مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

فضل قراءة سورة والشمس وضحاها

بواسطة: نشر في: 31 مارس، 2023
مخزن

فضل قراءة سورة والشمس وضحاها سنوضحه بالتفصيل عبر موقع مخزن، كما سنذكر أهم المعلومات عن هذه السورة، إلى جانب أننا سنشير إلى المواضيع التي تتمحور حولها من خلال تفسير آياتها وكما جاء عن الفقهاء.

فضل قراءة سورة والشمس وضحاها

هناك العديد من الآثار الإيجابية التي تعود على المسلم عند قراءة سورة الشمس، فمن أبرزها ما يلي:

  • معرفة أن الفائز في الدنيا هو من نال رضا الله – عز وجل-، بينما الخاسر هو الشخص الذي خسر نفسه نتيجة انغماسها في المعاصي والذنوب.
  • زيادة التفكّر في خلق الله – سبحانه وتعالى- إلى جانب التأمل في بديع صنعه، ففي السورة أقسم الله – عز وجل- بسبعة مخلوقات، حيث إن جميعها تحمل للإنسان المنفعة وهو ما يتطلب التأمل وشكر الله عليها.
  • استحضار الخوف من عقوبة الله – عز وجل-، وبالتالي الخشية من ارتكاب المعصية، فلقد أشار الله في السورة إلى أنه أهلك قوم ثمود كما أنه جعلهم مشتركين مع من قام بعقر الناقة نظرًا لأنهم تابعوه ولم ينكروا عليه فعله.
  • الإدراك بأن الذي يخشى العاقبة فإنه لا يبالغ في الفعل، بينما الذي لا يخشاها فإنه يبالغ في عمله وبالتالي سيلقى جزاءه، فإن الله – عز وجل- شدد عذاب قوم ثمود كما جعلهم عبرة للناس، فهو – تعالى- لا يخشى عاقبة إهلاكهم.

حديث فضل سورة الشمس

لقد تم توضيح فضل قراءة سورة الشمس في العديد من الأحاديث النبوية فمن أبرزها:

  • عن أبي بكر الصديق – رضى الله عنه- أنه قال “سألت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ما شيبك ؟ قال : شيبتني هود ، والواقعة ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت “.
  • عن عبد الله بن عمر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّهُ رأيُ عَينٍ فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ، وإِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ“.

سورة الشمس

إليكم في النقاط التالية بأبرز المعلومات عن سورة الشمس:

  • لقد نزلت سورة الشمس في مكة المكرمة فهي من السور المكية.
  • وهي تقع في الجزء الأخير من المصحف الشريف، كما أن عدد آياتها يبلغ 15 آية.
  • ولقد تحدثت عن بعض ظواهر الكون وعن النفس البشرية وفطرتها وفجورها وعدم تزكيتها.
  • وعرضت قصة قوم ثموذج كنموذج على ذلك، حيث إنها تضمن تهديد المشركين بسبب إعراضهم عن الإسلام، ووضحت مصيرهم والذي كان مثل مصير الأمم السابقة من الكافرين.

تفسير سورة الشمس

سنشير في السورة التالية إلى تفسير آيات سورة الشمس وكيف ساهمت في الدلالة على ألوهية الله – تعالى- واستحقاقه العبادة:

الآية الأولى

قال تعالى ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)) [الشمس].

  • أقسم الله – عز وجل- في هذه الآية بالشمس وضحاها، حيث إنه أقسم بالضحى لأنه وقت ارتفاع الشمس أو بهاء الشمس أو كما قيل هو حرّها.
  • ولقد ذكر ابن عباس – رضي الله عنه- أن القسم في “وضحاها” دلالة على أن الله جعل فيها الضوء وجعلها حارة، كما قيل هو انبساط الشمس.
  • فالقسم هنا بمخلوقات الله – تعالى- متمثل في الشمس وضحاها الدائم.

الآية الثانية

قال تعالى ( وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)) [الشمس].

  • أقسم الله – تعالى- أيضًا بالقمر حين يتبع الشمس، أي في الليلة التي يكون فيها هلالًا، حيث إذا غابت الشمس من المعروف أنه يتم رؤية الهلال بعدها.
  • وقيل المقصود من الآية هو القمر الذي يتبع الشمس عند غروبها في أول نصف من الشهر.
  • ولقد قال أحد مفسري القرآن الكريم إن تلاها يُقصد بها أخذ من نورها، إذ إن القمر يستمد نوره من الشمس.
  • كما قيل إن المراد من الآية هو اتباع القمر للشمس في كل من استدارته ودورته فهو يكون شبهها في نوره وإشعاعه.

