مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

فضل قراءة سورة النحل

بواسطة: نشر في: 29 مارس، 2023
مخزن

فضل قراءة سورة النحل، تجدر الإشارة أن لكل من سور القرآن الكريم مجموعة من الفضائل التي تختص بها وحدها دون غيرها من السور القرآنية الأخرى، تتمثل أبرز تلك الفضائل التي تنطوي عليها سورة النحل فيما سوف نقوم بعرضه عبر موقع مخزن، حيث سوف نتناول كافة المعلومات التي تتعلق بتلك السورة القرآنية كالقصة الكامنة خلف تلك السورة وسبب نزولها وغيرها من المعلومات والتفاصيل الهامة الأخرى.

فضل قراءة سورة النحل

لا بد بغن نشير في البداية إلى أن لكل سورة من السور الواردة في القرآن الكريم العديد من الأسرار والفضائل التي تختص بها وحدها دون غيرها من السور الأخرى، وفي الغالب ما تكون تلك الفضائل بمثابة هدى ورحمة من الله عز وجل أتى بها إلى المؤمنين،وسوف نشير فيما يلي إلى العديد من أهم وأبرز الفضائل التي تضمنتها سورة النحل، تتمثل أبرز تلك الفضائل في الأتي ذكره:

  • يظهر لنا الفضل الخاص بسورة النحل كما ورد عن أبي بن كعب أنه سمع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قد قال :” ومن قرأ سورة النحل لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم الله عليه في دار الدنيا وأعطي من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية
  • كما أن علينا بإن نشير إلى أنه روي عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قد قال“مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّحْلِ فِي كُلِّ شَهْرٍ كُفِيَ الْعُدْمَ، فِي الدُّنْيَا وَ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهُ الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ، وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَ هِيَ وَسَطُ الْجِنَانِ”

من أسماء سورة النحل

تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما تمتاز عدة سور من القرآن الكريم عن غيرها من السور القرآنية الباقية بكونها تمتلك العديد من الأسماء، على عكس السور الباقية التي يكون لها اسم واحد فقط، ومن أبرز تلك السور التي تحظى بأكثر من اسم بدل هي سورة النحل، حيث أن تلك السورة تمتاز بكونها لها اثنان من الأسماء هما اللذان ثم ثبوتهم عند العديد من الفقهاء، وهذان الاسمان هما:

  • سورة النحل: يعود السبب الذي أدي إلى تسمية تلك السورة هو طبقاً لما تم ورده في تلك السورة من اسم النحل، الذي لم يرد في أي من السور القرآنية الأخرى، حيث قال الله عز وجل: {وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}
    • فهنا نشير إلى أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر أن النّحل يعتبر هو من تلك الحشرات التي قد خلقها الله عز وجل في الأرض، ومن ثم أوحى إليها بأن تسكن العديد من الجبال والعروش هذا فضلاً عن إمكانية كونها تقوم بسكن الشجر، حيث أن أصبح النحل يبني بيوته في تلك الأماكن السالف ذكرها، ومن ثم يتم فيها القيام بإنتاج العسل النابع منها الذي يكون فيه العديد من الفوائد التي قد يستفيد منها مختلف البشر وهذا تبعاً لفضل الله عز وجل ورحمته الواسعة.
  • سورة النعم: حيث يعود السبب الكامن خلف تسمية تلك السورة بهذا الاسم يكمن في أن الله تبارك وتعالى قد ذكر في العديد من الآيات البيانات التي وردت بسورة النحل مختلف النعم التي قد أنعم بها سبحانه على الإنسان، وكذلك العديد من الفضائل والرحمات التي أختص بها الإنسان، ومن أبرز تلك النعم التي تم ذكرها هي تلك النعمة التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على الإنسان التي ذكرت في تلك السورة وهي الهداية إلى طريق الحق الذي يكون فيه من الضروري أن يتم الابتعاد تماماً عن الشرك بالله عز وجل، وكذلك البعد عن الضلال والفسق، علاوة على ذلك ففيما يتعلق بنعمة الخلق وكذلك النعم التي لا تُعد ولا تُحصى كاللباس والطّعام والشّراب، فضلاً عن النعمة الخاصة بالمسكن وكذلك الأرض التي تكون مسخرة بكافة ما فيها من أجل العمل على خدمة الإنسان، والعلم عند الله.

