يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، ومن ثم تكمن الإجابة في أن روما هي عاصمة إيطاليا وتُعد إيطاليا شبه جزيرة موجودة في عمق البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم بعض المناظر الطبيعية المتنوعة والخلابة، وهي الأكثر تميزاً على وجه الأرض، وغالباً ما توصف بأنها دولة تتخذ شكل الحذاء على الخريطة، تمتلك إيطاليا جبال الألب، وهي واحدة من أكثر الجبال الوعرة في العالم، ومن هنا جاءت أهمية معرفة كل ما يتعلق بدولة إيطاليا وعاصمتها.
ومن ثم تقع روما في الجزء الأوسط من شبه الجزيرة الإيطالية، وبالتحديد على نهر التيبر وعلى بُعد ما يُقارب 24 كم من البحر التيراني، وتقع على خط عرض 41.89 وخط طول 12.51، وهي من أكبر المدن الإيطالية من حيث المساحة، بينما فيما يتعلق بعدد السكان، يبلغ حوالي 2,318,895 نسمة، وهذا ما يجعلها من أكبر مدن لاتسيو، وتعد روما هي المركز السياسي لدولة إيطاليا، وموطن لرئيس الدولة الاحتفالي.
أهم المعلومات عن دولة إيطاليا
تُعد دولة إيطاليا واحدة من الدول التي تضمها قارة أوروبا.
تبلغ مساحة إيطاليا 29440 كيلو متر من الأرض، و 7200 من المياه، ومن ثم تحتل إيطاليا المرتبة الثانية والسبعون من حيث المساحة إجمالية تبلغ حوالي 301,340 كيلومتر مربع.
وبالنسبة لعدد السكان تضم إيطاليا 61,261,254 شخصاً وذلك وفق لإحصائيات السكان في عام 2012.
بينما يبلغ معدل الكثافة السكانية حوالي 208 شخصاُ لكل كيلو متر مربع.
تشترك إيطاليا من حدود الدول مع سبعة دول وهي تتمثل في كلاً من “كرواتيا، سلوفينيا، فرنسا، الفاتيكان، النمسا، سويسرا، سان مارينو”.
اشتهرت العاصمة الإيطالية بأنظمة الصرف الصحي المعتدد وبقنوات جر المياه، وكذلك الطراز العمراني.
تاريخ مدينة روما
يعود تاريخ عاصمة الدولة الإيطالية مدينة روما، إلى ما يزيد عن ألفي عام، وتعود الأساطير إلى أبعد من ذلك، إلى حوالي 753 قبل الميلاد.
ذلك عندما كان الرومان يؤرخون تقليدياً تأسيس مدينتهم، فقد أشارت الأساطير الرومانية أن روما تأسست في عام 753 قبل الميلاد ولأكثر من ألف عام.
استطاعت روما السيطرة على كافة الحضارات المعروفة في قارة أوروبا، وذلك بعد ما عاشت مرحلة من السقوط والفساد بسبب التوتر ذات الأمد الطويل بين القوة الروحية للبابوية، والقوة السياسية، ولكنها استمرت بكونها قوة عالمية كبيرة في تاريخ روما المعاصر.
ومن الجدير بالذكر أن روما من أخر المدن التي انضمت لإيطاليا لتصبح جزءاً من إيطاليا الموحدة.
ومن ثم ضمت الولاية الجديدة العديد من الوزارات والثكنات وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الإيطالية.
وعلى الرغم من ذلك أن استمرت الكنيسة الكاثوليكية في رفض السلطة الإيطالية، إلى أن تم التوصل إلى حل وسط مع الديكتاتور الفاشي، بينيتو موسوليني وذلك في عام 1929 ميلادياً.
وذلك عندما اعترفت كلاً من إيطاليا والكنيسة ممثلة بالفاتيكان بسيادة الآخر.
يتحدث سكان مدينة روما باللغة اللاتينية التي كانت حكراً عليهم فقط، إلا أنها أصبحت اللغة الرسمية في الدولة، وفي إيطاليا، حيث يتكلم أهل روما اللغة الإيطالية بالإضافة إلى عدد من اللغات المحلية كاللغة الرومانية.
تكون الديانة السائدة بها هي الديانة المسيحية، ولاسيماً متبعي المذهب الكاثوليكي.
المناخ في روما
تتميز مدينة روما وهي العاصمة الإيطالية بمناخ البحر الأبيض المتوسط الحار والجاف صيفاً، والمعتدل الرطب شتاء حيث يبلغ درجة الحرارة السنوي فوق 20 درجة مئوية نهاراً، وعشر درجات مئوية في الليل.
وفي شهر كانون الثاني الذي يعد من أكثر الشهور برودة، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 12 درجة مئوية خلال النهار، و 3 درجات مئوية في الليل، وبالمقابل في أكثر الشهور دفئاً، تصل درجات الحرارة في النهار إلى ثلاثون درجة، وفي الليل قد تصل إلى درجة مئوية، بالإضافة الرطوبة النسبية 75%.
