مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع

بواسطة: نشر في: 25 مارس، 2023
مخزن

الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع

إن الشخصية السيكوباتية هي ليست من أنماط الاختلال العقلي كما تصورها الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، فهو وإنما هي أحد الاضطرابات الشخصية التي تتميز بغياب الرحمة والتعاطف لدى المصاب بها وزيادة القسوة والانفصال وهو الأمر الذي يجعل من عملية اكتشافها مسألة صعبة، أما بالنسبة إلى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، فإن هذا الاضطراب يطلق عليه أيضًا الاعتلال الاجتماعي وهو عبارة عن اضطراب عقلي لا يظهر فيه الشخص مطلقًا أي اعتبارات لفكرة الصواب أو الخطأ، ويقوم بتجاهل حقوق الآخرين عليه وكذلك ومشاعرهم، بالإضافة إلى ميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المضادة للمجتمع إلى التلاعب بالآخرين والقيام بمعاملتهم بلا مبالاة قاسية وهو شكل من أشكال الشخصية السيكوباتية بل والبعض يعتبرهم نفس الشيء.

تشخيص الشخصية السيكوباتية

يمكن تشخيص الشخصية السيكوباتية من خلال التعرف على أعراضها وعلامتها لدى المصاب بها، وفيما يلي سوف نقدم لكم أبرز تلك العلامات:

  • يقوم الشخص السيكوباتي باستخدام الذكاء أو المكر في غش الآخرين لتحقيق منافع أو مكاسب شخصية أو من أحل جلب سعادة شخصية مطلقة.
  • إن الشخص السيكوباتي تتم معرفته من خلال قلة العاطفة لديه تجاه الآخرين أو عدم الشعور بالندم على إلحاق الضرر بهم.
  • إن الشخص السيكوباتي يتسم بالعدائية أو الانفعال الشديد أو الغضب أو الاندفاع أو الاضطهاد أو الكره أو العنف.
  • إن الشخص السيكوباتي لديه عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه حياته العملية.
  • إن الشخص السيكوباتي لا يتعلم من العواقب السلبية للسلوكيات
  • إن الشخص السيكوباتي يشعر بعدم المبالاة بالصواب والخطأ.
  • إن الشخص السيكوباتي يقوم بتكرار انتهاك حقوق من حوله عن طريق استخدام التخويف أو الخيانة أو الغش أو التضليل.
  • إن الشخص السيكوباتي لديه إصرار على الكذب أو الخداع من أجل استغلال الآخرين.
  • إن الشخص السيكوباتي يكرر انتهاكات القانون.
  • إن الشخص السيكوباتي يتيم بالأنانية المفرطة والشعور بالكمال أو بالمثالية والاستعراضية.
  • يعاني الشخص السيبكوباتي من قلة تكوين علاقات أو أنه يقوم بتكوين علاقات تشتمل على سوء المعاملة.
  • إن الشخص السيكوباتي يقوم بالمخاطرة في غير محلها أو السلوكيات الخطيرة.
  • إن الشخص السيكوباتي يحب الإساءة إلى الأطفال أو تجاهلهم.

تشخيص الشخصية السيكوباتية لدى الأطفال

يمكن تشخيص الشخصية السيكوباتية عند الأطفال منذ سن مبكر من طريق التعرف على أعراضها وعلامتها لدى المصابين بها، وفيما يلي سوف نقدم لكم أبرز تلك العلامات:

  • التعامل بقسوة مع الحيوانات.
  • التمر على الآخرين لا سيما الأقران.
  • التهور في الأمور والسلوكيات مع الاندفاع.
  • حدوث انفجارات غضب.
  • يتسم الطفل السيكوباتي بالميل إلى العزلة الاجتماعية.
  • إن الطفل السيكوباتي معروف بسوء الأداء في المدرسة.

مضاعفات اضطراب الشخصية السيكوباتية

هناك بعض المضاعفات التي تنتج بسبب عدم خضوع المصاب بالشخصية السيكوباتية إلى علاج تفسي لتلك الحالة،ومن ضمن تلك المضاعفات ما يلي:

  • القيام بممارسة السلوكيات التي تؤدي إلى القتل أو الانتحار.
  • وجود صعوبات في العلاقات.
  • يتصرف المصاب بالشخصية السيكوباتية بالتهور.
  • من الممكن أن تتسبب له شخصيته في حدوث تدني في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتشرد.
  • عادة ما يمر المصاب بالشخصية سيكوباتية بفترات مؤقتة من الاكتئاب أو القلق.
  • من الممكن أن يحدث توتر في العلاقات مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية له.
  • قد يتسبب له ذلك في لموت المبكر، وفي الأغلب ما يكون ذلك نتيجة للعنف.
  • شرب الكحوليات والمواد الضارة للصحة أو تعاطي المخدرات.
  • قد يتعرض للحجز أو الحبس.
  • عادة ما يكون أكثر ميل للانضمام إلى تشكيلات عصابية.
  • من الممكن أن يتسبب له اضطرابه في الوقوع في مشكلات مثل القمار.
  • التصرف بعدوانية مما يؤدي إلى العنف الجسدي والمعنوي اللفظي أو البدني.
  • السلوك الجنسي شديد الْخَطَر.
  • الإساءة إلى الأطفال.
  • التعرض لمشكلات في الدراسة والعائلة والعمل.