الآية الثالثة

قال تعالى (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)) [الشمس].

  • يقسم الله – سبحانه وتعالى- بالنهار حين يكشف الظلمة فهو آية أخرى من آياته الكونية.
  • حيث إنه يبين ضوء الشمس ويظهر كمالها، أي أن هناك علاقة طردية بينه وبين الشمس عندما يكون النهار مكتملًا تكون الشمس أكثر وضوحًا.

الآية الرابعة

قال تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)) [الشمس].

  • استمر الله – تعالى- في القسم بمخلوقات حيث أقسم بالليل حين يغشى الشمس ويؤدي إلى إخفاء نورها وشعاعها.
  • مما يترتب عليه مجئ وقت الليل، فتكون الأرض نصفها مشمسة والنصف الأخر ظلمة.

الآية الخامسة

قال تعالى (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)) [الشمس].

  • في هذه الآية يقسم الله – عز وجل- بالسماء التي بناها.
  • فهو الذي خلقها ورفعها من غير عمد، وجعلها تشتمل العديد من الأسرار بما فيها من طبقات.
  • ولقد خلق فيها الملائكة وغيرها من الأمور العظيمة التي لا يُمكن للعبد أن يدركها كالعرش واللوح المحفوظ.

الآية السادسة

قال تعالى ( وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)) [الشمس].

  • في هذه الآية يقسم الله – عز وجل- بالأرض وطحوها أي بسطها إلى جانب تدليلها لتيسير الحياة فيها.
  • فلقد خلقها ممهدة للإنسان لإعمارها فضلًا عن ليتنعم بالخيرات التي فيها.

الآية السابعة

قال تعالى ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)) [الشمس].

  • يقصد بمن سواها هو الله – عز وجل- ففي هذه الآية يقسم بالنفس وقيل إن المقصود منها هو سيدنا آدم – عليه السلام-.
  • حيث توضح الآية أن الله – تعالى- خلق كل نفس وعدّلها أي ساوى بينهم في كل من الصحة والعذاب وغيرها من الأمور.

الآية الثامنة

قال تعالى ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)) [الشمس].

  • يشير الله – تعالى- في الآية إلى أنه علم النفس طريق الصلاح والتقوى كما علمها طريق الفجور والضلال.
  • فلقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدعو باستمرار أن يجعل الله – تعالى- نفسه زكية ويهديها إلى التقوى والصلاح، حيث كان يقول “اللهم آتِ نفسي تقواها أنت خيرُ مَن زكَّاها أنت وليُّها ومولاها”.

الآية التاسعة والعاشرة

قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)) [الشمس].

  • يوضح الله – تعالى- في هذه الآية أن الذي يفوز في الآخر هو من يزكي نفسه بطاعته، بينما من يخسر هو من خابت نفس حيث أغواها وأضلها.
  • فبلا شك من يقوم بالأعمال الصالحة أفضل ممن يخفي الأعمال الصالحة بسبب كثرة المعاصي ودس نفسه في عصيان الله.
  • ومن الجدير بالذكر أن الله – سبحانه وتعالى- أقسم بجميع المخلوقات السابقة للدلالة على وحدانيته إلى جانب الدلالة على فوز المؤمن وخذلان وخسارة الكافر.

الآية الحادية عشر حتى الرابعة عشر

قال تعالى ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)) [الشمس].

  • عرض الله – تعالى حال ثمود مع النبي صالح – رضي الله عنه- حيث قال إن هؤلاء القوم كذبوه بسبب طغيانهم وكفرهم.
  • ولقد ذكر من الذي عقر ناقة صالح وذهب ليعقرها دون تردد على الرغم من أن صالح كان يحذرهم دائمًا من أن يمسوها بسوء، حيث عقرها بسبب شربها من نفس البئر الذي كانوا يشربون منهم.
  • فأكله الله – سبحانه وتعالى- وأهلك من اتبعوه بسبب مشاركتهم له وتكذيبهم لنبيهم، وكان الهلاك في إرسال الصيحة عليهم فلم يبق منهم أبدًا أي صغير أو كبير ولا حتى ذكر أو أنثى.

الآية الخامسة عشر

قال تعالى ( وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)) [الشمس].

  • يشير الله – تعالى- إلى أنه أهلك ثمود ولا يخشى عاقبة إهلاكهم وذلك لأنه هو القادر على كل شيء.
  • حيث إنه لا يُسأل عما يفعل – عز وجل-، والمقصود من الآية أنه لم يخش الشخص الذي عقر ناقة صالح عاقبة فعلته بسبب طغيانه وكفره وجهله فكان مصيره الهلاك.
فضل قراءة سورة والشمس وضحاها

جديد المواضيع