ويجب أن ننوه أن تساقط الثلوج أمر نادر الحدوث، حيث من المحتمل حدوث ثلوج خفيفة أو هبوب العاصفة الثلجية في كل شتاء.
السياحة في روما
تُعد روما من أهم المدن السياحية في دولة إيطاليا، وهي من أهم روافد اقتصاد البلاد بالقطع الأجنبي، وهي ثالث عواصم العالم زيارة، وذلك بعد كلاً من باريس ولندن.
ويأتي لروما عشرة ملايين زائر في السنه الواحدة، من مختلف دول العالم، والمدن الإيطالية.
تمتلك روما العديد من الآثار ومناطق الجذب السياحي كالشواطئ والمطاعم والمنتجعات وكذلك العديد من أماكن الترفيه.
ويوجد بها العديد من المقرات الحكومية والإدارية ومراكز التسوق الضخمة، سواء أكانت الحديثة أو الشعبية، بالإضافة إلى أنها تُنظم عروض الأزياء لأشهر المصممين، وكذلك الاحتفالات والمهرجانات الموسمية، والعروض الغنائية في دور الأوبرا، التي يحرص الكثيرين على حضورها.
ويجب أن ننوه أن روما بها سياحة دينية بالإضافة إلى المقر الكرسي الرسولي فيها، وتقع بها العديد من الكنائس والأديرة، التي تُعد بمثابة تحفة فني وعمرانية وهندسية، تتمثل في ” كنيسة لويجي دي فرانثيس” التي تمتلك العديد من الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات لرائد الفن الباروكي الرسام الشهير “كارافاجيو” بالإضافة إلى “كنيسة سيستين” والتي تم رسمها من لوحاتها وجدارياتها الفنان ” مايكل إنجلو”.
معالم سياحية في روما
تمتلك روما العديد من المعالم السياحية التي تميزها عن باقي المدن في قارة أوروبا، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك المعالم:
الكولسيوم: وهو المسرح والمدرج الروماني الذي شهد العديد من الأحداث التاريخية، والفنية، والاستعراضية، والمباريات والتي تتمثل في المصارعة الرومانية، ومصارعة الحيوانات المفترسة، ويضم آلاف الحضور الذي يعود بناؤه لعام 80 ميلادي.
نافورة تريفي: وتقول الأسطورة بأنه لو رمى زائر روما، قطعة نقود معدنية في مياه النافورة، يعود لزيارتها مرة أخرى.
ساحة نافونا: تُعد واحدة من أشهر الأماكن الشعبية في مدينة روما، والتي تنتشر حولها المطاعم والمقاهي، كما وتتميز بتصاميم نوافيرها التي صممتها وتم نحتها من قبل أشهر فناني إيطاليا.
معبد البانثيون: وهو إحدى المعابد الوثنية الرومانية التي تتميز بالحالة الممتازة، ويرجع تاريخ بنائه إلى ما يزيد من ألفى عام، وبالتحديد في عهد الإمبراطور هارديان.
دولة الفاتيكان: يعود تاريخها إلى ما يزيد عن ألف عام، وتقع في مدينة روما وهي العاصمة الإيطالية، ومن الجدير بالذكر أنها من أكبر المعالم الدينية المسيحية في العالم، حيث يوجد بها ضريح القديس الرسول بطرس، والذي أٌقيمت فوقه كاتدرائية القديس بطرس الشهيرة، والتي تتبع لها أول مكتبة عامة في أوروبا والتي يعود تأسيسها إلى عام 1475 ميلادياً، ويوجد بها العديد من المخطوطات والكتب والمطبوعات ورسومات ونقوش وأيقونات فريدة، بالإضافة إلى قصر الفاتيكان الذي يعد مقر الباباوات الذين تعاقبوا على الكرسي الرسولي، والعديد من متاحف الفاتيكان.
أعمدة بيرنيني: وهي مجموعة من المداخل التي نالت تسميتها، نسبة للنحات الشهير والفنان جان لورنزو برنين، الذي قام بتصميمها.
منزل كيتس شيلي: وهي شاعر الرومانسية، الذي تم تحويله إلى متحف، تضم كافة المقتنيات لكل أديب، وبه العديد من النصوص الشعرية المنقوشة على جدران المنزل، وعلى الألواح الخشبية وكذلك على الزجاج، والتي أضافت جمالية خاصة للمكان.
مقهي أنتيكو غريكو: وهي ملتقى العديد من الأدباء والفنانين في إيطاليا.
منزل الرسام جوته: وهو الذي يُعد من المعالم الهامة والبارزة، التي يمكن زيارتها في عاصمة إيطاليا مدينة روما.