مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

من اين تستخرج مادة الاسبرين

بواسطة: نشر في: 27 ديسمبر، 2022
مخزن

من اين تستخرج مادة الاسبرين

يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، حيث يُعد الأسبرين واحداً من أكثر الأدوية التي تستخدم في العديد من الأغراض، ويمكن تناوله بدون الحاجة إلى وصفة طبية، حيث ينتمي الأسبرين لمضادات الالتهاب الغير ستيرويدية، يساهم في الحد من الشعور بألم ويقلل من فرص الإصابة بالتجلطات التي تنتج عن النوبات القلبية، ومن ثم تكمن الإجابة في سؤال من اين تستخرج مادة الاسبرين في أوراث أشجار الصفصاف، ومن الجدير بالذكر أن اكتشاف مادة الأسبرين ترجع إلى عام 400 قبل فترة الميلاد، حيث تم اكتشافها على يد العالم اليوناني أبقراط، حيث قام بمضغ أوارق هذه الأشجار التي يدخل فيها مركب حمض الصفصافيك الذي عمل على تقليل شعوره بالألم.

ومن ثم سجل العالم اليوناني أبقراط هذا الاكتشاف في كتبه الطبية التي تُعد بمثابة مرجع للعديد من العلماء في إجراء العديد من التجارب الكيميائية وذلك بهدف تعديل صيغة المركب الكيميائية، وقام العلماء فيما بعد بإضافة الصوديوم إلى حمض الصفصافيك وذلك بهدف الحد من آثار الجانبية التي تعمل على قرحة المعدة ونزيف المعدة، وفي عام 1897 أصبح حمض الصفصافيك يُعرف باسم اسبرين، حيث انتج العالم الألماني حبة استخرجها من أوراق شجرة الصفصاف وإدخل إليها بعد التعديلات على صيغتها، ويجب أن ننوه أن الاسبرين يعمل على معالجة سرطان القولون والوقاية من الإصباية بتجلط الدم، يصل الإنتاد السنوي منه إلى خمسن ألف طن.

مكونات الأسبرين ويكيبيديا

يوجد عدد من المواد التي تدخل في صناعة دواء الأسبرين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك المكونات:

  • حمض الساليسيليك.
  • حمض فوسفوريك أو حمض كبرتيك مركز.
  • الإيثانول.
  • كلوريد حديد Fecl3.
  • أنهيدريد الخل CH3COOCOH3.

الاسم العلمي للاسبرين

الاسم العلمي لدواء الاسبرين هو حمض أسيتيل ساليسيليك، وهو ينتمي إلى مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية، والتي تبط أنزيم ” سيكلو أوكسيجينيز” الذي يكون مسؤول عن إنتاج مادة البروستاجلاندين والتي تعمل على حدوث الالتهابات والإحساس بألم، ومن الجدير بالذكر أن حمض أسيتيل ساليسيليك يعمل على الوقابة من التجلطات، وذلك من خلال دوره في الحد من تراكم الصفائح الدموية.

أشكال الأسبرين

يتوفر دواء الأسبرين في أكثر من شكل دوائي وذلك حسب الجرعة الدوائية التي يخددها الطبيب المختص، ومن خلال السطور التالية نذكر تلك الأشكال:

الأسبرين ذو الجرعة المنخفضة

تتراوح الجرعة المنخفضة لدواء الأسبرين ما بين 75 ملجم إلى 300 ملجم، تعل تلك الجرعة على منع التصاق الصفيحات الدموية وبالتالي بحد من فرص تجلط الدم وينصح الأطباء بتلك الجرعة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الأوعية الدموية، وكذلك يوصي بها لكلا من ” مرضى السكر، ومرضى الضغط المرتفع، المدخنين، الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، الأشخاص الذين يعانون بعدم تدفق الدم إلى الدماغ.

يقي الأسبرين بهذا الجرعة من الإصابة بسرطان الرئة والمرئ وسرطان الجلد والكبد، البروستاتا، سرطان الثدي، سرطان المستقيم، وسرطان القولون.

الأسبرين ذو الجرعات العالية

تتراوح الجرعات العالية من الأسبرين ما بين 325 ملجم إلى 650 ملجم، ويوصي الأطباء بها من أجل تسكين الآلام المتوسطة، والحد من ارتفاع درجة حرارة الجسم، والحد من حدوث التهابات وتورم، بالإضافة إلى معالجة مشكلة عسر الكمث، والكسور والالتوءات آلام الرقبة والظهر، التهاب العضلات، التهاب المفاصل الروماتويدي، حروق الجسم، آلام ما بعد العمليات الجراحية.

يوجد أنواع أخرى من الأسبرين طبقاً لتركيبة الدواء وتفاعله مع أدوية أخرى، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأنواع:

الأسبرين مع مضادات الحموضة

تم دمج مضادات الحموضة مع الأسبرين، للتقليل مع الآثار الجانبية على المعدة والناتجة عن استخدام الأسبرين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك التركيبات:

  • الأسبرين، كربونات الكالسيوم.
  • الأسبرين، هيدروكسيد الألومنيوم.
  • الأسبرين، وأكسيد المغنيسيوم.

الأسبرين مع مسكنات الألم وأدوية الزكام

يوجد بعض الأدوية التي تعمل على علاج الزكام وتعمل كمسكنات للألم التي تدخل مع الأسبرين في التركيب لعلاج عدد من الأمراض، التي تتمثل في الصداع الذي يكون ناتج عن التوتر، الصداع النصفي، آلام الزكام، الرشح، آلام الدورة الشهرية، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك التركيبات:

  • الأسبرين، الكواديين.
  • الأسبرين، والأسيتامينوفين والكافيين.

استخدامات الأسبرين بأنواعه المختلفة

يتمثل الاستخدام الشائع للأسبرين في تخفيف الآلام أو لتقليل من الالتهابات التي تنتج عن أغلب الحالات الصحية، أما عن الاستخدامات الأخرى فهي تعتمد على نوع الأسبرين كالآتي:

  • الأسبرين ذو الجرعة العالية: التهاب العضلات، التهاب المفاصل الروماتويدي، الصداع، آلام الرقبة والظهر، التهاب الجراب، عسر الطمث، التهاب الغضاء الزلالي المفصلي، الالتواءات والكسور، آلام العمليات الجراحية، الحروق، التهاب التامور، مرض الذئبة الحمامية الجهازية.
  • الأسبرين ذو الجرعة المنخفضة: الوقاية من بعض أمراض السرطان كسرطان البروستاتا وسرطان المريء وسرطان القولون وسرطان الكبد وسرطان الجلد، الوقاية من الجلطات الدموية لدى المصابين باعتلال شبكية العين.

فوائد الأسبرين

مركب الأسيتيل ساليسيليك أو ما يُعرف بالأسبرين يُستخدم بشكل شائع في علاج الألم والحمى والسكتات الدماغية والالتهابات والنوبات القلبية وغيرها، فهو مفيد للغاية وعلى وجه التحديد في الفترة العمرية التي تزداد فيها خطر الإصابة باضطرابات الأوعية الدموية ومشكلات القلب ألا وهي الفترة بين 40 إلى 50 سنة، إذ تكمن فوائده في الأمور الآتية:

  • تقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم أو سرطان القولون من خلال تثبيط عملية تنشيط الصفائح الدموية والتي ينجم عنها إنتاج إنزيم الثرومبوكسان المُحفز لنمو الخلايا السرطانية.
  • منح تكوّن الجلطات الدموية لدى المدخنين ومرضى السكري ومرضى ارتفاع ضغط الدم وبالتالي الوقاية من أمراض القلب.
  • الحد من الالتهاب غير السترويدي الذي ينتج بفعل التهاب المفاصل الروماتويدي أو للإصابة بالذئبة الحمامية الجهازي.
  • علاج متلازمة رايتر أي التهاب المفاصل المؤثر بالسلب على كل من مجري البول والجلد والعينين.
  • الوقاية من اعتلال الشبكية والذي يحدث بشكل شائع لدى مرضى السكري وذلك من خلال إبطاء تمدد الأوعية الدموية.
  • تعزيز صحة الشريان التاجي للوقاية من التعرض للجلطات المميتة في أنسجة القلب وكذلك لعلاج النوبات القلبية الفقارية العابرة.
  • السيطرة على أعراض متلازمة كاواساكي.

أضرار الأسبرين

على الرغم من استخدامات وأهمية الأسبرين إلا أنه يكون له العديد من الأضرار التي تعود على صحة الفرد، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك الأضرار:

  • الإصابة بالصداع.
  • الإحساس بالنعاس.
  • الإصابة بألم في المعدة.
  • الشعور بألم في المعدة.
  • الشعور بوجود طنين في الأذن.
  • ملاحظة تحول لون البراز إلى اللون الأسود أو الأحمر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لمدة تزيد عن 3 أيام.
  • الإصابة بانتفاخ مستمر لمدة تزيد عن 10 أيام.
  • الغثيان والتقيؤ الشديد.
  • نزول القئ مخلوطاً بالدم.
  • نزيف والتهاب المعدة.
  • نزيف اللثة.
  • فقدان الشهية.
  • زيادة ضربات القلب.
  • إصابة الحلق واللسان والعينين والشفتين بالتورم.
  • ملاحظة صفير بالصدر.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • انتكاس الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بالربو.
  • ظهور الطفح الجلدي.

