مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

معلومات عن مرض تصمغ الشجر أسبابه وأعراضه

بواسطة: نشر في: 25 أغسطس، 2023
مخزن

مرض تصمغ الشجر هو واحدًا من الأمراض التي تصيب أكثر من نوع مختلف من الأشجار كالمشمش والبرقوق والخوخ وغيرها، حيث إنه يعد من أخطر أمراض التربة في العالم، فعبر موقع مخزن سوف نشير إلى أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه كما سنوضح كيفية السيطرة عليه والحد من انتشاره.

مرض تصمغ الشجر

يعد مرض تصمغ الأشجار بمثابة حالة غير محددة، حيث إنه يتسرب فيها كمية كبيرة من الصمغ، وذلك من خدش في الشجرة، وهو يحدث في الغالب عندما يكون لدى الشجرة المصابة بالمرض جرح قديم أو ربما إصابة بالفطريات المرضة، وقد يحدث في بعض الأحيان نتيجة مهاجمتها بواسطة حفار شجرة الخوخ.

من الجدير بالذكر أن الصمغ من الممكن أن يكون سببه أيضًا جرح في أشجار الفاكهة التي لها نواة، أو الأضرار المرتبطة بفصل الشتاء أو الإصابة بالأمراض أو التلف المرتبط باستعمال أدوات البستنة التي تهدف إلى خدمة الأشجار، ففي حالة إن تم مشاهدة عصارة صمغية تخرج من شجرة الكرز أو البرقوق أو المشمش أو الخوخ على وجه التحديد فمن المحتمل أن تكون مصابة.

أسباب مرض تصمغ الأشجار

هناك العديد من العوامل والأسباب التي من شأنها تزيد من خطر الإصابة بمرض تصمغ الأشجار، ففي السطور التالية سوف نشير إلى أبرزها:

الجروح المرتبطة بتساقط البرد

  • قد يؤدي تساقط حبات البرد أي الثلج ذو الحجم المتوسط وبغزارة إلى إصابة لحاء الساق والأفرع بالجروح.
  • حيث إن هذه الجروح تكون بمثابة الوسيلة إلى نمو الفطريات في الشجرة، وبالتالي التعرض لحالة التصمغ أي الحالة التي يترتب عليها تسرب الصمغ بكميات ملحوظة.

التربة الثقيلة

  • تكون التربة ثقيلة عندما يوجد بها طبقة صماء حيث تؤدي هذه الطبقة إلى تصريف المياه.
  • أو بُمعنى آخر تكون ثقيلة عندما يكون تصريف مياه الري الزائدة غير جيد.
  • حيث إن مستوى الماء يظل يرتفع بشكل ملحوظ إلى أن يصبح مرتفعًا عن الحد المسموح به.
  • وهو ما يؤدي إلى ظهور إفرازات صمغية على كل من السيقان والأفرع، فضلًا عن اصفرار الأوراق بمرور الوقت وقد تجف السيقان.

الآفات الحشرية

  • في حالة إن كانت الأشخاص ضعيفة ولا يتم توفير الخدمات الزراعية لها بشكل كافٍ فمن المتوقع أن تُفرز المادة الصمغية الموجودة داخلها من أجل مقاومة الحشرات التي تتجه إلى مهاجمتها.
  • إذ يخرج الصمغ بسهولة في الأنفاق المحفورة بواسطة الحشرات، وهو ما يترتب عليه جفاف الأشجار إلى جانب تدهورها.

إصابة الأشجار بالفطريات الممرضة

  • تعد الفطريات الممرضة هي أكثر العوامل تسببًا في الإصابة بتصمغ الأشجار.
  • حيث إنه هناك نوع من الفطريات يُطلق عليها اسم سايتوسبورا أو ليوكوستوما، إذ إنها تصيب الأشجار من خلال أماكن قطع الأغصان وذلك أثناء عملية التقليم، وفي بعض الأحيان تصيبها من أماكن إصابات حروق الشمس والبرد.
  • فهذه الفطريات تنقسم إلى نوعين، إذ إن كل نوع منهما يسبب الإصابة بالتصمغ.
  • فالنوع الأول يُعرف باسم فطر ليوكوستوما بيرسوني وهو يصيب عادةً أشجار الدراق والخوخ والمشمش والنكتارين والكرز الذي يُزرع على ارتفاعات منخفضة، وعادةً ما ينتشر في المناخات الأكثر دفئًا.
  • أما النوع الثاني فهو فطر الليوكوستوما كينكتا، حيث إنه يُصيب أشجار الكرز والتفاح في المناطق الأكثر برودة والتي من أبرزها البساتين الموجودة في المرتفعات العالية.

الظروف البيئية

  • من الممكن أن تؤدي الظروف البيئة إلى تحفيز إصابة الأشجار بالتصمغ.
  • فعلى سبيل المثال تعمل التأثيرات المناخية الشديدة كالبرودة إلى تشقق لحاء الشجرة وهو ما يؤدي إلى خروج الصمغ.

أسباب أخرى

  • زيادة الملوحة في التربة.
  • نقص عنصر البورون من النبات أو الخلل في نظام الري حيث يؤدي الأمر إلى إنتاج بقع مائية أسفل جلد الثمار ومن ثم انحلال الأنسجة وانفجار الجلد وتسرب الصمغ منه.
  • الإصابة بسوسة القلف والتي تحدث ثقوب في النبات تؤدي إلى خروج عصارة منها تتحول إلى صمغ.
  • ارتفاع مستوى الماء الأرضي.

