الساركوما هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في الأنسجة الرخوة في الجسم، مثل العضلات والأوتار والأوعية الدموية والأعصاب والدهون والأنسجة الملتهبة. يعتبر الساركوما نادرًا مقارنةً بأنواع السرطان الأخرى، وفي موقع مخزن سوف نعرض لكم كافة المعلومات المتاحة عن هذا المرض.
في جسم الإنسان يشير مصطلح الأنسجة الرخوة إلى مجموعة متنوعة من الأنسجة التي تتميز بعدم وجود هياكل صلبة أو عظمية، حيث تعد الأنسجة الرخوة جزءًا هامًا من الجهاز اللمفاوي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والأوعية الدموية والأعضاء الداخلية الأخرى في الجسم، كما تتضمن الأنسجة الرخوة في جسم الإنسان مجموعة متنوعة من الأنسجة، منها:
الأنسجة العضلية: تحتوي العضلات الهيكلية والعضلات القلبية والعضلات العاصرة تعمل العضلات على توليد الحركة والقوة في الجسم.
الأنسجة العصبية: تشمل الأعصاب والألياف العصبية تنقل الأنسجة العصبية الإشارات الكهربائية والإشارات الكيميائية في الجسم وتساهم في التحكم في الحركة والإحساس والوظائف الحيوية الأخرى.
الأنسجة اللينة: تحوي الأنسجة المليئة بالسوائل مثل الأنسجة الدهنية والأنسجة الملتهبة والأنسجة المخاطية، تعمل هذه الأنسجة على توفير الدعم والحماية والتغذية للأعضاء والأنسجة الأخرى في الجسم.
الأنسجة اللمفاوية: تتضمن الغدد اللمفاوية والأوعية اللمفاوية والخلايا اللمفاوية، تلعب هذه الأنسجة دورًا هامًا في نظام المناعة وتساعد في مكافحة العدوى والأمراض.
أعراض سرطان الأنسجة الرخوة
سرطان الأنسجة الرخوة المعروف أيضًا باسم ساركوما، هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في الأنسجة الرخوة مثل العضلات والأوتار والأوعية الدموية والأعصاب والدهون والأنسجة الملتهبة، قد تختلف أعراض سرطان الأنسجة الرخوة اعتمادًا على الموقع الدقيق للورم ونوعه ومرحلته ومع ذلك، فإن بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن ترتبط بسرطان الأنسجة الرخوة تشمل:
تورم أو كتلة غير عادية: قد يظهر تورم أو كتلة قابلة للملاحظة في المنطقة المصابة. يمكن أن يكون الورم ناعم الملمس أو صلبًا.
الألم: قد يشعر المريض بألم مستمر أو متزايد في المنطقة المصابة، وقد يزداد الألم أثناء الحركة أو الضغط على المنطقة المصابة.
التغيرات في الجلد: قد يلاحظ المريض تغيرات في الجلد فوق المنطقة المصابة، مثل تغيرات في اللون أو التورم أو التشققات أو القروح.
الضعف وفقدان الوزن غير المبرر: قد يشعر المريض بضعف عام وتعب مستمر، ويمكن أن يفقد الوزن دون سبب واضح.
الأعراض النظامية: في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يشعر المريض بحمى واحتقان وفقدان الشهية وأعراض مشابهة للأمراض الالتهابية.
شكل ورم الأنسجة الرخوة ( ساركوما)
شكل ورم الأنسجة الرخوة يمكن أن يتنوع بشكل كبير ويعتمد على نوع الورم وموقعه وحجمه، قد يكون الورم عبارة عن كتلة صغيرة قابلة للملاحظة أو قد يكون كبيرًا ويتسبب في تورم وتشوه واضح وفيما يلي بعض الأشكال الشائعة التي يمكن أن تأخذها أورام الأنسجة الرخوة:
كتلة ناعمة: قد يكون الورم ناعمًا الملمس ومرنًا، قد يكون ضغط الورم على الأنسجة المحيطة يسبب اندماج الورم بالأنسجة المجاورة.
كتلة صلبة: قد يكون الورم صلبًا الملمس ويشبه النسيج العضلي، يمكن أن تكون هذه الأورام أكثر خطورة وتسبب مشاكل صحية أكبر.
تشوهات في الجلد: في بعض الحالات، قد يسبب الورم تشوهات في الجلد الموجود فوقه يمكن أن تظهر عروق ظاهرة أو تغيرات في اللون أو القروح.
تضخم الأنسجة: في بعض الأحيان، يمكن للأورام الرخوة أن تتسبب في تضخم وتورم واضح في المنطقة المصابة قد يصبح الورم ملموسًا وبارزًا.