سبب تسمية سورة النحل

في الغالب ما يعود السبب الكامن خلف تسمية سورة النحل بهذا الاسم إلى السبب التالي:

  • علينا بإن نشير إلى أن قد تم تسمية سورة النحل بذاك الاسم بسبب كونها تحوي على مجموعة من الآيات الكريمة التي تتناول الحديث عن تلك الحشرة النافعة الّتي خلقها الله عز وجل، وجعلها تسكن في الأرض.
  • حيث إن الله تبارك وتعالى قد جعل لتلك الحشرة على وجه التحديد سبيلًا كي ينتفع عبره الإنسان، حيث إن الله عز وجل قد أمر تلك الحشرة بأن تقوم باتخاذ من مختلف الجبال وكذلك عدة من العروش والعديد من الشّجر بيوتًا خاصة بها.
  • كما أن الله عز وجل قد أمر تلك الحشرة بضرورة أن تسلك سبيل ربها، وهذا بالطبع ما سوف يساعدها في أن تنتج العسل، وبالأخص هذا العسل النافع الذي يتضمن في داخله على العديد من العناصر المفيدة التي تساهم في الشفاء من مختلف الأمراض وغيرها من سيء الأسقام العدّة بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن هنا نشير إلى أن على المرء المسلم بضرورة أن يقوم بحمد الله عز وجل دائماً، وكذلك شكره الدائم على تلك النعم العظيمة والفضل العظيم الذي من الله علينا به.

سبب نزول سورة النحل

لابد بإن نشير إلى أن لكل من السور التي يتضمنها القرآن الكريم العديد من أسباب النزول المختلفة، و الّتي تكون مختلفة بناء على الاختلاف الكامن فيما بين الآية والأخرى بالسورة القرآنية الواحدة، وفيما يتعلق بسورة النحل، فالسبب الذي أدى إلى نزول هذه السورة يتمثل في السبب التالي:

  • يعود السبب الكامن خلف نزول هذه السورة هو مقتل حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه، حيث أنه قد قُتل في غزوة أحد، وهذا بجانب إلى أن هناك العديد من المشركون الذين قاموا بالتمثيل بجثمانه، ومن هنا أقسم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بأن يمثل بسبعين رجلاً منهم جزاءاً لما فعلوا.
  • كما تجدر الإشارة إلى أن سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ومختلف أفراد بعثته المباركة يعتبرون بمثابة هم أحدى العلامات التي تشير إلى اقتراب الساعة بإذن الله.
  • هذا وقد نشير إلى أن نصح سيدنا محمد في هذا الحين أن المعاقبة سوف تكون بمثل ما عوقب به ، هذا وإلا يتعدى عن هذا إلا إذا قد صبر واحتسب هذا الأمر عند الله تبارك وتعالى كي يجزيه خير عن هذا الفعل.

موضوعات سورة النحل العامة

تجدر الإشارة إلى أن سورة النحل قد تضمنت العديد من الموضوعات والقضايا المختلفة والشائكة، فقد تناولت تلك السورة العديد من الموضوعات الدينية الهامة، والتي يجب للمرء السلم أن يتدبرها جيداً، وكذلك يجب أن يتفهم كافة تلك الموضوعات على النحو الجيد، كي يقوم بتطبيق مختلف الأحكام المستنبطة منها، تتمثل أبرز تلك الموضوعات فيما يلي:

  • من أوائل الموضوعات التي شملتها هذه السورة هي كونها تمثل بمثابة ترهيب لجميع المشركين وكذلك فهي كانت تنذرهم وتحذرهم من العذاب الذي سوف يحصلون عليه جزاء لكفرهم.
  • كما شملت هذه السورة العديد من الآيات البيانات التي كانت تمثل الرد على مختلف الشبهات الخاصة بالمشركين وكذلك العمل على الرد على جميع ادعاءاتهم الكاذبة والعمل على إبطالها.
  • هذا فضلاً عن كون تلك السورة قد تناولت أيضا الحديث عما يتعلق بأصل الرسالة الإسلامية منذ بدايتها، وكذلك التأكيد على أنها تُعد بمثابة امتداد لملة سيدنا إبراهيم رضي الله عنه.
  • هذا وإن هذه السورة تعتبر بمثابة استحقاق لجميع الأشخاص الكافرين والمشركين الذين سوف يجزون بالعذاب الشديد في الآخرة.
  • إلى جانب أن تضمنت تلك السورة أيضاً على العديد من نعم الله عز وجل علينا، والتي لا يمكن لها بإن تُعد أو تُحصى مطلقاً.
  • هذا وقد أهتمت تلك السورة بإن تظهر البيان الذي يتعلق بمسألة التوحيد بالله عز وجل، وكذلك الدعوة إلى عدم الشرك بالله، هذا فضلاً عن العمل على إظهار جميع الأدلّة الّتي تؤكد على وحدانية الله تعالى.
  • كما قد تم ذكر العديد من الأحكام الشرعية المختلفة التي وردت في تلك السورة، والتي يجب على كل فرد مسلم أن يحاول الالتزام بها.
  • ومن أهم ما شملت عليه تلك السورة هو أنه يجب بإن يتم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بمختلف الطرق التي يتم الاعتماد فيها على الحسنى، ولا يتم الاعتماد فيها لا على العنف أو على الشّدة
فضل قراءة سورة النحل

جديد المواضيع