الهدف من القراءة يكون بحسب ما قرئ له

مخزن

الهدف من القراءة يكون بحسب ما قرئ له

تعد القراءة بمثابة أهم الممارسات العملية التي تنمي المهارات العقلية والحسية والجسدية، فهي نور القلب والعقل بلا شك، وهي الوسيلة إلى تحقيق أهداف محبيها، فعلى سبيل المثال عند قراءة القصص التاريخية يكون الهدف هنا هو اكتساب المزيد من المعلومات عن التاريخ، ولكن عند قراءة القرآن الكريم يكون الهدف معرفة تعاليم الدين الإسلامي بشكل أكثر، لذا ومن هذا المنطلق فإن إجابتنا عن سؤال هل عبارة الهدف من القراءة يكون بحسب ما قرئ له صحيحة أم خاطئة تكون كالآتي:

• العبارة صحيحة.
• فكل نص في القراءة يحمل في طياته هدفًا محددًا، إذ يقوم مؤلف النص بمساعدة القارئ على إيجاد الإجابة المناسبة عن اليان المراد معرفته أو تعلمه.
• فالقراءة ليست عملية تتم دون وعي أو هدف بل إنها ممارسة تساهم في تحقيق أهداف محددة.

أهداف القراءة

إن أهداف القراءة عديدة للغاية، ففي السطور التالية سوف نشير إلى أبرزها:

الأهداف الوظيفية

• تتعلق الأهداف الوظيفية بطبيعة العمل الذي يقوم به الشخص.
• حيث إنه من الممكن أن يقرأ للحصول على العديد من المعلومات في مجال وظيفته.
• فهذا الأمر يفيد في تنمية مواهبه وزيادة قدرته على العمل باحترافية.

الأهداف التطويرية

• يقصد بها الأهداف المساهمة في تطوير الشخصية وتنميتها.
• إلى جانب تحسين المواهب الدفينة والمتراكمة داخله.
• فعلى سبيل المثال قراءة كتب التنمية البشرية تساهم في تحقيق الأهداف التطويرية بفاعلية.

الأهداف الثقافية والمعرفية

• هي التي تساهم في اكتساب المعرفة بشكل أكثر.
• كما تساهم في زيادة فرصة الاطلاع لدى الأفراد.
• ناهيك عن مساعدتها في دعم المخزون الثقافي لديهم.

الأهداف الترويحية

• يُطلق عليها أيضًا الأهداف الترفيه.
• فمن خلال القراءة يمكن للفرد أن يساعد نفسه في الحصول على الترفيه.
• كما يمكن أن يرفع من روحه المعنوية ويتخلص من الهموم التي تشغل باله وعقله.

الأهداف الواقعية

• ترتبط الأهداف الواقعية بالواقع الذي نعيشه.
• فالقراءة قادرة على جعلنا نتعرف بشكل أكثر إلى الواقع.
• بالإضافة إلى ذلك فمن خلالها يمكن تقبل الأشياء التي لا نستطيع تقبلها فهي تزيد الإدراك والوعي.
• كما تزيد من القدرة على التحمل.

فوائد القراءة

لن تختلف كثيرًا أهداف القراءة عن فوائدها فكلاهما يلعبان دورًا كبيرًا في اكتساب المعلومات المعرفية، ولكننا سوف نشير في النقاط التالية إلى فوائد القراءة للتشجيع على ممارستها:

• زيادة الاتصال بالمعارف الإنسانية، وهو ما يزيد القدرة على إدراكها في الوقت الحاضر والماضي.
• تسهيل التواصل مع الآخرين.
• تنمية وتحسين اللغة.
• التقليل من التوتر والقلق.
• حرق الكميات الكبيرة من السعرات الحرارية من خلال تحسين أداء عمليات الأيض.
• توسيع المعرفة بالإضافة إلى المفردات إذ يساهم الأمر في مواجهة التحديات بفاعلية.
• اكتساب المزيد من الثقة في النفس نظرًا لجعلها الفرد ذو ثقافة عالية ومكانة مرموقة في المجتمع.
• المساهمة في تحويل الرموز والحروف بسهولة إلى كلمات لها فائدة وكذلك لها معنى.

أنواع القراءة

تنقسم القراءة إلى 3 أنواع ففيما يلي سوف نذكرهم لكم بالتفصيل:

القراءة الصامتة

• تعتمد القراءة الصامتة على العينين فقط.
• حيث إنه لا يتم فيها إخراج الصوت المرتفع أو المنخفض.
• كما لا يتم فيها تحريك الشفتين، وهي تستخدم في العديد من المراحل التعليمية ولكنها تكون بنسب متفاوتة.
• ومن الجدير بالذكر أنها تهدف إلى الأمور الآتية:
  • تنمية الذوق الرفيع.
  • تعزيز القدرة على حفظ ألوان الأدب.
  • الحصول على المفردات والمعاني الكثيرة.
  • تحسين الإمكانية الفكرية وكذلك اللغوية.
  • زيادة التمعن وحب القراءة.
• ولقد صُنفت هذه القراءة ضمن الطرق الاقتصادية نظرًا لمساعدتها على تحصيل المعلومات بفاعلية.
• ولتسببها في جعل القارئ يعتمد كليًا على نفسه في الفهم والدراسة.
• كما صُنفت كأيسر وأسهل الأنواع إذ إنها تلعب دورًا كبيرًا في التخلص من علامات الإعراب والتشكيل والنطق الثقيل.

القراءة الجهرية

• تكون هذه القراءة عكس تمامًا القراءة الصامتة.
• إذ إنها تعتمد على نطق الحروف بالإضافة إلى إخراجها بشكل صحيح من مخارجها.
• ولكنها تتطلب الالتزام بعدة أمور مثل:
  • القراءة الصحيحة.
  • الالتزام بالوقوف الصحيح.
  • الخلو من الأخطاء.
• ويُجدر بالإشارة إلى أن القراءة الجهرية تتم بصوت مرتفع بعض الشيء.
• فهذا الصوت يساهم في التعبير بفاعلية عن المعاني والكلمات التي يتم قراءتها.
• ومن الشروط التي ينبغي توافرها لإتمام القراءة الجهرية بشكل صحيح ما يلي:
  • ضبط حركات الإعراب بشكل صحيح.
  • الوقوف عند علامات الترقيم.
  • نطق الكلمات بجودة عالية.
  • الانتباه إلى مخارج الصوت الصحيحة.
  • التمتع بسرعة الإدراك والفهم.

قراءة الاستماع

• تختلف قراءة الاستماع كثيرًا عن تلك الصامتة والجهرية.
• وذلك لأنها تتم من خلال الاستعانة بعملية السمع فقط.
• إذ فيها يقوما لفرد بتلقي ما يسمعه ممن حوله، ومن الجدير بالذكر أنها تستخدم في المراحل الدراسية المختلفة عدا الابتدائية.
• فهي مفيدة في تدريب الطلاب على حصر عقولهم فيما يُقال من قِبل المتكلم، وعلى حسن الاستماع.
• كما أنها الوسيلة الفعّالة لكشف المواهب ومعرفة الفروقات بين الطلاب.
• فضلًا عن ذلك فهي تعالج المشكلات التي يعانون منها وتقوم بتصحيحها.
• ولقد قال العلماء أنها مناسبة للمكفوفين فهي تساعدهم في تلقي العلم لا سيما في المراحل الجامعية وفي مرحلة الدراسات العليا.