على الرغم من أن الكلمتين مترادفتين ولكن يوجد بينهما فارقًا بالمعنى، ويتضح الفارق مما يلي ذكره:
الفرق من حيث المعنى
معنى خائف: هو اسم فاعل من خاف يشير إلى الشخص الذي يعاني من الاضطراب بسبب الشعور بسلبية تجاه أمرًا ما، أو الحرص الشديد الذي يتبعه قلقًا إن كان ذلك الفعل مُعتادًا، بينما إن كان خوفًا رباني فإنه يدل على الخوف الذي ينتج عن التقدير والاحترام والخِشيةً؛ وذلك وفقًا لسياق الجملة، على النحو التالي:
خائف من الله: خِشيةً وخوف من الله بدافع الحب والعبادة.
خائف من الشرطة: ينتج ذلك الشعور بسبب جريمة أو فعل ما مخالف للقانون قد ينتج عنه حدوث مشكلة.
معنى مذعور: هو اسم المفعول من ذَعَرَ ويعني الخوف الشديد الذي يُسبب الريبة أو الرعب وغالبًا ما تكون أسلوب مبالغة من الخوف، حيث إن الأمر غير مُعتادًا ولكنه مرعب يتضح بالأعين من قوة الموقف، من الأمثلة التي يمكن طرحها على ذلك ما يلي:
استيقظ مذعورًا: أي حدث أمر جعله يشعر بالخوف الشديد.
من حيث الاستخدام
استخدام خائف: عادةً ما تُستخدم بالمواقف العادية التي يمكن أن يزول الخوف بها بسهولة، وهي خلاف كلمة آمن، باسل، شجاع، ومطمئن.
استخدام مذعور: تُستخدم بشكل أكثر بالمواقف التي نشعر بها بخوفًا شديد يتجاوز الحد المُعتاد، وهي مضادة لكلمة راضِِ، مرتاح، ومنشرح.
تعريف الخوف
الخوف هو شعور أو حالة من رد الفعل العاطفيّ الذي يصيب المرء حين تعّرضه إلى موقف أو شيء يُشعره بالخطر، وقد يكون الخوف أمرًا صحيّاً وهو ما يبقيه آمناً، وذلكَ حينما يُحذّر الشخص من أمر يمثل خطراً حقيقيّاً عليه، وقد يكون ذلك الخوف غير ضروريّ، حيث يصبح الإنسان أكثر حذراً بسببه ممّا يجب، ومن ثم سوف يتجنّب ما يخيفه ويتعزّز لديه الشعور بالخوف إلى حد أكبر أكثر، ومن أكثر المخاوف غير الضروريّة الشائعة لدى الناس التحدث أمام الآخرين.
أنواع الخوف
يتم تصنيف الخوف إلى العديد من الأنواع والتي تتضمن ما يلي ذكره:
الخوف المتعلّق بحالة معيّنة: وهو حالة من الخوف العابر أو المؤقت الذي يحدث بمثابة استجابة لموقف ما أو حين الجفول من أمرٍ معيّن، وذلك النوع من الخوف يزول عقب زوال التهديد أو انتهاء الموقف، ويعتبر ذلك الخوف من الغرائز المفيدة في حماية الإنسان.
اضطراب القلق الاجتماعيّ: يرتبط ذلك الخوف بالآخرين، إذ أنه شعور الإنسان بالقلق والخوف من بعض أو مختلف أشكال التفاعلات الاجتماعيّة.
اضطراب الهلع: وهو حالة من القلق أو الخوف الشديد والمفاجئ والتي عادةً ما تستمرّ بضع دقائق، ومن أعراضه تالأكثر شيوعًا نوبات الهلع المفاجئة، ولا يرتبط ذلك النوع من الخوف بأي من المسببات الواضحة.
اضطراب ما بعد الصدمة: وهو شعور متكرر بالخوف نتيجة صدمة تعرّضَ لها الإنسان فيما سبق، مثل الحروب والحوادث وما إلى نحو ذلك.
الرهاب: وهو شعور بالخوف سواء كان من شيء محدّد كالخوف من العقارب، أو من شيء عام كالرهاب الاجتماعيّ.
أعراض الخوف
فيما يلي نذكر بعض من العلامات والأعراض الشائعة للخوف:
أعراض جسديّة: والتي تبدأ من أعراض بسيطة كالارتجاف، والقشعريرة، وجفاف في الفم، والتعرّق، وغثيان، وزيادة سرعة ضربات القلب، وقد تصل لاضطراب بالمعدة، والمعاناة من ألم بالصدر.
أعراض نفسيّة: مثل الشعور بالانزعاج والإرهاق، والشعور بالخروج عن السيطرة، أو الشعور بالموت الوشيك.