موانع استخدام أسبرين

يوجد عدد من الموانع التي تحدد عدم استخدام أسبرين، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الموانع:

  • المصابين بالتهاب الأنف.
  • المصابين بالربو القصبي.
  • في حالة الإصابة بحساسية من أي مكون من المكونات الداخلة في تركيب الدواء.
  • المصابين باضطرابات نزفية وراثية.
  • المتبعين لعلاج الأسنان.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السادسة عشر المصابين بالأنفلونزا أو الجدري أو مرض الحماق.
  • في حالة الإصابة القريبة بنزيف المعدة أو الأمعاء.
  • تُمنع الحوامل من استخدام دواء الأسبرين لتسببه في مضاعفات على الحمل وتشوهات خلقية الجنين.
  • لا يُنصح بتناول المرضعات الأسبرين كمسكن للألم؛ لأنه يُفرز في لبن الأم، ويصل إلى الرضيع.

استخدام الأسبرين للأطفال

لا ينصح باستخدام الاسبرين لعلاج الحمى وتسكين الألم عند الأطفال للفئة العمرية التي لم تبلغ السادسة عشر من العمر، وذلك لتفادي حدوث ما يعرف بمتلازمة ريز وهو مرض نادر يستهدف الدماغ والكبد، ويستبدل بأدوية أكثر اماناً مثل الأسيتامينوفين والأيبوبرفين، ويبقى استهدام الأسبرين محدداً من قبل الطبيب في حالات معينة مثل حمى الروماتيزم.

إرشادات استخدام الأسبرين

يوجد عدد من الإرشادات التي يجب اتباعها عند استخدام الأسبرين، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك الإرشادات:

  • يلزم إخبار الطبيب في حالة أن الشخص يعاني من أي مشكلة صحية، ولا سيما مرضى الكلى، مرضى الكبد، أمراض الجهاز الهضمي، الحمل، إدمان المشروبات الكحولية، الجفاف، مشكلات في تجلط الدم، قرحة المعدة، طنين في الأذن.
  • في حال إجراء عملية جراحية، يجب التوقف عن تناول الأسبرين قبل موعد العملية بفترة تتراوح من أسبوع إلى خمسة عشر يوماً.
  • الذين يتناول علاجات لمشاكل صحية أخرى، للحد من حدوث تفاعلات دوائية وهي الوارفرين وغيره من مميعات الدم، الأنسولين، المشروبات الكحولية، الأدوية المعالجة، الأدوية التي تعالج حصوات الكلى، مضادات الحموضة التي تتمثل في هيدروكسيد الألومنيوم، السلفينبيرازون، بروبياسيد، الأدوية التي تعالج الاكتئاب التي تتمثل في كل من ” فلوفوكسامين، فلوكيستين، ديلوكيسيتين، السيتالوبرام، مشتقات الساليسلات مثل ساليسلان الماغنسيوم.
  • يلزم تناول الأقراص المغلقة كما هي وعدم سحقها أو مضغها.
  • يتم مضغ هذه الأقراص في حالة كان المريض مصاباً باحتشاء عضلة القلب الحاد.
  • للحد من التأثير السلبي على المعدة، يلزم تناوله مع كوب كامل من الماء أو الحليب أو مع الوجبات.

مدة مفعول الأسبرين

إن نصف عمر الأسبرين لا يتجاوز نحو 20 دقيقة في بلازما الدم، حيث إن هذه المدة هي التي يتطلبها الجسم من أجل إخراج نصف الكمية المأخوذة من الأسبرين، أما عن مدة مفعول الأسبرين وتأثيره الفعّال كمانع للتخثر فمن الوارد أن تمتد وفقًا لعمر الصفائح الدموية والذي يبلغ 10 أيام.

إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى أن آلية عمل الأسبرين تتمثل في تثبيط إنزيم كوكس الذي يقوم بإنتاج البروستاغلاندين المساهمة في عملية التخثر، كما يعزي إلى أن الصفائح الدموية لا يمكنها إنتاج إنزيم كوكس مرة أخرى وجديد بدلًا من الذي تم تثبيطه إلى أن تنهي حياته، ومن الجدير بالذكر أن مفعول الأسبرين قد يختلف من شخص لآخر وفقًا للعوامل الآتية:

  • حجم ووزن المريض وكذلك حالته الصحية.
  • الكمية التي يحصل عليها المريض من الأسبرين.
  • ما إذا كان المريض يتناول الأسبرين بشكل منتظم أم لا.
  • الأدوية الأخرى التي يتم تناولها بالتزامن مع تناول الأسبرين.
  • قوة الدواء حسب العلامة التجارية وجودة التصنيع.

أسئلة شائعة

ما هو الأسبرين الطبيعي؟

تتمثل البدائل الطبيعية للأسبرين في الثوم والزنجبيل حيث إنهما يعملان على تعزيز تدفق الدم في شرايين القلب والوقاية من نقص الأكسجين ومن ارتفاع مستويات الكولسترول الضاري وبالتالي الوقاية من الأزمات والنوبات القلبية.

هل المشي يُغني عن الأسبرين؟

لا يُغني المشي مطلقًا عن الأسبرين ولكن بصفة عامة تعد ممارسة التمارين الرياضية اليومين من الأمور الهامة للوقاية من الإصابة بالجلطات الدموية.

من اين تستخرج مادة الاسبرين

جديد المواضيع