ابحث عن أي موضوع يهمك
إن كل من الغيرة والشك يرتبطان معًا بشكل رئيسي وخاصةً عند وجود ترابط بين شخصين مثل علاقة الزواج، إذ أن الوضع الطبيعي الذي يجمع كلا الطرفين يتكلل بالكثير من الأحاسيس والمشاعر كالمودة والحب والاهتمام، وهو ما يترتب عليه خشية كل طرف منهما أن يفقد الطرف الآخر كما ويغار عليه ممن يحيطون به أو الآخرين، وذلك لأنه وبسبب الإحساس بالغيرة فإن كل طرف منهم يرغب أن يكون الطرف الأخر ملكًا له هو.
فنجد الرجل يغار على زوجته من جميع الرجال الآخرين ويترتب عن هذا الشعور أن يمنعها من الاختلاط بهم الغير ضروري، حيث يوجد شعرة صغيرة بين الغيرة والشك، لذا فإن الغيرة الشديدة وغير المنطقية أو التي تكون بدون أسباب واضحة لقوتها هذه هي ما قد ينتج عنها وقوع الشك بين الطرفين وذلك من الأمور الخطيرة على العلاقة، إذ أن الشك سوف ينتج عنه وعن طريقه العديد من الاختلافات والمشكلات ومن ثم سوف تسوء العلاقة الزوجية فيما بينهما وخاصةً حينما يكون الشك مبنيًا على الظنون، بعيدًا عن المنطقية والعقلانية.
تعرف الغيرة بأنها المشاعر الإنسانية التي تتواجد داخل الإنسان والغيرة هي الغريزة والفطرة الطبيعية وهي بتعريفها العام عبارة عن مزيج ما بين حب التملك والإحساس بالغضب، وهي الطاقة التي عادةً ما تكون كامنة دون الشعور بشدتها أو وجودها وقوتها إلى أن تأتي لحظة انفجارها، كما وأن الغيرة هي الشعور المحايد، فصاحبها هو من يضيف لها نزعته التي يرغب بها فإن كانت هي نزعة إيجابية باتت الغيرة بناءة وإيجابية، و إن كانت نزعة سلبية فأنها في هذه الحالة تصبح غيرة سلبية ومزمومة.
الشك عبارة عن الإحساس والشعور الذي يدفع الإنسان لمجموعة من السلوكيات السلبية والتي عادةً ما تدفعه للإساءة إلى نفسه أو إلى غيره من الآخرين ممن حوله، إذ تكون البداية فقد الإنسان لثقته بنفسه ومن ثم يبدأ فيما بعد امتداد الإحساس إلى الآخرين وفقد الثقة بهم ومن ذلك المنطلق يبدأ الشك، إذ أن الشخص العاقل لا ينبغي عليه أن يترك نفسه فريسة للشك وخاصةً بالحالة التي لا يوجد بها سبب منطقي أو واضح له، إذ أن مجرد سيطرة الشك عليه والشعور به سوف يجعله يفسر جميع تصرفات الغير بشكل غير سليم وخاطئ.
الغيرة تعتبر أحد المشاعر الأساسية التي دائمًا ما تصاحب الحب وتكون متواجدة معه بقلب كلاً من الرجل والمرأة، ولكنها تختلف بحدتها وقوتها من شخص لآخر والتي تظهر بالعديد من المواقف ويوجد لها الكثير من العلامات من بينها ما يلي:
ساعدت التكنولوجيا الحديثة ومن بينها وسائل التواصل الاجتماعي بإظهار المشاعر الكامنة بالنفوس والقلوب سواء كانت تلك المشاعر سلبية أو إيجابية وتسليط الضوء عليها ومن بين أنواع المشاعر الطبيعية التي نشعر جميعاً بها في مختلف علاقاتنا مع من حولنا من أصدقاء وأحباب هي الشعور بالغيرة التي لا يتم تصنيفها باعتبارها سلبية إلا عن ما تتجاوز الحد المعقول أو أن يخالطها الشك وبذلك الوقت ينبغي أن يتم مقاومتها وهو ما يمكن أن يحدث على النحو التالي:
الغيرة بالحب أمر طبيعي طالما أنها لم ترتقي لتصل إلى مرحلة الشك والتي تعود في بعض الأحوال لشعور الشخص بالألم وانعدام الأمان أو الأحساس بالرفض ممن حوله، لذا وبالحالة التي لا يجد حل بها لهذه المشكلة ستصيبه الغيرة بكل العلاقات التي يمر بها على اختلاف ظروفها، إذ تظهر الغيرة بأي مرحلة في الحب والعلاقة العاطفية، حيث إن الغيرة أحيانًا ما تظهر ببداية العلاقة، أو بعد مرور سنوات كثيرة على الزواج، إذ أن الغيرة في الحب من أكثر الأنواع الشائعة للغيرة وأكثرها تواجداً بالعلاقات وهي التي عادةً ما تكون السبب بوقوع الأحبة سواء مخطوبين أو أزواج بالمشاحنات والخصام.
يوجد العديد من النصائح والطرق التي يمكن عبر اتباعها التخفيف من شدة الغيرة المحتدة بقلب الزوجة ناحية زوجها والتي تتمثل بما يلي:
الغيرة أحد الغرائز البشرية التي أودعها الله بالإنسان والتي تبرز كلما يشعر شريكة بالغير في حقه دون اختيار منه، وتعتبر الغيرة من الصفات المحمودة، فلا خير بمن لا يغار، فقلبه منكوس، وقد ذكر ابن قدامة بالمغني: روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتعجبون من غيرة سعد؟؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني.