ابحث عن أي موضوع يهمك
الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو …. ؟ سنجيبكم عن هذا الاستفسار تفصيليًا عبر السطور التالية في مخزن المعلومات، فهو من أكثر الاستفسارات شغلًا لمحركات البحث في الفترة الأخيرة، ولأننا نحرص دائمًا على تغطية متطلباتكم من بحث جئنا لكم بهذا المقال اليوم والذي سنوفر لكم من خلاله إجابة وافية لاستفساركم:
- أن يؤمن المسلم كمال الإيمان بأن المولى عز وجل ليس له شبيه في الأسماء ولا في الصفات.
- أن يصدق المسلم فيما أثبته المولى عز وجل لنفسه من الأسماء والصفات.
وفيما يلي نقدم لكم تفصيل لهذه الإجابة إذ يتمثل الإيمان فيما أثبتة الله تعالى لنفسه من الأسماء والصفات في إيمان العبد بأسماء الله الحسنى بشكل عام، ويتمثل هذا الأمر في الإيمان بأن المولى عز وجل هو الرحيم والرحيم والملك والقدوس والسلام، وهو المؤمن والمهيمن والعزيز والجبار، وأن يؤمن بجميع أسماء الله الحسنى وجميع ما ورد في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية من أسماء وصفات.
أما الإيمان بأن ليس للمولى عز وجل شبيه في أسمائه ولا في صفاته فيتمثل في أن الله تعالى غني لا يشبهه أحد من الخلق، وأن الله تعالى حكيم لا يعادله أحد في الحكمة، وأن جميع الصفات التي يمتلكها المولى عز وجل لا يمتلكها أي بشر ولا أي مخلوق، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
يعتبر توحيد أسماء المولى عز وجل وصفاته أمر أساسي من أمور الدين، ويتمثل الإيمان بالأسماء والصفات في الإيمان بجميع ما ورد عن المولى عز وجل من أسماء وصفات سواء في آيات القرآن الكريم أو في أحاديث السنة النبوية، ومما لا شك فيه أن توحيد الأسماء والصفات فيه إثبات لكمال المولى عز وجل في جميع الصفات، والله تعالى هو السميع البصير وهو فاطر السماوات والأرض، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى هذه الحقيقة ومن ضمنها قوله تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
أنكر البعض أسماء وصفات المولى عز وجل وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي توضح صور إنكار صفات المولى عز وجل وجزائها، هذه الصور يمكنكم التعرف عليها عبر الآتي:
- وصف اليهود المولى عز وجل بأنه تعِب وأنه استراح يوم السبت، كما وصفوه بالفقر والعياذ بالله، ويتضح لنا وصف اليهود لمولى عز وجل بالنقص الذي تنزه عنه في قوله تعالى: (لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)، كما قال المولى عز وجل (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا).
- إطلاق أسماء الله تعالى على الأصنام كتسمية صنم باسم اللات وهي من الله أو مناة وهي من المنان، أو تسمية العزي وهي من العزيز.
- تسمية المولى عز وجل بأسماء لا تليق به والعياذ بالله كتسمية الفلاسفة له بالموجب أو تسمية النصاري له بأنه أب.
- عدم الاعتراف بمعاني أسماء الله الحسنى ومن أمثلة ذلك ظن الجهمية أن أسماء الله تعالى التي اختص بها المولى عز وجل نفسه لا معنى لها.
- تشبيه المولى عز وجل بالبشر: يتمثل هذا النوع من الإنكار في تشبيه صفات المولى عز وجل بصفات البشر أو أي مخلوق من المخلوقات بشكل عام كقول يد الله كيد البشر.
أسماء الله الحسنى توقيفية ويقصد بذلك أنه لا يجوز لأي شخص أن يجتهد فيها أو يخوض في الحديث عنها بشكل غير لائق، ولا يجوز لأي فرد إعمال عقله في الشروع في صفات الله تعالى وأسمائه، بل ينبغي على جميع العباد لبوقوف عند مال ثُبت في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية من أسماء وصفات دون زيادة أو نقصان والدليل على ذلك قول الله تعالى (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا).
بهذا نكون قدمنا لكم إجابة تفصيلية لاستفسار الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو … ؟ كما أوضحنا لكم جميع المعلومات المرتبطة بتوحيد أسماء وصفات المولى عز وجل، وبهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم إجابة واضحة تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من موقعنا المتميز مخزن المعلومات.