخر من اجل معرفة ما إذا كان يقم بشيء من المعاصي أو لا، فهذا لا يجوز.
فإذا وجدت شخص ما يقوم بمعصية عليك أن تستر عليه لأن المولى تبارك وتعالى قد ستر عليه معصيته فلا تقوم أن بفضحه أو الجهر بمعصيته أمام الناس.
ولكن إذا حدث هذا الأمر أمامك دون وجود نية للتجسس فإن ما عليك القيام به هو النصيحة بالخير من اجل أن يبتعد عن هذه المعصية، وجذبه إلى طريق الصلاح.
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم إلى ختام هذا المقال الذي دار وتمحور حول معرفة الإجابة الصحيحة عن سؤالكم البحث عن عورات الناس يسمى ؟، إلى جانب أننا قد عرضنا في مقالنا ما هو الفرق بين التجسس والتحسس، بالإضافة إلى الاستشهاد بآيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة للدلالة على صحة الإجابة المقدمة إليكم.