ابحث عن أي موضوع يهمك
إن الفرق بين العلاج الثلاثي والرباعي لجرثومة المعدة التي لا بد من الحذر من عدواها يكمن بأن العلاج الرباعي يتم استخدامه كخيارٍ ثانٍ بحال لم يستجب لمريض للعلاج الثلاثي لجرثومة المعدة أو باعتباره خيارٍ وبديلٍ أول للعلاج الثلاثي بالمناطق التي ترتفع بها مقاومة المضادات الحيوية؛ مثل مقاومة الميترونيدازول ومقاومة الكلاريثروميسين، كما يوجد فرقًا جزئيًا بالأدوية التي يشتمل عليها كلا العلاجين، وفيما يلي إيضاح لمكونات العلاجين مع ضرورة الانتباه لمضاعفات أدوية جرثومة المعدة:
يُعتبر هو أول خط لعلاج جرثومة المعدة، وعادةً ما يستخدم بالمناطق التي تكون نسبة انتشار مقاومة الكلاريثروميسين بها قليلة؛ أقل من خمسة عشر بالمئة، والذي يستمر حتى أسبوعين ثم يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لكي يُقيم مدى ما حققه العلاج من فعالية، وتصل فعالية ذلك العلاج بالقضاء على جرثومة المعدة حتى 82 بالمئة، ويتكون العلاج الثلاثي مما يلي ذكره من أدوية:
مثبطات مضخة البروتون
تعمل تلك الأدوية على التقليل من حموضة المعدة، وهو ما يعزز مقدرة بطانة المعدة على التحسن ومن ثم الاستجابة إلى العلاج، ويؤخذ ذلك العلاج مرة واحدة يوميًا أو مرتين، ومن الأمثلة على تلك الأدوية إيزوميبرازول (Esomeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole).
الكلاريثروميسين
وهو نوع من أنواع المضاد الحيوي عادةً ما يؤخذ بجرعة خمسمئة ملغ مرتين يوميًا.
مضاد حيوي آخر
قد يقوم الطبيب بوصف الأموكسيسلين (Amoxicillin) بجرعة غرام واحد مرتين باليوم، أو أن يصف ميترونيدازول (Metronidazole) وذلك بجرعة مقدارها 250 ملغ أربع مرات باليوم.
يستمر العلاج أيضًا به لمدة أسبوعين، ثم سوف يقيم الطبيب مدى استجابة المريض للعلاج، ويكون معدل القضاء على جرثومة المعدة حين استخدام ذلك العلاج يتراوح بين 90 إلى 97%، ويشتمل على الأدوية التالية:
تُعرف جرثومة المعدة بأنّها البكتيريا المسماة علمياً باسم بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori, H.pylori) واسم تلك البكتيريا يدل على كونها حلزونية الشكل، وتلك البكتيريا تُصيب بشكلٍ رئيسيّ جدار المعدة، وظهرت بالدراسات أنّ 60 بالمئة من البالغين بالعالم تعرضوا لتلك الجرثومة وبأحيان كثيرة قد يصاب أيضاً الأطفال بها، ومن المميز أنّ تلك البكتيريا قادرة على التكيف بالعيش في الحموضة العالية وظروف المعدة القاسية، وببعض الحالات قد تُغير تلك الظروف فتقلل من حموضة المعدة لكي تبقى على قيد الحياة، ويكسبها شكلها الحلزوني المقدرة على اختراق بطانة المعدة لكي تقوم تلك البكتيريا بحماية نفسها عبر المخاط الذي يمنع من وصول خلايا الجسم المناعية إليها، وقد تحدث مواجهة ما بين تلك البكتيريا وبين جهاز المناعة بالجسم من أجل ضمان عدم تدميرها، ويؤدي ذلك لمشاكل بالمعدة.
لا زال السبب الدقيق الذي يكمن وراء الإصابة ببكتيريا المعدة أو بعدوى جرثومة المعدة أو البكتيريا الملويَّة البوابيَّة (Helicobacter pylori) واختصاره هو H. pylori مجهول حتى الوقت الحالي، ولكن جرثومة المعدة قد تنتقل من شخص مصاب لآخر عبر الاتصال المباشر مع القيء أو اللعاب أو البراز، بالإضافة لإمكانيَّة انتقالها عبر الماء أو الطعام الملَّوثَين، ويشار لأنَّ جرثومة المعدة عقب دخولها للجسم تقوم بمهاجمة بطانة المعدة، وقبل إيضاح كيفية ذلك يجدر ذكر أساليب الحماية التي تستند الجرثومة إليها فيما يلي:
وذلك يؤدِّي بدوره لحدوث ضرر وتلف بطانة المعدة، وهو ما قد ينتج عنه اختراق الأحماض للبطانة متسبِّبة في حدوث قرحة بالمعدة أو الاثني عشر (Duodenum)، حيث قد ينطوي على ذلك النزف، أو الالتهابات ومن ثم تصبح هذه المنطقة منتفخة وحمراء، كما تعوق الطعام من المرور بالجهاز الهضمي، وعلى خلاف ذلك يمكن أن تُحفِّز جرثومة المعدة المعدة لإنتاج كميَّات من الأحماض أكبر بنهجٍ لا زال غامضًا لخبراء الصحَّة.
في الواقع عادةً لا تكون عدوى الملوية البابية ضارة، و لا تترافق الإصابة بها في أغلب الأوقات أيّ أعراض تظهر على المريض، في حين أنها قد تكون السبب الرئيسي بأمراض أخرى منها القرح الهضمية التي تتكون بالأمعاء الدقيقة والمعدة، والبعض من حالات التهاب المعدة، وقد يكون الشخص مصاب بالجرثومة دون ظهور أية أعراض عليه وبالمقابل قد تظهر بعض الأعراض على مريض الآخر مثل:
لا يوجد طريقة معينة لانتقال البكتيريا الملوية البابية فيما بين الناس، وقد ظهرت بلعاب المصاب ولذا أوصى الخبراء لتجنب انتقالها بين الأشخاص بما يلي:
ومن ضمن المضاعفات التي تحدث حبن عدم علاج جرثومة المعدة ما يلي:
يمكن أن يحدث آلام في المعدة عقب انتهاء علاج جرثومة المعدة.