فضل قراءة سورة النصر، لكل من السور القرآنية فضل يختص بها وحدها دون غيرها من السور الباقية، ونجد أن هنالك العديد من الفقهاء الذين يهتمون دوماً بإيضاح الفضل الكامن في كل من السور القرآنية، وفيما يتعلق بفضل قراءة سورة النصر سوف نقوم بتوضيحه بشكل أكثر تفصيلاً في موقع مخزن.
تنطوي سورة النصر بداخلها على العديد من الفضائل، تتمثل أبرز تلك الفضائل فيما يلي:
لقد قيل عن الفضل الخاص بقراءة سورة النصر هو أن الشخص الذي يظل مداوم على قراءة هذه السورة يكون بمثابة قد شهد الكثير من الانتصارات التي كانت في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كفتح مكة المكرمة على سبيل المثال.
علاوة على ذلك فلقد قيل أن الشخص الذي يظل حريصاً على القيام بقراءة هذه السورة فهي تكون له بمثابة النجاة من العذاب الشديد في يوم الحساب أي يوم القيامة، فهذه السورة تنجي الشخص الذي يظل يقرأها من يوم القيامة وشدته، فتكون تلك السورة له كمثل ثواب المستغفرين.
علاوة على ذلك فإن سورة النصر تعتبر واحدة من السور القصيرة التي يكون من السهل للغاية بإن يقوم الشخص بحفظها، وعلى وجه الأخص الأطفال، وهذا بجانب أنه يكون من السهل على الإنسان أن يتعلمها ويعلمها لأطفاله، وكذلك يكون من السهل عليه بإن يقوم بشرح المعاني الكامنة في داخل هذه السورة هذا فضلاً عن تسهيل العملية الخاصة بتفسير تلك السورة من أجل استيعابها على النحو السريع.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه السورة تعمل على منح الإنسان قدر كبير للغاية من التفاؤل، وهذا نظراً لمت تحمله هذه السورة من كم كبير للغاية من التبشير من قبل الله تبارك وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إن تلك السورة تبشر النبي بالخير و بقرب قدوم النصر من عند الله سبحانه وتعالى، كما أن تلك السورة تبشر سيدنا محمد باقتراب انتصار دين الله عز وجل، وأن قريباً سوف يدخل الناس أفواجا في الدين الإسلامي بمشيئة الله عز وجل.
كما أن تلك السورة تمثل بمثابة دعوة إلهية تحثنا على مداومة تسبيح الله عز وجل وضرورة الاستمرار على استغفار المولى تبارك وتعالى، وكذلك قد تضمنت هذه السورة تأكيد على أن الله هو التواب الرحيم على جميع عباده الذين يستغفرونه.
فضل سورة النصر للزواج
هناك العديد من الأقاويل التي انتشرت لتفيد أن لقراءة سورة النصر العديد من الفضائل التي تعمل على تسريع الزواج، وهذا الأمر الذي ما سوف نقوم بتوضيحه على النحو الأكثر تفصيلاً في الأسطر التالية:
في بداية الأمر يجب بإن نقوم بتوضيح الرأي الخاص بأهل العل، حيث أنهم قد قالوا أن لا يوجد أي من الدلائل التي تشير إلى أنه لقد تم تخصيص أي من السور القرآنية التي في حال القيام بقراءتها قد تساهم في العمل على تيسير الزواج، مع العلم أن مثل ذاك التخصيص يستوجب ويحتاج إلى توقيف من قبل المشرع الحكيم.
مع العلم أننا في هذا الحين يكون علينا أن نشير إلى أن هذا الأمر يعتبر واحد من البدع المستحدثة، حيث إن لتحديد ذات الشكل يمكن عبره بإن يحدث التوقيف أي أنه غير متروك مطلقاً إلى الاجتهادات.
وهذا الأمر في ضوء ما قاله ابن قدامة في المغني، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” ( صحيح البخاري)
هذا فضلاً عن أنه قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا:” مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ” ( صحيح مسلم)
إلى جانب الحديث الآخر لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال:“يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ؛ فإنَّه له وِجَاءٌ” ( صحيح البخاري)، ولقد استند فقهاء وأهل العلم على هذا الحديث قائلين أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقل في حديثه أن من يردد الزواج فعليه بإن يقوم بقراءة سورة النص مثلاً، ولكن لقد طلب من الشباب بإن يصبرون ويصوموا في حال إن كانوا غير قادرين على الزواج.
ماذا عن سورة النصر
سوف نقوم بعرض أبرز المعلومات التي تتعلق بسورة النصر في تلك الأسطر التالية:
سورة النصر هي واحدة من تلك السور المدنية التي نزلت على نبي الله سيدنا محمد خلال توجده بالمدينة المنورة، وتمتاز تلك السورة بكونها واحدة من السورة القصيرة وتعتبر هذه السورة ثالث أقصر السور التي توجد في كتاب الله عز وجل، فميا بعد سورة الكوثر وسورة العصر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السورة تمتاز بكون عدد الآيات التي تنطوي عليها يبلغ عددها على وجه التقريب ثلاث أيات فقط ، مع العلم بإن هذه السورة تقع في الترتيب الذي يحمل رقم 110 فيما يتعلق بترتيب المصحف الشريف، هذا وقد نشير إلى أن تلك السورة تقع على وجه التحديد في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.
هذا وقد نشير أيضا إلى أن سورة النصر قد نزلت فيما بعد سورة التوبة وتمتاز هذه السورة بكونها قد بدأت من خلال أسلوب شرط، وهذا ما يتضح في قول الله تبارك وتعالى “إذا جاء نصر الله والفتح”.
فوائد وأسرار سورة النصر
توجد العديد من الأسرار والفوائد التي تكمن في سورة النصر وحدها دون غيرها من السور القرآنية الباقية، تتمثل أبرز تلك الأسرار على النحو المفصل في النقاط الأتية:
لقد قيل أن سورة النصر أنها قد نزلت فيما بعد انتهاء غزوة حنين، حيث أنها قد نزلت بعد الانصراف من تلك الغزوة، حيث أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد نادى على العديد من المؤمنين وقام بالتأكيد لهم على أن نصر الله تبارك وتعالى الذي قد جاء إليهم وقد وأنعم الله به عليهم.
حيث أن هذه السورة القرآنية قد قامت بالتأكيد على النصر وكذلك بالعمل على إيضاح شكل هذا النصر، وعلى أن ذلك النصر يعتبر من أعظم أشكال النصر التي حُققت من أجل رفعة دين الله تبارك وتعالى، حيث أنه قد نجم عن هذا النصر دخول العديد من الناس في الدين الإسلامي، وكذلك اعتناقهم للإسلام على هيئة أفواج.
كما أن هذه السورة القرآنية تمكنت من أن تؤكد على أن الطريق إلى الله عز وجل، أي الطريق إلى اعتناق الدين الإسلامي، يعتبر واحد من الطرق التي تمتاز بكونها ممهدة بالخير ولا يحول فيما بينهما أي من الظالمين أو الكافرين أو الفاسدين، كما أن لهذه السورة دور كبير في العمل على تأكيد أن الدين الإسلامي يعتبر هو الدين الحق الذي يعتبر بمثابة مجمع كافة الأديان السماوية الأخرى.
هذا وقد أكدت سورة النصر انتصار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته وشهادة من قبل الله سبحانه وتعالى على النحو الناجح، حيث أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قد نجح في أن يقوم بتبليغ رسالته إلى العديد من البشر، ونجم عن قيامه بتوصيل تلك الرسالة دخول العديد من الأشخاص في الدين الإسلامي على هيئة أفواج، وكذلك العمل على القيام بالتأكيد على كون كافة المؤمنين ثابتين على الحق مهما حدث من عذاب وإيذاء لهم فهم صابرين بإذن الله وسيجزون خيراً بمشيئة الله تبارك وتعالى.
مع العلم بإن علينا بإن نقول بانه قد قيل أن أبو بكر رضي الله عنه قد بكى بكاء شديد عند نزول سورة النصر، وذلك بسبب كونه قد شعر باقتراب أجل وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا بسبب ما في هذه السورة من تأكيد على اقتراب انتهاء تبليغ الرسالة التي جاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أجل تبليغها.
