عالم الحيوان عالم واسع يشمل عدة نوعيات من الحيوانات تختلف بعضها عن بعض بشكل تام، لذلك تم تقسيم الحيوانات إلى عدة تقسيمات مختلفة، وأبرز تلك التقسيمات هو التقسيم الأكثر شيوعاً الخاص بالحيوانات الفقارية والحيوانات اللافقرية، وهذا يتضح في الآتي:
ما هي الحيوانات الفقرية
تضم الحيوانات الفقرية كافة الحيوانات التي في بدايتها كانت حيوانات ذات صفات مائية، ولكن بعد حدوث عدة تطورات تتعلق بوجود بعض من الموائل؛ ولذلك أصبحت هذه الحيوانات تنتمي للحيوانات الفقرية التي تضم خمس فئات حيوانية تتمثل في الآتي:
الثدييات: تشمل الثدييات عدة فصائل حيوانية مختلفة تتمثل في الجمال والأبقار والأحصنة وفرس النهر والزراف ووحيد القرن والغوريلا، وغيرهم من الحيوانات.
الطيور: كافة أنواع الطيور تعتبر من الكائنات الفقرية مثل العصافير الكناري والبط والببغاء والنسور والبوم والنسور والدواجن وطائر البطريق.
الأسماك: مثل سمك القرش والتونة وفرس البحر ومجموعة أخرى من الحيوانات البحرية.
البرمائيات: تشمل البرمائيات مجموعة متنوعة من الكائنات الحية مثل الزواحف على سبيل المثال بمعظم أنواعها المختلفة، بالإضافة إلى السمندل الصيني العملاق والكوبرا والثعابين، وكذلك السلحفاة والضفادع.
ما هي الحيوانات اللافقرية
تُعد هذه النوعية من الحيوانات هي الأكثر شيوعاً من بين باقي النوعيات وذلك نظراً إلى أنها تضم حوالي 95% من بين مختلف الأنواع الحيوانية التي تتمثل في الفئات التالية:
المفصليات: وهي الحيوانات التي تحتوي على جسم مجزأ كالعقارب والعنكبوت على سبيل المثال، علماً بأن المفصيلات تنقسم إلى:
القشريات التي تضم الجمبري وسرطان البحر.
الحشرات كالصراصير والخنافس والفراشات.
الرخويات: تضم الرخويات عدة حيوانات برية متنوعة أبرزها الأخطبوط والمحار والقواقع.
الإسفنجيات: تُعرف الإسفنجيات بأنها مجموعة من الكائنات البحرية المستقلة مثل الحيوان الإسفنجي.
الكائنات ذات التجويف: التي يُطلق عليها في مختلف الأحيان باسم اللاسعات أي الحيوانات التي تتكون من عدة تكوينات بسيطة التركيب نسبياً، فهي تتكون من مادة سائلة، وهذا النوع يضم الشعاب المرجانية وقنديل البحر والقنافد البحرية والنجوم البحرية، وغيرها من الكائنات ذات الشوكيات الجلدية.
الحلقيات: تتألف الحلقيات من عدة كائنات مختلفة كالديدان الحلقية التي تضم حوالي 15 ألف نوع مختلف من الديدان المختلفة، وأبرز تلك الديدان يتمثل في الديدان المفلطحة والديدان الخيطية.
اللافقريات
اللافقريات هي تلك الحيوانات التي تفتقر إلى وجود العمود الفقري أي عظمة الظهر في جسم الحيوانات، علماً بأن تلك الحيوانات اللافقرية تمتاز بكونها من أكثر المجموعات الحيوانية الموجودة على وجه الأرض كما أشارنا في الفقرات السابقة بأن الحيوانات اللافقرية تشكل نحو 95% من الحيوانات الموجودة على وجه الكرة الأرضية.
ولكنه في الآونة الأخيرة أشارت عدة دراسات بأن بعد حدوث عدة استكشافات جديدة في عالم الحيوان قد اتسعت دائرة الحيوانات اللافقرية لتشمل حوالي 97% من الحيوانات وليس 95%، وهذا يُعني أن النسبة قد زادت بمقدار 2%.
ومن أهم المزايا التي تكمن في الحيوانات اللافقرية هي أنها متنوعة تماماً في عدة سمات أبرزها الأحجام، فتتنوع أحجامها تنوعاً شديداً من بين العث المجهري مثلاً أو الذباب الذي يمكن رؤيته بصعوبة بالغة نظراً لصغر حجمه، وقد تمتد تلك الحيوانات لتشمل الحبار الضخم الذي قد تصل حجم عينه فقط إلى حجم كرة القدم.
وحتى وقتنا الحالي ورد في عدة بحوث بأنه تم اكتشاف حوالي 1.25 مليون نوع من اللافقريات التي تنتمي أغلبها إلى الفئات الحشرية، وجاءت تلك البحوث أيضا بعدة استنتاجات تفيد بأن يوجد عدة أنواع أخرى لم يتم اكتشافها حتى الآن.
