مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الفرق بين العلاج الثلاثي والرباعي لجرثومة المعدة

بواسطة: نشر في: 20 مارس، 2023
مخزن

الفرق بين العلاج الثلاثي والرباعي لجرثومة المعدة

إن الفرق بين العلاج الثلاثي والرباعي لجرثومة المعدة التي لا بد من الحذر من عدواها يكمن بأن العلاج الرباعي يتم استخدامه كخيارٍ ثانٍ بحال لم يستجب لمريض للعلاج الثلاثي لجرثومة المعدة أو باعتباره خيارٍ وبديلٍ أول للعلاج الثلاثي بالمناطق التي ترتفع بها مقاومة المضادات الحيوية؛ مثل مقاومة الميترونيدازول ومقاومة الكلاريثروميسين، كما يوجد فرقًا جزئيًا بالأدوية التي يشتمل عليها كلا العلاجين، وفيما يلي إيضاح لمكونات العلاجين مع ضرورة الانتباه لمضاعفات أدوية جرثومة المعدة:

العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة

يُعتبر هو أول خط لعلاج جرثومة المعدة، وعادةً ما يستخدم بالمناطق التي تكون نسبة انتشار مقاومة الكلاريثروميسين بها قليلة؛ أقل من خمسة عشر بالمئة، والذي يستمر حتى أسبوعين ثم يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لكي يُقيم مدى ما حققه العلاج من فعالية، وتصل فعالية ذلك العلاج بالقضاء على جرثومة المعدة حتى 82 بالمئة، ويتكون العلاج الثلاثي مما يلي ذكره من أدوية:

مثبطات مضخة البروتون

تعمل تلك الأدوية على التقليل من حموضة المعدة، وهو ما يعزز مقدرة بطانة المعدة على التحسن ومن ثم الاستجابة إلى العلاج، ويؤخذ ذلك العلاج مرة واحدة يوميًا أو مرتين، ومن الأمثلة على تلك الأدوية إيزوميبرازول (Esomeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole).

الكلاريثروميسين

وهو نوع من أنواع المضاد الحيوي عادةً ما يؤخذ بجرعة خمسمئة ملغ مرتين يوميًا.

مضاد حيوي آخر

قد يقوم الطبيب بوصف الأموكسيسلين (Amoxicillin) بجرعة غرام واحد مرتين باليوم، أو أن يصف ميترونيدازول (Metronidazole) وذلك بجرعة مقدارها 250 ملغ أربع مرات باليوم.

العلاج الرباعي لجرثومة المعدة

يستمر العلاج أيضًا به لمدة أسبوعين، ثم سوف يقيم الطبيب مدى استجابة المريض للعلاج، ويكون معدل القضاء على جرثومة المعدة حين استخدام ذلك العلاج يتراوح بين 90 إلى 97%، ويشتمل على الأدوية التالية:

  • مثبطات مضخة البروتون.
  • بسموث سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate) أربع مرات باليوم بجرعة 524 ملغ.
  • تتراسيكلين (Tetracycline) مرة باليوم بجرعة 500 ملغ.
  • ميترونيدازول (Metronidazole) مرة باليوم بجرعة 250 ملغ.

ما هي جرثومة المعدة

تُعرف جرثومة المعدة بأنّها البكتيريا المسماة علمياً باسم بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori, H.pylori) واسم تلك البكتيريا يدل على كونها حلزونية الشكل، وتلك البكتيريا تُصيب بشكلٍ رئيسيّ جدار المعدة، وظهرت بالدراسات أنّ 60 بالمئة من البالغين بالعالم تعرضوا لتلك الجرثومة وبأحيان كثيرة قد يصاب أيضاً الأطفال بها، ومن المميز أنّ تلك البكتيريا قادرة على التكيف بالعيش في الحموضة العالية وظروف المعدة القاسية، وببعض الحالات قد تُغير تلك الظروف فتقلل من حموضة المعدة لكي تبقى على قيد الحياة، ويكسبها شكلها الحلزوني المقدرة على اختراق بطانة المعدة لكي تقوم تلك البكتيريا بحماية نفسها عبر المخاط الذي يمنع من وصول خلايا الجسم المناعية إليها، وقد تحدث مواجهة ما بين تلك البكتيريا وبين جهاز المناعة بالجسم من أجل ضمان عدم تدميرها، ويؤدي ذلك لمشاكل بالمعدة.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة

لا زال السبب الدقيق الذي يكمن وراء الإصابة ببكتيريا المعدة أو بعدوى جرثومة المعدة أو البكتيريا الملويَّة البوابيَّة (Helicobacter pylori) واختصاره هو H. pylori مجهول حتى الوقت الحالي، ولكن جرثومة المعدة قد تنتقل من شخص مصاب لآخر عبر الاتصال المباشر مع القيء أو اللعاب أو البراز، بالإضافة لإمكانيَّة انتقالها عبر الماء أو الطعام الملَّوثَين، ويشار لأنَّ جرثومة المعدة عقب دخولها للجسم تقوم بمهاجمة بطانة المعدة، وقبل إيضاح كيفية ذلك يجدر ذكر أساليب الحماية التي تستند الجرثومة إليها فيما يلي:

  • تنمو جرثومة المعدة بالطبقة المخاطيَّة الواقية بطانة المعدة، ويتمثل دورها بحماية المعدة من الأحماض التي تقوم بإنتاجها لكي تساهم بهضم الطعام، حيث تكون الجرثومة أقل عرضة هناك لتلك الأحماض.
  • تقوم جرثومة المعدة بإنتاج مادة الأمونيا (Ammonia) التي تقوم بحمايتها من أحماض المعدة إلى جانب مساعدتها باختراق الطبقة المخاطيَّة الواقية لبطانة المعدة.
  • تقوم جرثومة المعدةزة بصنع إنزيماً يعرف بيورياز (Urease)، وهو ما يجعل أحماض المعدة ذات حمضيَّة أقل، وهو ما يُضعف من بطانة المعدة بما يجعل خلاياها عرضة أكثر الضرر من السوائل القويَّة الهضميَّة.

وذلك يؤدِّي بدوره لحدوث ضرر وتلف بطانة المعدة، وهو ما قد ينتج عنه اختراق الأحماض للبطانة متسبِّبة في حدوث قرحة بالمعدة أو الاثني عشر (Duodenum)، حيث قد ينطوي على ذلك النزف، أو الالتهابات ومن ثم تصبح هذه المنطقة منتفخة وحمراء، كما تعوق الطعام من المرور بالجهاز الهضمي، وعلى خلاف ذلك يمكن أن تُحفِّز جرثومة المعدة المعدة لإنتاج كميَّات من الأحماض أكبر بنهجٍ لا زال غامضًا لخبراء الصحَّة.

أعراض جرثومة المعدة

في الواقع عادةً لا تكون عدوى الملوية البابية ضارة، و لا تترافق الإصابة بها في أغلب الأوقات أيّ أعراض تظهر على المريض، في حين أنها قد تكون السبب الرئيسي بأمراض أخرى منها القرح الهضمية التي تتكون بالأمعاء الدقيقة والمعدة، والبعض من حالات التهاب المعدة، وقد يكون الشخص مصاب بالجرثومة دون ظهور أية أعراض عليه وبالمقابل قد تظهر بعض الأعراض على مريض الآخر مثل:

  • التجشؤ كثيرًا.
  • الانتفاخ.
  • التعرض للتقيؤ والغثيان.
  • الشعور في بعدم الراحة .
  • القيء المصحوب بظهور دم.
  • يكون البراز ذو لون غامق قريب في الشبه من مادة القطران؛ نتيجة النّزيف من التقرّحات.
  • الشعور بالإعياء والتعب الشديد.
  • الانخفاض في عدد كريات الدم الحمراء، حيث قد يعاني المصاب من حالة فقر بالدم.
  • ضعف الشهية أو فقدانها.
  • الإسهال.
  • المعاناة من القرحة الهضمية والشعور بالحرقة .
  • رائحة كريهة للفم والنفس.
  • الشعور بالامتلاء عقب تناول كميات قليلة من الطعام.

الوقاية من جرثومة المعدة

لا يوجد طريقة معينة لانتقال البكتيريا الملوية البابية فيما بين الناس، وقد ظهرت بلعاب المصاب ولذا أوصى الخبراء لتجنب انتقالها بين الأشخاص بما يلي:

  • الانتظام على غسل اليدين بعد استخدام الحمام وقبل الأكل.
  • التأكد أنّ الطعام حُضر وأُعد بطريقة نظيفة وصحيحة.
  • التأكد من شرب الماء النظيف الآمنة للشرب، حيث تم ملاحظة انتشار العدوى بالمناطق النامية ذات الأغذية والمياه الملوثة.
  • الحرص على أن تكون مياه الشرب من المصادر الموثوقة.

مضاعفات جرثومة المعدة

ومن ضمن المضاعفات التي تحدث حبن عدم علاج جرثومة المعدة ما يلي:

  • قرحة المعدة (Ulcers).
  • التهاب المعدة (Gastritis).
  • سرطان المعدة.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن ان ترجع جرثومة المعده بعد العلاج؟

يمكن أن يحدث آلام في المعدة عقب انتهاء علاج جرثومة المعدة.

المراجع

الفرق بين العلاج الثلاثي والرباعي لجرثومة المعدة

جديد المواضيع