أسباب الخوف
إن الإنسان يشعر بالخوف حين شعوره بالتعرّض لضرر سواء كان ذلك الضرر مُتخيّلاً أو حقيقيّاً ، في حين إن كان الخوف مستمر وغير مُحدد السبب فيسمّى حينها بالقلق، ومن أكثر مسببات الخوف الشائعة ما يلي:
فقدان الرؤية المحيطة أو الظلام.
ركوب الطائرة والمرتفعات.
التفاعل الاجتماعيّ.
الخوف من بعض أنواع الحيوانات مثل القوارض والثعابين، والعناكب، وما إلى نحو ذلك.
الاحتضار والموت.
علاج الخوف الشديد
يوجد العديد من الطرق بعلم النّفسِ يتم استخدامها بمعالَجةِ المريضِ ومساعدتِهِ في التخلُّصِ من حالة الخوف الشّديد، يمكن للمريضُ القيام بها بنفسهِ أو يقومُ بها معالجٌ مختصّ ويشرفُ عليها ومن بينها ما يلي:
علاجُ المواقفِ القائمة على المُعتقداتِ الخاطئةِ
يقومُ ذلك الأسلوبُ على مخاطبةِ المنطقِ عند المريضِ والعمل على تصحيحِ الاعتقاداتِ الخاطئةِ التي تَقودهُ للشّعورِ بالخوف، وعادةً ما تكون المخاوف في تلك الحالةِ قائمة على أمورٍ افتراضيّةٍ يُفكّر الشّخص بها؛ فمثلاً الأشخاصُ ممن يعانونَ من الخوف تجاه استخدامِ المِصعد والمسماة بـ”فوبيا المصاعد”؛ هم الأشخاصٌ الذين يظنون أنَّ المِصعد لو توقّف فسينفذ الهواءَ، وأنّهم سوف يعانونَ من نقصٍ بالأكسجين ثمَّ الاختناق، ومن ثم فإنّ السبب في خوفهم هو مُجرَّد أفكارٍ وهواجسَ يمكن تصحيحها، وليسَ مبنيّاً على حقائقَ علميةٍ أو واقعٍ.
التعَّرضُ المُكثَّف للخوفِ أو العلاج بطريقة الغَمرِ
وذلك النَّوع من العلاجِ يكون عبر إجبار المريضِ على مواجهةِ مَخاوفهِ والمثيراتِ التي ينتج عنها الخوف، وهو ما يتم سواء عن طريقِ المواجَهةِ الحقيقيّةِ أو المواجهةِ بالتَّخيلِ.
المواجهة بالتخّيل
في تلك الحالة يطلبُ المعالجُ من المريضِ تخيَّلَ الأشياء أو المواقِفَ التي تجعلهُ خائفاً والتي تثير قلقاً شديدًا عنده، ويهوّل الخيال لديه ويستثيره ليُشعرَه بحالة خوفٍ أكبرٍ وفقد الشعور بالراحةٍ، إذ أن الشّعورُ بالخوفِ يتدرج من المواقفِ الأقلِّ إثارةً للأكثرِ إثارةَ، إلى أن يصبحَ المريضُ في حالةٍ من القلق الشّديد لوقت طويل من تخيُّلِ الأمر الذي يخيفهُ، والتّفكير فيه والخوف منه إلى أ يتحصّن بشكل تدريجي من ذلك الخوف ويتخلّص تمامًا منه.
نصائح للتخلص من الخوف
وفي ما يلي نذكر مجموعة من النصائح التي تساعد في التخلّص من الخوف:
الاعتراف بالمخاوف: بدلاً من تجاهل المخاوف ينبغي أن يتم الاعتراف بها ثم تحديدها والتي تعد هي أوّلى الخطوات التي تساعد بالتخلّص من الخوف.
مواجهة الخوف: وهو ما يكون من خلال التعرّض بشكل تدريجيّ إلى الشيء أو الموقف أو الذي يصيب الإنسان بحالة الخوف.
التعبير اللفظيّ: إن التحدث عن المخاوف بطريقةٍ لفظيّة يعتبر قوّة بتقليل الشعور بالخوف تجاه المواقف أو الأشياء.
الاسترخاء: يساهم الاسترخاء في تجنّب الشعور بالخوف كالتنفس العميق.
أسئلة شائعة
ما هو معنى الخوف؟
الخَوْف هو الشعور الناتج عن التهديد أو الخطر المتصور ويحدث بأنواع معينة من الكائنات الحية، والذي يتسبب في تغير بوظائف العضوية والأيضية ويفضي بنهاية المطاف لتغيير بالسلوك، مثل الاختباء، أو الهروب، أو التجمد ناحية الأحداث المؤلمة التي قد يتصورها الفرد.