مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

فضل قراءة سورة الذاريات يوميا

بواسطة: نشر في: 29 مارس، 2023
مخزن

فضل قراءة سورة الذاريات يوميا ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فهي تنتمي إلى سور المفصّل التي ذُكر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- كان يحب قرائتها في صلاة الليل، فعبر موقع مخزن سوف نشير إلى فضل سورة الذاريات بالتفصيل.

فضل قراءة سورة الذاريات يوميا

تتمثل فوائد قراءة سورة الذاريات يوميًا في الأمور الآتية:

  • زيادة الرزق إلى جانب المساهمة في جعل معيشة الإنسان أفضل.
  • هي أول سورة ذكر الله – عز وجل- اسمه العظيم من أسماء الله الحسنى وهو الرزاق.
  • تكشف السورة عن قسم الله – تعالى- بالعديد من المخلوقات على حقيقة الجزاء والبعث وأنه هو من يمكنه القسم بما يشاء حيث لا يُمكن للإنسان أن يقسم بغير الله.
  • توضح قصص الأنبياء السابقين الصالحين والعظة منها وتتحدث خلالها عن خلق الإنس والجن وتؤكد على دلالة توحيد الله – تعالى-.
  • تمنح من يقرأها عشر حسنات بعدد كل ريح هبت في الدنيا.
  • تنور قبر المسلم بسراج يزهر إلى حيث يوم القيامة.
  • تزيل وجع البطن في حالة إن تم قرائتها على إناء به ماء وشربها.
  • إن عُلقت على الحامل المتعسرة فتساعدها على الولادة سريعًا.
  • ينال قارئها الأجر والثواب في الدنيا والآخرة لأنها من سور المفصّل وكما ورد في الأحاديث الشريفة الآتية:
    • عن شقيق بن سلمة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “أنَّ رجلًا جاء إلى ابنِ مسعودٍ فقال : إني قرأت المفصَّلَ كلَّه في ركعةٍ فقال عبدُ اللهِ : هذًّا كهذِّ الشعرِ لقد عرفت النظائرَ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقرِنُ بينَهنَّ قال : فذكر عشرينَ سورةً من المفصلِ سورتينِ سورتينِ في كلِّ ركعةٍ”.
    • عن أبو أمامة الباهلي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”.
    • عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ”.

فضل موضوعات سورة الذاريات

سورة الذريات هي سورة مكية، وعدد آياتها 60 آية، حيث إن كل منهم يحمل في طياته العديد من المقاصد والحكم والمواعظ لقارئها، فمن أبرزها ما يلي:

القسم بيوم القيامة

  • أقسم الله – عز وجل- في سورة الذاريات وفي أكثر من آية بيوم القيامة وذلك لإثبات أن البعث واقع لا محالة.
  • وحتى يتم دحض افتراءات الكافرين بعدم وقوع يوم القيامة، وليبين أنها ما هي إلا مزاعم لا تستند مطلقًا على أي إثباتات أو أدلة.
  • كما ليؤكد على أن من يكذب بيوم القيامة لا مصير له سوى النار.

قال تعالى (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)) [الذاريات].

القسم بمخلوقات الله في كونه

  • لقد أقسم الله – سبحانه وتعالى- أيضًا بمخلوقات الله في كونه، وذلك ليوضح أثرها على غيرها من المخلوقات.
  • فمثلًا الرياح هي التي تحرك الغيوم حتى تأتي بالأمطار والتي بدورها تعود بالنفع على كل من الإنسان والنبات والحيوانات.
  • كما أن الرياح تقوم بتحريك السفن التي تنقل البضائع في البحار وتسهل من وصولها إلى وجهتها.
  • ففي هذه الآيات ما يدعو إلى التأمل في خلق وإبداع الله – عز وجل-.

قال تعالى (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)) [الذاريات].

