الصفات التي يتحلى بها القائد عديدة، حيث إنها الوسيلة إلى جعله قائدًا ناجحًا في حياته وقادرًا على المضي بسهولة نحو القمة وذلك بهمة عالية، فالقائد يتسم بقدرته على تغيير مسار النتائج إلى الأفضل بفاعلية بسبب امتلاكه للمحركات الأساسية، حيث إننا عبر موقع مخزن سوف نشير إلى هذه المحركات من خلال توضيح صفاته كما سنذكر أهم المهام التي يقوم بها.
يُعرف القائد الناجح على أنه الشخص الذي تتجلى مهاراته في وضع وإعداد الخطط إلى جانب تحديد طريقة تنفيذيها، وهو أيضًا الشخص المتميز في بث روح الحماسة لدى الآخرين، حيث إنه المسؤول الأول عن تعزيز العمل وجعل نتائجه جيدة أي أنه مدبر الأعمال، فهو إنسان مجتهد إذ يبحث دائمًا لتنمية خبراته ومهاراته، كما أنه يمتلك الثقة بالنفس الكافية والتي تمكنه من قيادة زمام الأمور بصفة عامة، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى صفاته الرائعة وهي كالآتي:
التحلي بالذكاء
يتصرف القائد الناجح عادةً بذكاء في شتى المواقف التي يواجهها حيث إنه يكون حريصًا على تقديم الحلول المناسبة والذكية.
وهو ما يُجنبه مع فريقه الوقوع في الكثير من الأخطاء وبالتالي يختصر عليهم الوقت.
ومن الجدير بالذكر أن ذكاء القائد يُمكن أن يتمثل في معرفته بطريقة التواصل الفعّالة مع أعضاء فريقه فضلًا عن كيفية توطيد العلاقات بينهم ونبذ الخلافات تمامًا جانبًا.
كما يتمثل في قدرته على الأخذ بالمسببات والوقائع على الأرض، وفي عدم ترك الفرصة لثقته الزائدة في نفسه في ترك التخطيط السليم للأمور بحزم وجدية.
الثقة بالنفس
يتمتع القائد عادةً بالثقة في النفس حيث إنها أبرز العوامل التي تحفزه على تحمل المسؤولية والتي تزيد الاعتقاد الجازم لديه بالقدرة على حل مختلف المشكلات إلى جانب إنجاز المهام المختلفة على أكمل وجه.
فضلًا عن ذلك فهي تساعده على التعامل بحكمة مع الأمور السلبية.
ويُجدر بالإشارة إلى أن القائد الواثق يقتدي به دائمًا الأشخاص المحيطين به وكذلك أعضاء فريقه سواء في العمل أو ضمن البيئة الرسمية أو الاجتماعية، وهو ما يجعله محط الأنظار أينما وُجد.
امتلاك مهارات التواصل
يجيد الشخص القيادي القدرة على التواصل مع الآخرين أي الذين يعملون تحت قيادته بشكل فعّال ومناسب.
حيث إنه بدون ذلك لن يفلح في مهامه كما من المتوقع أن تتخبط المجموعة التابعة له وتصبح بعيدة تمامًا عن تحقيق النجاحات والأهداف.
لذا فعادةً ما نرى القائد الناجح على دراية بمهارات كل عضو في فريقه وقادرًا على التعامل بودّ تام لا يلغي في كثير من الأحيان الحزم.
كما أنه يأخذ في عين الاعتبار الظروف التي قد يمر بها الأعضاء لا سيما الظروف الشخصية، ويحفظ التواصل أيضًا مع من هم خارج المجموعة بهدف التسويق لها أو بهدف تعزيز دائرة عملها مع الناس.
الحرص على الالتزام
يتميز القائد بالالتزام في مختلف الأمور المسؤول عنها حيث إنه يلتزم بالحضور في الموعد المحدد للعمل.
كما يلتزم بإنجاز المهام والمقترحات والخطط في الوقت المحدد وذلك دون أعذار أو مماطلة.
فالشخص القيادي في الغالب يكون قاطع العهود على نفسه بالالتزام ويسارع بكل ثقة وإيمان إلى الإيفاء بها.
فضلًا عن ذلك فهو يلتزم بتطبيق لوائح الإدارة والقواعد العامة والقوانين على نفسه قبل أن يقوم بمحاسبة الآخرين.
الخبرة والمعرفة
يمتلك القائد الخبرة المهنية في مجال عمله وكذلك موقع مسؤوليته.
كما أنه يكون على دراية بكيفية توظيف هذه الخبرة مع توسيع دائرة معرفته بجميع الأمور قدر الإمكان.
حيث إنه دون هذه الخبرة قد يتعرض إلى أشد المواقف المحرجة والمتمثلة في أن يُسأل عن أمر خاص بعمله وعدم قدرته على الإدلاء بالإجابة الصحيحة أو الوافية.
