ابحث عن أي موضوع يهمك
سورة التوبة هي السورة رقم 9 في ترتيب السور في القرآن الكريم. وهي تعد واحدة من السور المهمة التي تتضمن مواضيع متنوعة وقوانين دينية واحكام شرعية، وقد تم تسميتها بالعديد من الأسماء، ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نقدم لكم هذه الأسماء وسوف نعرفكم على معلومات أكثر عنها.
من أبرز أسماء سورة التوبة ما يلي:
فيما يلي بعض المعلومات حول سورة التوبة:
1. اسم السورة: التوبة، ويعني “التائبون” أو “التوبة إلى الله”. قد تُعرف أيضًا باسم “التوبة” ببساطة.
2. ترتيب النزول: نزلت سورة التوبة في المدينة المنورة بعد مرور سنوات من الهجرة النبوية.
3. عدد الآيات: تحتوي سورة التوبة على 129 آية.
4. طبيعة السورة: تعد سورة التوبة من السور الطويلة والمتنوعة في المواضيع. وهي تتناول قوانين دينية وأحكام شرعية ومواضيع متنوعة تتعلق بالقتال في سبيل الله، والعهد والتحالفات مع الأمم، والتوبة والغفران.
5. السورة بدون بسملة: يُلاحظ أن سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وهذا يعكس طبيعة مناقشاتها وقوانينها.
6. المواضيع الرئيسية: تتضمن سورة التوبة مجموعة متنوعة من المواضيع، منها القتال في سبيل الله وتوجيهات القتال والحروب الدينية. كما تتناول أيضًا التوبة والغفران والعهود والتحالفات ومواضيع أخرى.
7. التوبة الصادقة: تشدد السورة على أهمية التوبة الصادقة إلى الله، والرجوع إليه في جميع الأوقات.
8. معروفة بآية الباراء: تشتهر سورة التوبة بآية الباراء، وهي الآية 5، والتي تتناول مشروعية الهجرة والقتال ضد الذين خرجوا من المدينة لمحاربة المسلمين.
9. تحذير من التخاذل: تحتوي السورة على تحذيرات من التخاذل في مواجهة الأعداء وترك القتال، وتشجيع على الثبات في سبيل الله.
سورة التوبة تعد واحدة من السور البارزة في القرآن الكريم، وتحتوي على مواضيع وأحكام تعكس الجوانب المتعددة للدين والحياة في الإسلام.
تمثل سورة مدنية ونُزلت في السنة التاسعة للهجرة، خلال غزوة تبوك. تتألف من مائة وتسع وعشرين آية بحسب العدد الكوفي، ومائة وثلاثين آية بحسب العدد البصري.
السبب في عدم قول بسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة سورة التوبة عليه أكثر من رأي، وفيما يلي أبرزهم لكم:
ورد عن ابن عباس أنه قال: سألت عثمان بن عفان، ما هو السبب الذي دفعكم لوضع سورة “براءة” وهي السورة التي تأتي بعد المائة، وسورة “الأنفال” التي تأتي بعد المثانية، وقمتم بترتيبهما متتابعتين دون وضع بسم الله الرحمن الرحيم بينهما؟ أجاب عثمان بن عفان قائلاً: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا عند نزول سورة جديدة بأن نضعها في مكان معين، وكانت سورة “براءة” تعتبر من آخر السور التي نزلت في القرآن، ولما توفي صلى الله عليه وسلم لم يوجهنا بوضعها في مكان محدد، وكانت قصتها شبيهة بقصة سورة “الأنفال”، فقمنا بوضعهما متتابعتين.
قال القاضي: يجب تجنب القول أنه لم يبين أن سورة “براءة” تلي سورة “الأنفال”؛ لأن القرآن مرتب من قبل الله تعالى ومن قبل رسوله بطريقة محددة، وإذا قبلنا فكرة أن بعض السور قد لا يكون ترتيبها وحييًا من الله، فقد سنحنا لأن نفكر بمثل ذلك لكل السور وحتى لكل آية داخل سورة واحدة، وهذا الاعتقاد قد يدفع إلى التفكير بالزيادة والنقصان في القرآن بناءً على رؤية الإمامية. وهذا الاعتقاد يضعف الجدل الديني بشكل عام. بل الصحيح أنه عليه السلام أمر بوضع سورة “براءة” بعد سورة “الأنفال”، وأنه حذف تذكير “بسم الله الرحمن الرحيم” من بداية سورة “براءة”.
بخصوص هذا النقطة، هناك ما يتداول عن أبي بن كعب حيث قال: “إنما ظنّتم ذلك”، وذلك لأن سورة الأنفال تتناول ذكر العهود بين الأطراف، بينما في سورة البراءة يتم نبذ العهود. لذا فقد تم وضع هاتين السورتين جنبًا إلى جنب، ويمكن توجيه السؤال المذكور هنا إلى هذه النقطة. يكتمل هذا الوجه من النظرة الإذاعية عندما نعتبر أن هذا الترتيب تم من قبل الأنصار بنفسهم بناءً على هذه السببية.
هناك اختلاف بين الصحابة حول ما إذا كانت سورة الأنفال وسورة التوبة سورة واحدة أم سورتان منفصلتان؟ قال بعضهم إنهما سورة واحدة، ويرجع ذلك إلى أن كلتيهما نزلتا أثناء القتال، وإجمالاً يكون لدينا سبع سور من السور الطويلة قبل هاتين السورتين، وعدد آياتهما يصل إلى مائتين وستة آيات، وبالتالي تكونان مثل سورة واحدة. وبينما قال آخرون أنهما سورتان منفصلتان. عندما ظهر الاختلاف بين الصحابة بخصوص هذا الموضوع، تركوا الجدل غير محسوماً ولم يدرجوا بسم الله الرحمن الرحيم بينهما كرمز إلى القول الذي يعتقده كل منهما. وهذا الجدل لا يلزمنا أن نعتمد على تجويز مذهب الإمامية، وذلك لأن الصحابة عملوا بطريقة توضح أن هناك اشتباهًا في هذا الموضوع. وعندما لم يقرروا على أي من القولين ينحصر الاشتباه، مما يشير إلى حرصهم على حفظ القرآن من أي تغيير أو تحريف. هذا ينقض تمامًا مزاعم الإمامية حول تجويز التغييرات في القرآن.
ابن عباس رضي الله عنه قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لماذا لم يُكتب بسم الله الرحمن الرحيم بين سورة الأنفال وسورة التوبة؟ أجاب: لأن بسم الله الرحمن الرحيم هو تعبير عن الأمان، وهذه السورة نزلت بسياق القتال ونبذ العهود، ولا يكون فيها أمان. ويُروى أن سفيان بن عيينة أوضح هذا المعنى، وقد قوّى هذا التفسير بالنظر إلى قوله تعالى: “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا” [النساء: 94]. وعندما سئل عن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الحرب بكتابة “بسم الله الرحمن الرحيم” في رسائله إليهم، أجاب أن ذلك كان ابتداء منه لدعوتهم إلى الله، ولم ينبذ فيهم عهودهم. ولواحظ أنه في الختام من هذه السورة ذُكِرَ: “وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ”، بينما في هذه السورة تضمنت مواضيع المقاتلة ونبذ العهود، مما يبرز الاختلاف في السياق.