أسباب اضطراب الشخصية السيكوباتية

هناك بعض الأسباب التي تتسبب في إصابة الشخص باضطراب الشخصية السيكوباتية ومن ضمن تلك الأسباب ما يلي:

  • فقدان الأبوين بسبب الانفصال في سن الطفولة.
  • المعاناة من حياة أسرية غير متزنة أو مستقرة أو فوضوية في سن الطفولة.
  • التعرض للإيذاء اللفظي أو المعنوي أو البدني أو الجنسي في سن الطفولة.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة باضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع أو غيرها من اضطرابات الشخصية أو بعض الأمراض العقلية.
  • الإصابة باضطرابات سلوكية في الطفولة.
  • إدمان المخدرات أو الكحوليات للأبوين أو أحد أفراد العائلة.
  • ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء بالإصابة بتلك الحالة وحدوث مضاعفات نتيجة عنها.
  • العوامل البيئية لها تأثير أيضًا على تكوين شخصيته.
  • عوامل الوراثة والتربية، حيث إن بعض الدراسات تشير إلى أن البيئة الاجتماعية والمنزلية قد ساهمت في تطور السلوكيات المعادية للمجتمع.
  • التأثيرات الثقافية حيث إن الاضطرابات تأثرت بالجوانب الثقافية.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية، حيث إن إحدى الدراسات وجدت أن الذين لديهم جوف الحاجز الشفاف كان لديهم مستوى أعلى للإصابة باضطراب الشخصية السيكوباتية وكذلك الشخصية المعادية للمجتمع.
  • الهرمونات والناقلات العصبية حيث إنه من الممكن أن تتسبب الأحداث المؤلمة في إعاقة نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل طبيعي وهليه فإنه من الممكن أن يتسبب ذلك في إفراز الهرمونات التي يمكنها أن تدجعل الشخص يميل إلى الاندفاع والعدوانية والإصابة باضطراب الشخصية السيكوباتية

نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية

هناك بعض نقاط الضعف التي يعاني منها المصاب باضطراب الشخصية السيكوباتية ومن ضمنها ما يلي:

  • لا يشعر الشخص السيكوباتي بتأنيب الضمير، ولا يمتلك رادعاً أخلاقياً، وعلى هذا لا شيء يمنعه من إلحاق الأذى بالآخرين.
  • إن الشخص السيكوباتي يخلو من مشاعر التعاطف، ولهذا فإنه لا يضع نفسه في مكان الضحايا الذين يتعرضون للأذى منه، بل ولا يستطيع فهم شعورهم.
  • يواجه الشخصية السيكوباتية الكثير من الصعوبات في علاقاته الاجتماعية، مما يجعله معرض للمشكلات في العديد المواقف.
  • إن السيكوباتي عديم الشعور بالمسؤولية ، مما يجعله كالقنبلة المؤقتة التي من الصعب السيطرة عليها، ومن الصعب توقع ما يمكن أن يحدثه من جرّاءِ ميله إلى حل الأمور بطرق عنيفة، واستخدام القوة في انتهاك الآخرين.
  • إن شخصية السيكوباتي تتسبب له في تراجع في المستوى الاقتصادي وكذلك الاجتماعي، وهو الأمر الذي يقوده إلى ارتكاب الجرائم أو دخول السجن، أو التفكير في الانتحار.
  • يخفق المصاب بالشخصية السيكوباتية بالتعلم من تجاربه، وعلى هذا فإنه يستمر في اندفاعاته تجاه السلوكيات الخاطئة التي تؤثر عليه، وعلى الآخرين بل وعلى المجتمع من حوله.
  • يميل الشخص السيكوباتي إلى ما يطلق عليه الانحلال الذاتي نتيجة لعدم الاستقرار العاطفي المفرط ، مما يساهم في انحرافه عن الطريق الصحيح، والاتجاه إلى طرق يحسبها السيكوباتي مريحة لذاته، وشافية لنفسه؛ مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول والإضرار بمن حوله وبنفسه والآخرين.
  • تعاني شخصية السيكوباتي من اضطراب الشخصية النرجسية أيضًا، فهو شخص أناني لا يفكر إلا في نفسه، ولا يكترث إلى الآخرين، ولا إلى آرائهم أو ما يريدون منه، فالسيكوباتيين يشعرون أن لديهم الحق في امتلاك ما عند الآخرين، حتى ولو كان ذلك بوسائل غير مشروعة.
  • يعاني الشخص السيكوباتي من تقلب المزاج، بالإضافة إلى افتقاره للجوانب العاطفية والرومانسية في حياته، الذي يعد نقصها عاملاً مساعداً في زيادة تقلب المزاج، حيث إنه يشعر بعمق بأنه مضطهد وعديم القيمة عند نظر الآخرين.

علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

إن علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو الشخصية السيكوباتية من الأمور الغير مستحيلة، حيث إن كثير من الدراسات تشير إلى أنه من الممكن علاجها، وفيما يلي نوضح لكم أهم ركائز العلاج:

  • كما إنه يمكن الاعتماد على الدعم الاجتماعي حيث إن الدعم الاجتماعي والأصدقاء يساعد على علاج اضطراب الشخصية السيكوباتية المعادية للمجتمع.
  • يمكن الاعتماد على الأدوية المضادة للذّهان وأدوية الاكتئاب من أجل علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وبالأخص مجموعة مثبطات عملية امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • يجب أن يخضع المصلب إلى العلاج السلوكي المعرفي، وتحديدًا تقنية Mentalisation (MBT)، لأنها تستهدف أفكاره الخاصة وتساعد في فهمه وتقييمه.
  • يمكن الاعتماد على العلاج الاجتماعي في علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وذلكم عن طريق استعمال تقنية DTC حيث إنها تفي باحتياجات المريض النفسية، والعاطفية.
الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع

جديد المواضيع