فضل قراءة سورة النبأ، تتضمن سورة النبأ العديد من الفضائل التي تنعكس على الفرد الذي يقوم بقرأتها على النحو المستمر، وهذه الفضائل تختلف فيما بين السورة القرآنية والأخرى تبعاً لما تتضمن عليه كل سورة على حدى، وفي موقع مخزن سوف نتحدث بشكل مفصل عن هذه الفضائل التي تتضمنها سورة نبأ.
يكمن الفضل الخاص بسورة نبأ عند الشخص الذي يداوم على قراءتها في تلك النقاط الأتية على النحو المفصل:
فيما ورد في الفضل الخاص بسورة النبأ يكمن في كونها واحدة من ضمن تلك السور القرآنية التي قد شيبت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يتعلق بسورة نبأ فقط، بينما يتعلق بأخواتها من السور التي تمتاز بكونها تحمل العديد من الإنذارات شديدة اللهجة، وهذا بالقطع ما يتضح لنا كما قبل “شيَّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسلاتُ وعمَّ يتساءلونَ وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ”.
هذا فضلاً عما يتم نقله فيما يتعلق بالفضل الخاص بسورة النبأ والفضل الذي سوف ينعكس على الشخص الذي يظل مداوم على القيام بقراءتها على النحو المخصوص، حيث أن من هنا تجدر الإشارة إلى أن لا توجد أي صحة لما يرد فيما يتعلق بهذا الفضل الذي تم التعارف عليه بسبب قيامه بقراءة القرآن الكريم.
ولكن نشير إلى أن الحرف في القرآن الكريم يعتبر بحسنة واحدة، والحسنة تكون بعشر أمثالها ولهذا السبب فأن سوى هذا الأمر الذي تم ذكره مسبقاً فأي من الأقوال التي قيلت في الفضل الخاص بسورة النبأ يكون بالتحديد هو أقرب إلى الابتداع والبدع .
كما أن الفضل الخاص بسورة النبأ يكمن في كونها تتضمن الإجابة عن عدة أسئلة تعتبر محل خلاف بين الكثير بين الناس، من أبرز تلك الأسئلة هو ذاك السؤال الذي أختلف الكثير من الناس في إجابته في مختلف العصور الماضية.
ففي حال إن حدث اختلاف فيما يخص الحقيقة التي تتعلق بالحياة فيما بعد حدوث الموت، ففي هذا الحين يكون الله تبارك وتعالى قد أجاب عليهم في قوله “كَلَّا سَيَعْلَمُونَ، ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ”.
فقول الله عز وجل السالف ذكره يعتبر بمثابة تفسير لهم يفيد بكونهم قد قاموا بتكذيب يوم القيامة، ومن ثم سوف يردون إلى الله سبحانه وتعالى حتى يعلمهم كافة ما لم يقوموا بالإيمان به.
علاوة على ذلك فنشير إلى أن من أهم الفضائل التي تضمنها سورة النبأ كونها تعمل على القيام بتوضيح كافة النعم التي قد أنعمها الله سبحانه وتعالى على جميع عباده، حيث بدأ الله تبارك وتعالى بتلك النعم في قوله عز وجل “أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا”، حيث تعتبر تلك النعم من أعظم هذه النعم التي قد وهبها الله عز وجل لنا.
فضل قراءة سورة النبأ
سوف نقوم بعرض أهم المعلومات التي تتعلق بسورة النبأ في الأسطر التالية:
أولاً يجب بإن نشير إلى أن سورة النبأ تعتبر واحدة من السور القرآنية المكية، حيث أنه قد وصل العدد الخاص بآيات هذه السورة إلى أربعين آية قرآنية.
مع العلم بإن سورة النبأ تُعد في المرتبة الثامنة والسبعين فيما يتعلق بترتيب السور التي توجد في المصحف الشريف، فمن هنا نشير إلى أنها متصدرة في السور التي توجد بالجزء الثلاثين من القرآن الكريم.
كما أن هذه السورة تعتبر هي تلك الافتتاحية التي حدثت بالسورة باسم هذا الجزء “عَمَّ”، تجدر الإشارة إلى أن سورة النبأ تعتبر هذه هي السورة الأولى التي توجد بالجزء الأخير من المصحف العثماني، ولكن هناك من تلك السورة آياتها الأربعون تقع بالربع الأول من الحزب التاسع والخمسين، كما أنها تُعد السورة الثمانين فيما يخص ترتيب النزول.