تقدير أرزاق المخلوقات

  • تحدث سورة الذاريات عن أن الله – عز وجل- هو من بيده وحده الرزق حيث يرزق بأمره من يشاء.
  • وعلى أن أرزاق المخلوقات تختلف عن بعضها البعض في الدنيا.
  • ولكن الله – تعالى- وعد المؤمنين بالجنة إلى جانب الخلود فيها بسبب إيمانهم وأعمالهم الصالحة في الدنيا والمتمثلة في التهجد في بالليل وإنفاق الأموال على الفقراء وكذلك الاستغفار في الأسحار.

قال تعالى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)) [الذاريات].

كشف أحوال الكافرين

  • قد توعد الله – عز وجل- في هذه السورة للمكذبين بيوم البعث وبالدلائل على وحدانيته.
  • وذكر- سبحانه وتعالى- في قصص مجموعة من الأنبياء العذاب الذي حل على المكذبين، ووضح التشابه بينهم وبين الأمم السابقة من حيث التكذيب وبأن كان مصيرهم الهلاك.
  • فلقد جعل الله – تعالى- في سورة الذاريات رسالة للمكذبين تحذرهم من أمرهم وتحثهم على الرجوع إليه وتصديق رسوله – صلى الله عليه وسلم- وترك الشرك الذي هم عليه.

قال تعالى (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)) [الذاريات].

أهمية الاستغفار

  • لقد ذكرت سورة الذاريات ما ينتظر المؤمنين في الآخرة من جنات النعيم بسبب حرصهم الدائم على الاستغفار.
  • وبسبب الإحسان إلى المخلوقات جميعا، فضلًا عن تصديقهم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- وعن أنهم اتبعوا الحق ولم يكفروا بنعمة خلقهم.

قال تعالى (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)) [الذاريات].

قال تعالى (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات].

مناسبة سورة الذاريات لما قبلها

إن السورة التي تسبق سورة الذاريات هي سورة ق، فلقد تناسبت سورة الذاريات معها في أمرين وهما كالآتي:

  • انهي الله – عز وجل- سورة ق بالتحدث عن البعث والجزاء وكذلك الجنة والنار.
  • حيث انتقل من قوله تعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ) [ق، 41]، إلى قوله تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ) [ق، 44].
  • ثم ابتدأ في سورة الذاريات بالقسم بكل من الرياح والسحب والملائكة والسفن، وهذا يدل على أن ما وعد به الناس – سبحانه وتعالى- في السورة السابقة صادق وأن الجزاء واقع لا محالة.
  • وذكر أيضًا الله – تعالى- في سورة ق كيف أهلك الأمم السابقة بسبب كذبهم بالأنبياء والرسل الذي بعثهم لهم.
  • وتحدث عن قوم سيدنا نوح وعاد وثمود ولوط وتبع وشعيب – عليهم السلام- ، في حين أنه في سورة الذاريات عرض – عز وجل- تفاصيل الإهلاك للمكذبين وذلك من خلال التحدث عن قصة سيدنا لوط وموسى وإبراهيم وصالح وهود ونوح – عليهم السلام-.

تجربتي مع سورة الذاريات

سنشير فيما يلي إلى تجربة أحد الشباب مع قراءة سورة الذاريات بنية الرزق:

  • يقول الشاب أنه كانت يعاني من قلة الرزق إلى أن اتجه إلى قراءة سورة الذاريات يوميًا، حيث عزم النية على الاجتهاد في العمل الصالح والمداومة على قراءتها.
  • وفي غضون فترة وجيزة شعر بأن أبواب الرزق تُفتح له وبدأ يلاحظ البركة في حياته، فأخذ يستكثر من قراءة الصورة يوميًا بعد صلاة العشاء.
  • كما كان عقب قرائتها يدعو الله كثيرًا بأن يرزقه العلم النافع ويرحمه في الدنيا والآخرة ويغنيه عمن سواه.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يؤكد بأن هذه السورة كانت سببًا في شعوره بالطمأنينة وبأن الله يرزق من يشاء وقتما يشاء، وبأن الرزق معلق في السماء والدعاء هو السبيل إليه.
فضل قراءة سورة الذاريات يوميا

جديد المواضيع