الوقت هو أغلى ما يمتلكه الإنسان في حياته، فما عمرك إلا وقتاً في الحياة لذا يجب أن تنفق كل لحظة من حياتك في موضعها الصحيح، ولا يهم وضعك الحالي للبحث عن أهمية تدبير الوقت فقد تكون طالباً يريد التحصيل الدراسي بشكل جيد في وقت قليل، أو موظف يرغب في إنجاز مهام عمله دون إضاعة الوقت، أو أم عاملة مطلوب منها إنجاز عملها مع تلبية متطلبات أبناءها مع وجود فرصة لقضاء وقت أطول معهم، لذا نعرض لكم أفضل الطرق من طرائق ادارة الوقت وتنظيمه في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات، فتابعونا.
يتطلب تنظيم الوقت أن تجد التوازن في حياتك ما بين أوقات العمل وأوقات الراحة واللهو، فإن تمكنت من الفصل بينهما ستتمكن من إنجاز المزيد من الأعمال مع إيجاد المزيد من الأوقات للراحة وقضاءها مع العائلة، ومن أهم طرائق إدارة الوقت
تدقيق الوقت
عندما يتعلق الأمر بكيفية إدارة الوقت فإن الخطوة الأولى التي يجب عليك التوقف عندها هي معرفة أين يذهب وقتك بالفعل، فقد تظن أنك تأخذ وقتاً قليلاً في متابعة مواقعة التواصل الاجتماعي أو إرسال الرسائل النصية، إلا أنه في الحقيقة مثل هذه الأمور تلتهم الوقت في يومك لتجد نفسك في النهاية لم تفعل شيئاً مفيداً خلال يومك بأكمله.
لذا من أسهل الوسائل التي تساعدك على تتبع الوقت هي تحميل بعض التطبيقات الإلكترونية التي تساعدك في تحديد فترة زمنية محددة لإنجاز أمر ما، لتتمكن من خلالها من التركيز على تحقيق هدف محدد في وقت محدد ويتيح لك هذا الأمر معرفة أكثر الأمور التي تشغل وقتك لإجراء التعديلات اللازمة على أسلوب حياتك.
استخدام قائمة المهام اليومية
تساعدك قائمة المهام اليومية في تقسيم الأعمال المطلوبة منك إلى أجزاء صغيرة تتكامل مع بعضها البعض لإنجاز أهدافك بشكل كامل، ولن يتطلب منك هذا المر وقتاً طويلاً فكل ما عليك فعله هو إنشاء قائمة مهام لكل أهدافك مما يحفزك على القيام بها ومشاهدة أهدافك تتحقق بالفعل مما سيساعدك في الإسراع في تحقيق كل ما تطمح إليه.
وضع حد زمني محدد لكلل مهمة
يساعدك وضع حد زمني محدد لكل مهمة في أن لا يتشتت انتباهك بين أهدافك اليومية، ففي حال مثلاً كنت ترغب في كتابة مقال ما عليك بمنح نفسك فترة زمنية قدرها ساعتين على سبيل المثال، فإن بدأت في كتابة المقال الساعة السادسة مساءً عليك محاولة الانتهاء منه بجهد بحلول الساعة الثامنة مساءً، فمن خلال هذه الطريقة ستجد أن إدارة الوقت أصبح مهمة يسيرة لك وستتمكن من تحقيقها يومياً.
التخطيط المستقبلي
إن من أسوأ الأشياء التي قد يفعلها المرء في حياته هي الاستيقاظ دون أن يكون واضعاً خطة محددة لأدائها خلال يومه، مما يجعلهم يسيرون دون هدف أو خطة ولا يُمكنهم الاهتمام بالأمور المهمة على مدار اليوم، لذا سيكو عليك دائماً محاولة التخطيط لمستقبلك من خلال تخصيص فترة زمنية قدرها 15 دقيقة في نهاية كل يوم لوضع قائمة بالمهام التي تود أدائها في اليوم التالي، وحينما تستيقظ صباحاً سيكون عليك بالبدء على الفور من إنجاز مهامك بدلاً من إضاعة الوقت في التفكير ما الذي يتوجب عليّ فعله اليوم.