سبب نزول سورة النبأ
لكل سورة من السور القرآنية سبب أدى إلى نزول تلك السورة،وفيما يتعلق بالسبب الذي جعل سورة النبأ تنزل يكمن فيما يلي:
تجدر الإشارة إلى أن السبب الذي أدى إلى نزول الآية الخاصة بالنبأ العظيم، حيث قال الله تعالى: «عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ».
مع العلم بإن لقد قام أهل التفسير بتوضيح أن السبب الذي قد أدى إلى نزول تلك الآية الكريمة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بسبب تساؤل قوم قريش فيما قد أسماه القرآن الكريم النبأ العظيم.
هذا وقد نشير إلى أن لقد اختلف العديد من أهل التفسير في الأمر الخاص بماهية النبأ العظيم في القرآن الكريم، حيث قيل أيضاً، أن ما يتعلق بهذا الأمر هو البعث فيما هو بعد الموت.
ومن هنا نشير إلى أنه قد قيل أنه هو يوم القيامة، وثم وجدنا أنها قد جاءت تلك الآية الكريمة التي تعمل على توضيح ما وقع من خلاف فيما بينهم مما يتعلق بالتصديق والتكذيب.
حيث إن كافة من آمنوا بالموت وكانوا يشاهدون الموتى لكنهم قد اختلفوا في بين بعضهم البعض، حيث إن منهم من كان هو مُصدق ومنهم من كان هو مُكذب بما يتعلق بالبعث فيما هو بعد الموت.
ومنهم من تحول جسده إلى تراب، أما فيما يتعلق بتلك الإشكالية فمن أكثر فيما يختص بالأمر الذي اختلف فيه بين العديد من سائر الأمم السابق ذكرها.
من هنا نشير إلى أن هذا في الغالب ما يكون الموضع الخاص بالإيمان بالغيب عن طريق العمل بالإيمان بكافة ما أُخبر عنه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في العمل على أحاديث ما يتعلق بالصحيحة التي تم تفسريها، وهذا نظراً لما ورد فيما جاء بالقرآن الكريم حول تلك الغيبيات وكذلك البعث.
الدروس المستفادة من سورة النبأ
تتضمن سورة النبأ الكثير من الدروس والعبر المستفادة والتي تتمثل أبرزها في الأسطر التالية:
من أهم الدروس المستفادة والتي تضمنها سورة النبأ هي التأكيد من قبل الله سبحانه وتعالى على ما يتعلق بجزاء الكافرين في الدار الآخرة وسيجزون بدخولهم نار جهنم، وكذلك فمن أهم هذه الدروس التي تنطوي عليها تلك السورة هي العمل على تأكيد ذاك المصير المؤكد في النار.
تلك السورة تتضمن أن خلق الإنسان لم يتم على النحو العشوائي أبداً، وكذلك فسورة النبأ تتضمن التأكيد على أن الله تبارك وتعالى أن الله تعالى لم يخلق أي شيء عبثا نهائياً، ولكن كل شيء قد خُلق لأي من الأغراض وتلك الحكمة الخاصة لديه يقوم بتطبيقها ومن ثم يقوم بإنقاذها بإرادته وكذلك العمل على تدبيره هو وحده.
ومن أهم ما تحمله هذه السورة هي كونها تعمل على القيام بتأكيد ثواب الله عز وجل، لجميع الأشخاص المؤمنين والمتقين والعمل على تأكيد مصيرهم النهائي الذي سوف ينالوه في الدار الآخرة، هذا فضلاً عن النعيم والدخول إلى الجنة الذي يعتبر هو مصير الأشخاص المؤمنين.
هذا فضلاً عما تتضمنه تلك السورة من تأكيد على أن كافة الأشياء تعود إلى الله عز وجل وحده دون غيره، وذلك الأمر فضلاً عن التذكير بضرورة التوكل على الله، والتأكيد على أن العلم إن كافة الأمور كلها تعود إلى الله تبارك وتعالى، حيث إن الندم والحسرة لا تكون أبداً نافعة للأشخاص الذين كفروا بالله يوم القيامة.