أعراض تصمغ الأشجار

يُصيب مرض تصمغ الأشجار عادةً الجذور وجذوع الشجرة إلى جانب الفروع الرئيسية وكذلك الثمار، حيث في الغالب تبدأ الإصابة عند قاعدة جذع الشجرة أي في منطقة الجذور القريبة من سطح الأرض أو منطقة التاج علمًا بأن الإصابة تمتد في الجذع إلى الأعلى وفي الأحوال الشديدة قد تقل إلى الفروع، وتتمثل أعراضها في الآتي:

  • يكون أول عرض لتصمغ الأشجار هو تعفن اللحاء قرب سطح التربة حيث يترافق مع التعفن خروج إفرازات صمغية وذلك في منطقة الإصابة أسفل اللحاء وتظهر هذه الإفرازات على السطح عبر الشقوق التي تحدث فيها، علمًا بأن الإفرازات الصمغية تتجمد كما يجف اللحاء في الأجزاء التي توجد فوق السطح بسبب تعرضها للجو.
  • وبالنسبة للحاء الموجود تحت التربة والمصاب فإنه يتعفن بسبب رطوبة التربة.
  • ومن الجدير بالذكر أن العفن قد يمتد إلى الخشب حيث تظهر له رائحة مميزة ولكنها تكون كريهة مثل رائحة البرتقال المتعفن.
  • وفي بعض الأحيان قد تصاب الجذور وذلك قبل أن تظهر الأعراض الباقية للمرض فوق سطح التربة.
  • ففي هذه الحالة تظهر أعراض أخرى على هيئة اصفرار في العروق الوسطى مما يترتب عليه اصفرار الأوراق وتساقطها وقد تموت أيضًا الفروع الطرفية الصغيرة التي توجد في قمة الشجرة المصابة.
  • ويُجدر بالإشارة إلى أنه في حالة إصابة الثمار فإن العفن الذي يمتد فيها يكون لونه بنيًا كما يجعل الثمرة طرية ولها رائحة كريهة غير مقبولة تميزها تمامًا عن بقية أنواع العفن الأخرى.
  • كما في الغالب تتلوث الثمار أثناء الجمع أي عندما تسقط على التربة بسبب إهمال الأشخاص القائمين بعملية الجمع.

علاج مرض تصمغ الشجر

يساعد الاكتشاف المبكر لمرض تصمغ الشجر على إنقاذ الشجرة بكل سهولة، حيث إنه في حالة إن ظهرت أعراض التصمغ على شجرة الفاكهة فلا بد من معالجتها وذلك من خلال حل المشكلات الموجودة في تصريف مياه الري الزائدة أولًا ثم إزالة اللحاء المصاب وإزالة المنطقة المظلمة من اللحاء لدى الشجرة إلى جانب شريط من اللحاء السليم.

إذ تفيد هذه الخطوات في إحاطة الجرح بواسطة هامش من اللحاء السليم، وعقب الانتهاء من ذلك فإنه يلزم ترك المنطقة تجف ولكن ينبغي الاستمرار في فحصها فضلًا عن تكرار إزالة اللحاء في حالة إن لزم الأمر، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن لمبيدات الفطريات الجاهزة أن تساهم في منع بعض أنواع الصمغ.

المعالجة الكيميائية

يُمكن علاج تصمغ الشجر من خلال استخدام المواد الكيميائية مثل الكابتات أو كبريت الجير أو ثيوفانيت ميثيل وذلك عبر خلطها في 50% من طين الكاولين أو الجير الأبيض بهدف تعقيم الجروح المرتبطة بتقليم الأشجار، كما ينبغي تجنب استعمال هيدروكسيد النحاس نظرًا لأنه سام بالنسبة للأشجار.

الوقاية من مرض تصمغ الأشجار

يُمكن حماية الأشجار من الإصابة بالتصمغ من خلال اتباع الطرق الوقائية الآتية:

  • عدم لمس ماء الري لقاعدة الشجرة حيث إن الرطوبة تحفز نمو الفطريات، إذ ينبغي اتباع طريقة ري الحلفات أو المصاطب أو البواكي لتكوين حلقة من التراب حول الشجرة أو جمع التراب في شكل خطوط طويلة تنمو وسطها الشجرة.
  • ينبغي الحذر من إحداث الجروح في قاعدة الشجرة عند القيام بالعمليات الزراعية المختلفة.
  • لا بد وأن تكون الزراعة على مسافات واسعة لتجنب زيادة الرطوبة حول النباتات.
  • في حالة تطعيم الشجرة فيجب أن تكون منطقة الطعم مرتفعة بمسافة لا تقل عن 30 سنتميترًا عن سطح التربة.
  • يجب الرش بمبيد فطري مباشرةً عقب تساقط البرد حتى يتم تعقيم الجروح.
  • لا بد من زراعة أصناف مقاومة حتى تتمكن من تحمل المرض بصورة كبيرة.
  • لا يُنصح بالإفراط بالتسميد.
  • من الضروري قبل الزراعة أن يتم إجراء عمليات تنقيب للتربة للتحقق من المصارف الرئيسية والفرعية وللوقاية من ارتفاع الماء عن حد معين في التربة، كما ينبغي عدم الزراعة في أرض ثقيلة.
  • ينبغي معالجة الحشرات لكيلا تتسبب في إصابة الأشجار بالجروح وذلك عبر استعمال المبيدات الحشرية.
  • طلاء جذوع الأشجار بواسطة محلول نصفه ماء والنصف الآخر من الجير الأبيض لحمايتها من الشمس.
  • يجب تقليم الأشجار بدقة إلى جانب التخلص من الأنسجة التالفة.
  • استعمال أسمدة النيتروجين في أوائل فصل الربيع أو أواخر الشتاء لتقليل الضرر الذي قد يصيب الشجرة بسبب البرد الشديد.
مرض تصمغ الشجر

جديد المواضيع