ويُمكنك أن تجعل هناك عادة في روتينك الصباحي اليومي وهي أن تقوم بكتابة 3 أو 4 أمور من ألمور ألأكثر إلحاحاً وأهمية والتي يجب عليك إنجازها مما يساعدك على تحقيقها وعدم إهمالها لكثير من الوقت.
القضاء على عوامل التشتيت
نحن نعيش في زمن من عوامل الإلهاء والتشتيت المستمر، فما بين الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي ستجد أن هناك الكثير من العوامل التي تصل بك إلى النتيجة ذاتها دائماً وهي الفشل في الوصول لأهدافك.
فأيما كانت عوامل التشتيت ومصدرها سيكون عليك القضاء عليها وتحجيمها وذلك من خلال تحديد وقت زمني معين لإنجاز مهمة واحدة تقوم خلالها بالتخلص من كل شيء، فالقضاء على عوامل التشتيت هي الطريقة الفعالة التي تساعدك في الاستغراق في عملك بتركيز والانتهاء منه محققاً أفضل النتائج.
الاستعانة ببعض المصادر الخارجية
قد لا تكون معتاداً على تفويض أحد ما للقيام ببعض الأمور أو الاستعانة بمصادر خارجية لمساعدتك لإنجاز بعض المهام، فقد يكون من الصعب على بعض الأشخاص السماح لآخرين بفعل المهام التي اعتادوا على أداءها بأنفسهم، إلا أن في الاستعانة بالمصادر الخارجية والتفويض يوفران لك الكثير من الوقت لأنه يُقلل من كم أعباء العمل، مما يعني أنه سيكون لديك مزيد من الوقت لقضائه في أداء مهام أكثر أهمية.
ففي حال كنت مسئولاً عن عملاً ما حاول أن لا تتحمل مسئولية إنجازه بمفردك، بل أن لتسليم أعضاء فريقك في العمل مهمات العمل المُقسمة للتعاون على أدائها، أو تعيين موظف مستقل لمساعدتك في إنجاز بعض الأعمال، فذلك سيكون استثمارا مهنياً كبير يستحق تجربته للاستفادة منه في تنظيم وإدارة الوقت.
وضع جدول زمني خاص بك
في حالة كنت ترغب في تنظيم وقتك بشكل حقيقي فعال فإن ألأمر في غاية السهولة ولا يتطلب منك سوى إجراء بعض التغييرات على الجدول الزمني الخاص بك ووضع جدول زمني أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف والمهام اليومية والمستقبلية.
فقد أجتمع العديد من الخبراء والأطباء على أن الاستيقاظ مبكراً في الساعات الأولى من الصباح هي أفضل شيء لتنظيم وقتك خلال اليوم، فالساعات الأولى من الصباح تكون أكثر إنتاجية لأنها تمنحك الوقت الكافي للتخطيط اليومي وممارسة التمارين الرياضية، وتصفح رسائل البريد الخاصة بك وغيرها من المهام.
ولا يقتصر الاستيقاظ مبكراً على أيام العمل فقط، بل سيكون عليك الاستيقاظ مبكراً في عطلة نهاية الأسبوع للحفاظ على أسلوب حياتك اليومي والاستمتاع بإجازتك بقدر كبير.
كيفية إدارة الوقت بفاعلية
ترك وقت للراحة بين المهام
قد يبدوك لك أن الانتقال الفوري من أداء مهمة لمهمة أخرى هو استخدام أمثل للوقت خلال اليوم، إلا أن هذا الأمر قد يكون في غالبية الأحيان أمراً له تأثيراً معاكساً، فعقلك وجسدك في حالة إلى الراحة لتصفية الأذهان وإعادة شحن الطاقة وذلك من خلال الذهاب في جولة تمشية على الأقدام أو حتى مجرد الجلوس للتأمل هو أمر في غاية الأهمية، وذلك لتصفية الذهن من الأفكار فالعقل البشري لا يُمكنه التركيز في أمر واحد لكثر من 90 دقيقة على الأكثر.