وشملت تلك البحوث العلمية على استنتاج آخر يفيد بأن عدد أنواع اللافقريات المكتشفة قد يصل بعد عدة سنوات إلى 5 أو 10 أو 30 مليون نوع مختلف، وهذا التزايد العددي يرجع إلى أن اللافقريات تتكاثر سريعاً للغاية بأنواع مختلفة.
الفقاريات
تُعرف الفقاريات باللغة الإنجليزية باسم Craniata، ومصطلح الفقريات في الأساس يطلق على أي من الكائنات الحية التي لديها عمود فقري، وهذا يشير إلى أن تلك الكائنات تتمتع بأنها لديها نظاماً عضلياً يكون مكوناً من عدة كتل ثنائية الأزواج.
إلى جانب أن تلك الفقريات تتمتع بأنها لديها نظام عصبي يحيط بالعمود الفقري بشكل مركزي، علماً بأن من أبرز مزايا الفقاريات تكمن في تلك الميزة بالإضافة إلى امتلاك تلك الفقريات مجموعة من العظام الهيكلية التي تساعد في تشكيل الهيكل الداخلي لتلك الكائنات.
كما تمتلك الفقاريات الجمجمة التي تفتقدها عدة كائنات أخرى لا تنتمي لفئة الفقاريات، بالإضافة إلى أن الفقريات تُعد من الكائنات التي تتماثل ثنائياً، وذلك نظراً لامتلاكها دورة دموية مغلقة، وهذا يُعني أن الدم الخاص بتلك الكائنات يدور في الأوعية بشكل دوري.
يقوم العديد من العلماء بتقسيم جسم الكائنات الفقرية إلى جانبين مختلفين يتمثلون في الجانب الجوفي والجانب الشوكي، وعادة ما يتكون قلب الكائنات الفقاريات من حوالي جزأين إلى أربعة أجزاء على حسب كل كائن من الكائنات الحية.
أوجه الاختلاف بين الحيوانات الفقارية واللافقرية
من أبرز الفروق التي تكمن بين الحيوانات الفقرية واللافقرية هو أن الأولى تمتلك عموداً فقرياً بينما الأخرى لا تملك أي من العظام الفقرية نهائياً وذلك يتضح عبر النقاط التالية بشكل أكثر تفصيلاً:
تمتلك الحيوانات الفقارية مجموعة من الهياكل الداخلية التي تكمن بداخل الهيكل العظمي الموجود داخل تلك الأجسام، ومن الممكن أن يتركز هذا الهيكل العظمي في الأماكن التي تتمركز تحت الجلد، وعادة لا يتشكل هذا الهيكل العظمي في بعض الحيوانات الفقرية من العظام، وهذا يتضح عندما نلاحظ الكائنات البحرية الفقرية التي لديها عدة غضاريف التي تدعم جسدها، ولكنها على الرغم من ذلك تُعد من الكائنات الفقرية.
كما أن هناك عدة كائنات فقرية تمتلك جزءاً من الهياكل العظمية التي تكمن في الجزء الخارجي من العظام كالسلاحف على سبيل المثال؛ نظراً لأن السلاحف بالتحديد تمتلك مجموعات متشعبة من العظام بداخل جسمها، وتلك العظام تكون مغطاة بطبقة خارجية صلبة تحميها من أي من العوامل الخارجية، وقد نلاحظ وجود تلك الطبقة عندما نلامس الطبقة الخارجية لأي من الزواحف.
ومن أهم الاختلافات التي تكمن فيما بين الحيوانات الفقارية واللافقرية هي أن الفقريات بمختلف أنواعها تمتلك عظاماً مركزية هامة للجهاز العصبي، حيث أن تلك العظام لها دور رئيسي في القيام بإرسال عدة إشارات إلى الفقرات وترجمتها في الحال سواء كانت تعني الشعور بأي من الآلام أو غيرها من الاستجابات الحسية المختلفة.
علماً بأن الحيوانات الفقرية لديها كما ذكرنا في البداية تناظر ثنائي من الجانب، لذا ففي حين إن نظرنا إليها نجدها بأنها تنقسم من الجانب الأيمن وكذلك من الجانب الأيسر أيضا، وهذا ما يجعلها تتماثل في الهيئة الشكلية الخارجية لها، ولكن في الهيئة الداخلية، أي الأعضاء الداخلية قد نجدها غير متماثلة تماماً.
أما فيما يتعلق بالحيوانات اللافقرية، فقد نجدها لا يوجد لها أي تناظر ثنائي بأي شكل من الأشكال، ولكن بعضها يوجد به تناظر علوي فقط، وهذا التناظر يُسمى بالتماثل الكروي الثنائي كما يسميه العديد من العلماء، ولكن القاعدة العامة تشير إلى أن معظم أنواع الرخويات لا يوجد بها نهائياً أي تناظر على وجه الإطلاق.