فالقائد الناجح يحرص على تطوير مخزونه المعرفي دائمًا من شتى الجوانب.
التأثير في الآخرين
يلفت القائد نظر الآخرين بأفعاله المميزة وصفاته الشخصية والحركية وكذلك سلوكياته الصائبة.
وهو ما يدفع بهم في الغالب إلى الإنجاز واستثمار كل طاقتهم الإيجابية وشحذ الهمم فضلًا عن تعميق معرفتهم بالمجال الذين يعملون فيه.
فمن الصعب ألا يتأثر فريق العمل بالقائد لأنه يمتلك مهارة التأثير في المحيطين.
صفات أخرى
حب العمل والنشاط والحيوية.
إمكانية التصدي لجميع المتغيرات المتوقع أن يتعرض لها كالتغيرات التكنولوجية والصناعة والمكان وضيق الوقت.
التفكير بعمق قبل اتخاذ أي قرار، وفي بعض الأحيان يأخذ بمشورة من يعملون معه لتعزيز صلة التواصل بينهم.
الالتزام الخُلقي من خلال مراعاة المبادئ والقيم خلال العمل حيث إنه لا يُقدم سرعة النجاح الدنيوي على أخلاقه.
امتلاك مهارة التفويض وتحديد المهام التي من الممكن أن يفوضها.
عدم النظر إلى التحديات على أنها عقبات، حيث إنه يحب المجازفة ولا يُفضل الخروج من منطقة الراحة من أجل بلوغ أهدافه.
امتلاك درجة عالية من الوعي والثقافة والقدرة على تطوير النفس دائمًا والإمكانيات والمهارات الشخصية.
تقبل النقد إلى جانب تقبل الأفكار المقترحة عليه، حيث إنه لا يكون متعصبًا لرأيه.
مهام القائد
هناك العديد من المهام التي يكون القائد مسؤولًا عنها حيث إنه يسعى إلى إدارتها بطريقة تخطيطية وتنظيمية أولًا ومن ثم تنفيذها بشكل مثالي للحصول على النتائج الدالة على مدى نجاحه، فمن هذه المهام ما يلي:
التخطيط: يضع القائد الخطة الأساسية ومن ثم يقوم بتنسيق المهام وتوقع الأحداث قبل وقوعها، كما أنه يضع بدائل حتى يتمكن من التكيف مع مختلف الظروف والفرص المتجددة.
الرؤية: يقوم القائد بالتخطيط وفقًا لرؤية محددة، حيث إن هذا الأمر سيفيد في قيادة المشروع نحو تحقيق الأهداف والنجاح، كما يعمل على مشاركة هذه الرؤية مع جماعته وكذلك أفراده المسؤولية عن القيام بالمهمة وهذا بهدف سماع آرائهم ومعرفة مدى قدرتهم على تحقيقها.
المسؤولية: يكون القائد مسؤولًا عن اتخاذ القرارات فهو يتحمل مسؤولية نجاحها أو احتمالية فشلها.
كيف تكون قائد ناجح
يُمكن لأي شخص أن يصبح قائدًا ناجحًا في حالة إن سعى وراء تنمية المهارات القيادية لديه، وذلك من خلال الاستعانة بالاستراتيجيات الآتية:
فصل الحياة الشخصية تمامًا عن العملية إلى جانب ترتيب الأفكار حتى يتم الإبداع بفاعلية في الأمر المراد قيادته.
التحلي بالقدرة على تحمل المسؤولية، فضلًا عن التوجه نحو الهدف المراد تحقيقه بكل جديدة.
القدرة على التواصل مع مختلف الفئات والقدرة على استيعاب التعامل مع الشخصيات المختلفة بالصفات المختلفة.
أخذ دورات حول كيفية التمتع بالقيادة الناجحة حيث إن القيادة تعد بمثابة أمر متكسب إذ من الممكن تعلمه.
التزام الصبر والتحلي بالعزيمة وعدم التسرع مطلقًا في اتخاذ القرارات.
إتقان فن حل الخلافات والمشكلات المتنوعة من خلال التطرق إلى معرفتها عبر القراءة والبحث.
الاستماع إلى الانتقادات التي يقدمها المحيطين والاقتراحات وأخذها في عين الاعتبار مع الانتباه إلى لغة الجسد وتعزيز التواصل البصري أثناء الحديث.
توسيع الآفاق ومدى رؤية الأمور وهو ما سيفيد في التنبؤ بأي مشكلة قبل حدوثها وبالتالي انتهاز الفرص المناسبة التي يتجاهلها الآخرون.
السعى وراء إلهام الفريق وتحفيزه لأنه جزء هام من القائد، وتدريب النفس على تشجيعهم والتعاطف معهم في مشكلاتهم المختلفة.