لذا بدون أخذ فترة للاستراحة وتصفية الذهن سيكون من الصعب عليك الحفاظ على أفكارك وتحفيزك، لذا حاول الحفاظ على الفصل بين المهام بفترة لا تقل عن 20 دقيقة فهذه الفترة هي الوقت المثالي للتخزين المؤقت من المعلومات بين المهام.
غرس العادات الأساسية
العادات الأساسية اليومية هي أمر يمكنه تغيير حياتك بشكل كبير، ففي حالة الاعتياد على ممارسة التمارين الرياضية الصباحية وتتبع نمط غذائك اليومي وتطوير عاداتك اليومية وأسلوب حياتك ستجد أن هذا الأمر يمنعك من اعتياد الأمور السلبية والحصول على عادات جيدة وهو أمر في النهاية سيجعلك أكثر صحة وأكثر قدرة على التركيز وأكثر قدرة على إدارة وقتك.
عدم إضاعة وقت الانتظار
كثيراً ما تستمع خلال يومك من رجال الأعمال وأصحاب المشروعات التجارية الضخمة أنهم أناساً يكرهون الانتظار، فهل هذا الأمر يعود إلى كونهم أشخاصاً لا يتحلون بالصبر، بالتأكيد لا، بل أن الانتظار هو المضيعة الحقيقية للوقت وإهدار كبير للعمر ولو لعدة دقائق قليلة، فمن يعلم قيمة الوقت حقاً يرفض دائما الانتظار، ويفضل القيام بأي شيء مفيد ومهم خلال هذا الوقت حتى ولو لراحة الذهن والتأمل بدلاً من إضاعته في الانتظار.
لذا فعليك بالمحاولة في إيجاد أكثر الطرق التي تساعدك على تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت الذي يضيع في الانتظار مثل الاستماع إلى حديث أحد رواد الأعمال، أو قراءة كتاب، أو حتى تصفية الذهن لإيجاد أفكار جديدة فذلك كله من شأنه تحقيق أفضل استفادة من وقتك كل يوم.
العمل عن بُعد
قد يكون العمل عن بُعد هو أمر غير متاح لجميع الوظائف، إلا انه من الوسائل المهمة التي تساعدك في توفير المزيد من الوقت، ففي حالة العمل عن بُعد ولو لمرتين فقط خلال الأسبوع الواحد ستجد أنه بإمكانك توفير عدة ساعات في الأسبوع لقضائها في تصفية الذهن وقضاء مزيد من الوقت مع العائلة.
جمع المهام المماثلة معاً
في حالة كان لديك عدد من المهام المرتبطة معاً سيكون عليك جمعها سوياً، فعلى سبيل المثال لا تقوم بالرد على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية على مدار اليوم، وإنما خصص وقتاً محدداً خلال اليوم للرد عليها، فذلك من شأنه تسهيل أداء هذه المهام معاً مع ضمان عدم إضاعة الكثير من الوقت.
البحث دوماً على الإلهام
حاول أن تجد خلال يومك العديد من مصادر الإلهام التي تساعدك في الحصول على أهداف جديدة في الحياة ومنحك الشغف لتحقيقها، وذلك مثل الاستماع إلى TED Talks وهي من الطرق الفعالة في إعادة إيجاد الحماس والتحفيز للعودة إلى المسار الصحيح للحياة.
ما هو تنظيم الوقت
يُعد تنظيم الوقت في أبسط التعريفات هو حُسن استغلال كل دقيقة من وقتك في أداء الأفعال المفيدة، فالوقت كالسيف الذي إن لم تقطعه أضاع أهدافك، وتوجد العديد من الطرق التي تساعدك في تنظيم الوقت والتي قد يكون بعضها يسيراً عليك والبعض الأخر يحتاج منك إلى بذل مجهود إضافي إلا أن جميعها عندما تتقنها ستصبح خبيراً في إدارة الوقت وتتمكن من إنجاز المزيد من الأعمال في حياتك.
وفي ختام مقالنا أعزاءنا القراء نكون قد عرضنا لكم بالتفصيل مجموعة من أفضل الطرق من طرائق ادارة الوقت ، وللمزيد من الموضوعات كونوا على تواصل معنا في موقع مخزن المعلومات