الشكل الغير منتظم: قد يكون للأورام الرخوة أشكال غير منتظمة أو غير متجانسة، وقد تنمو في أشكال غير متناسقة أو غير مألوفة للنسيج المحيط بها.
التهاب الأنسجة الرخوة
التهاب الأنسجة الرخوة هو حالة تحدث عندما يتم تهيج أو إصابة الأنسجة الرخوة في الجسم. يمكن أن يكون التهاب الأنسجة الرخوة ناجمًا عن عدة عوامل مختلفة، منها العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الجرثومية أو التهابات الجهاز المناعي أو الإصابات الميكانيكية أو التهيج الكيميائي، ومن هنا تظهر أعراض التهاب الأنسجة الرخوة على نحو متنوع وتشمل:
يعتبر الألم أحد أبرز الأعراض التي يمكن أن ترافق التهاب الأنسجة الرخوة. يمكن أن يكون الألم حادًا أو مستمرًا ويزداد مع الحركة أو اللمس.
قد يحدث تورم في المنطقة المصابة نتيجة للتراكم الزائد للسوائل أو التهيج.
كما يمكن أن يصبح الجلد فوق الأنسجة الملتهبة أحمرًا ومتورمًا وساخنًا للمس.
قد يعاني المصابون من صعوبة في الحركة أو الاستخدام الطبيعي للجزء المصاب نتيجة للألم والتورم.
قد يكون للأنسجة الملتهبة حساسية زائدة للمس أو الاحتكاك أو الحرارة.
تتطلب حالات التهاب الأنسجة الرخوة تقييمًا وعلاجًا من قبل مقدم الرعاية الصحية، حيث يمكن أن يشمل العلاج استخدام المسكنات والمضادات الحيوية (في حالة العدوى البكتيرية) وتطبيق الثلج وتجنب المؤثرات المسببة للتهيج والراحة والعناية المنزلية الملائمة. في حالات الالتهاب الشديد أو المستمر، قد يكون العلاج الطبي الإضافي ضروريًا.
نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة
نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة تختلف بشكل كبير وتعتمد على عدة عوامل بما في ذلك نوع الورم ومرحلته وموقعه وعوامل أخرى مرتبطة بالمريض نفسه عادةً ما تكون الأورام الخبيثة في الأنسجة الرخوة أكثر تحديًا للعلاج من الأورام الحميدة، وإليكم في التالي أهم التفاصيل الخاصة بتلك النسبة:
تعتمد استراتيجية العلاج على العوامل المذكورة أعلاه، وقد تشمل الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، والعلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية في الجسم.
قد يستخدم الأطباء أيضًا تقنيات العلاج الموجهة بالأشعة أو العلاج المناعي أو العلاج الهرموني، وفقًا لحالة المريض ومراحل المرض.
تحتاج حالات سرطان الأنسجة الرخوة إلى متابعة دورية وعلاج متخصص من قبل فريق طبي متعدد التخصصات.
وفي العديد من الحالات، يمكن تحقيق نسبة شفاء جيدة إذا تم اكتشاف الورم في مراحل مبكرة وتمت معالجته بفاعلية.
ومع ذلك يجب ملاحظة أن سرطان الأنسجة الرخوة يمكن أن يكون عنيدًا ويمكن أن يتكرر بعد العلاج.
كما توصي الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society) وغيرها من المنظمات الصحية بإجراء فحوصات منتظمة والكشف المبكر عن الأورام والحصول على العلاج المناسب لزيادة فرص الشفاء وتحسين نتائج العلاج.
يجب أن تستشير المرضى الطبيب المعالج للحصول على تقييم مفصل ومعلومات دقيقة حول توقعات الشفاء في حالتهم الخاصة.
علاج التهاب الأنسجة الرخوة
علاج التهاب الأنسجة الرخوة يعتمد على سبب التهاب الأنسجة وشدته وموقعه، إليكم بعض الخيارات العلاجية التي قد تستخدم في حالات التهاب الأنسجة الرخوة:
كما يمكن استخدام المسكنات الموضعية أو الفموية لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب. يشمل ذلك الأدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
يمكن استخدام ضمادات باردة أو تطبيق الثلج على المنطقة الملتهبة للتخفيف من الألم وتقليل الالتهاب.
قد يكون الراحة وتجنب النشاطات المؤلمة مفيدًا للتهدئة والشفاء، التدليك اللطيف للمنطقة الملتهبة قد يساعد في تحسين التروية الدموية وتقليل التوتر العضلي.
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالمنطقة الملتهبة وتحسين المرونة وتقليل الألم.
العلاج بالأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، حيث تستخدم هذه الأدوية للتحكم في الألم والالتهاب. يشمل ذلك الأدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين.
إذا كان التهاب الأنسجة ناجمًا عن عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لمحاربة العدوى.
