ابحث عن أي موضوع يهمك
بسبب اقتراب العيد الأضحى المبارك يبحث الناس عن وقت ذبح الأضحية في الليل، والإجابة عن هذا السؤال هي أنه اختلف الفقهاء في هذا الأمر فسوف نقوم بعرض اختلاف آرائهم خلال السطور التالية:
بعد أن قمنا بالإجابة عن وقت ذبح الأضحية في الليل سوف نقوم بذكر الحكمة من النهي عن الذبح في الليل فيرجع نفي الرسول صلى الله عليه وسلم القيام بذلك الفعل لعدة أسباب وهي صعوبة اكتشاف المكان الصحيح للذبح الأضحية وأنه يفضل أن تتم الأضحية في العلن والنور أفضل من الخفاء في الليل وأيضا أن اللحم قد يصيبه العفن ويتغير حتي ياتي وقت النهار وأنه سوف تحدث مشاكل أثناء توزيع الأضحية بسبب عدم وجود الفقراء في الليل مثل تواجدهم في وقت النهار.
بالنسبة للمقصود بالأضحية هي القيام بالذبح الأضحية التي تشمل الإبل أو البقر أو الماعز والغنم في يوم العيد وذلك من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالي فهي سنة مؤكدة كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم واتفق معظم الفقهاء أنه يجب على كل مقتدر أن يقوم بذبح الأضحية وأنه إذا كان ميسور ولم يقم بذبح الأضحية فيقع عليه إثم.
“وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ”( سورة الحاج:34)
– ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا.( حديث صحيح)
يمكن اشتراك أكثر من شخص في أضحية واحدة لكن يجب توافر عدة شروط فيها والتي سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية وهي:
الشرط الأساسي للأضحية هي القيام بها بعد صلاة العيد حتى ثالث أيام التشريق لذلك إذا قام الشخص بالأضحية قبل صلاة العيد فهي لا تعد أضحية.
“إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ، فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ” (حديث صحيح)
يفضل دائما استخدام اليد اليمني عند الذبح ولكن لا يوجد أي ضرر أو مشكلة عند استخدام اليد اليسرى لأنه لا يوجد أي دليل ينهي عن استخدام اليسرى.
اتفق كل من أمام مالك وأحمد بن حنبل على ضرورة ذبح الأضحية حتى يوم الثالث من أيام التشريق لكن اختلف معهم في هذا الرأي نذهب الشافعية إذا يري أنه يجوز القيام بالذبح في رابع يوم العيد ولكن في حالة واحدة إذا دخل اليوم الرابع من أيام التشريق.
إذا قام الشخص بالذبح الأضحية فيجب عليه أن يتواجد في نفس البلد التي يتم فيها ذبح الأضحية حتى يستطيع الأكل من لحم الأضحية لأن تلك الأمور سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) [الحج: آية 28].