ابحث عن أي موضوع يهمك
يتم البحث حول طبيعة العلاقة بين الشخصية الهستيرية والزواج عند وجود واحد من طرفي العلاقة الزوجية مُصاب بحالة الاضطراب الهستيري، إذ أن هذا الاضطراب يعد واحد من أقوى الاضطرابات النفسية ذات التأثير البالغ على العلاقات، ومنها الزواج، ويكون تأثير الشخصية الهستيرية على الحياة الزوجية مثلما سوف نوضح في التالي:
هى أحد أنواع الحالات المرضية التي يحدث بها المبالغة بالتعبير حول الانفعالات أو عن المشاعر، وهو ما يجعل من العسير على صاحبها المقدرة على التعامل بشكل صحيح مع هذه المشاعر، وقد قام العلماء بإدراجها باعتبارها نوع من الدفاعات العقلية في سبيل مساعدة العقل بالتعامل مع المواقف الصعبة.
ومنذ القدم وقد عُرف مصطلح الهستيريا، ولكن يشار لأنه ركز على تشخيص النساء، إذ كانت تظهر هذه الحالة على هيئة عصبية مبالغ فيها وإصابة بشلل جزئي وهلوسة، وكان سبب ذلك الارتباط الظن بأن الرحم يجف عند المرأة ويتحرك من مكانه مؤديًا لهذه الأعراض الهستيرية ولكن ثبت مع التطور العلمي والطبي أن الرحم لا يتحرك من مكانه، ولكن بقي الاعتقاد السائد أن هذه الحالة مرتبطة بالنساء، وبالتزامن مع التطور المتزايد بالطب النفسي اتسع ذلك المصطلح ليتضمن الرجال، ولكن النسبة الأكبر من المصابين بالهيستريا من النساء.
ويمكن تعريف الهستيريا وفق المفاهيم الحديثة بأنها مرض عصبي نفسي والذي يصاحبه الإصابة بخلل حركي وعصبي، إذ يتحول بتلك الحالة الانفعالات العصبية والنفسية لأعراض جسدية لا ترتبط مع أي مسبب عضوي بل تمثل نوع من الهروب مثل الدفاعات العقلية في سبيل التغلب على المواقف.
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر علي الشخصية الهستيرية عند النساء و التي تتمثل فيما يلي:
تتمثل أعراض الهستيريا لدى الرجل فيما يلي:
يوجد بين الشخصية الهستيرية وبين العلاقة الحميمة علاقة، إذ يوجد للاضطراب الهستيري الكثير من الآثار على العلاقات ومنها العلاقة الحميمة بين الأزواج، وفي مثالٌ على ذلك لا يكون لدى المُصابة بالاضطراب الهستيري لديها اهتمام بالعلاقة الزوجية، كما تبدو رغبتهن بممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج منخفضة.
تبدو جميع مواقف المرأة الهستيرية بحالة عداء تام مع الشهوة الجنسية وكأنها طبيعة من الطبائع البشرية، كما أن هذه الشخصية لا تقدر على احترام ذاتها بالقدر الكافي، وفيما يلي نذكر علامات اضطراب العلاقة الحميمية بشكل عام لدى الشخص الهستيري:
إن نوع الشخصية الهستيرية يرتبط مع أنواع الهيستريا والتي تتمثل بما يلي:
يتحول بتلك الحالة الاضطراب العصبي النفسي لحالة أو إصابة عضوية دون وجود أي سبب عضوي واضح لها، فدومًا ما يلاحظ أن المصاب بذلك النوع من الهستيريا يشكو من الشعور بآلام بمختلف أنحاء الجسد دون سبب طبي ملموس.
يظهر على صاحب ذلك النوع من الشخصية الهستيرية إصابته بحالة فقدان الذاكرة، أو القيام بتصرفات غريبة تتناقض مع شخصيته الأصلية، وذلك للهروب فقط من المواقف الصعبة بمثابة نوع من الدفاع.
أوضح علماء وأطباء النفس بعض الأسباب التي يمكن أن تكون السبب وراء الإصابة بالهستيريا ومن بينها:
على الشريك السوي محاولة إمداد الشريك المُصاب بكل طاقته بمساهمة منه في تخطي هذه الأزمة، وهو ما يكون عبر محاولة الشخص الطبيعي تثقيف نفسه بشأن حالة الطرف الآخر المصاب بالاضطرابات الهستيرية، كما يجب نصحه بحضور جلسات العلاج النفسي وأن يقوم بذلك للزوجين معًا، وهو ما يجعل العلاج ذو فعالية أكبر.
يجد الكثير ممن لديهم شريك صاحب شخصية هستيرية صعوبات بالغة بالتعامل معه، حيث لا تدرك الشخصية الهستيرية أن لديها مشكلة، ولكنها تجد تصرفاتها طبيعية، ولذا نذكر فيما يلي بعض النصائح التي تساعد بالتعامل الصحيح مع الشخصية الهستيرية:
يكونوا غير مستقرين بالعلاقة الزوجية وكثيري الفشل بالعلاقات العاطفية.