ابحث عن أي موضوع يهمك
نحدثكم في مخزن المعلومات عن المخلوق الذي يصنع غذائه بنفسه وهو ما يعرف باسم (المنتج) حيث يعد هو المسئول عن عملية إنتاج الغذاء من خلال عمليات يقوم بها داخل جسمه دون الحاجة إلى تدخلات أو أياً من أنواع المساعدات الخارجية، كما يطلق عليه لقب (ذاتي التغذية)، ومن أمثلة مثل تلك المخلوقات نذكر (فطر عيش الغراب).
المنتجات (Producers) يقصد بها الكائنات ذاتية التغذية (Autotrophic) بمعنى أنه هي من تقوم بنفسها بصناعة غذائها، مما جعلها تعد أحد أهم العناصر الأساسية في النظام البيئي والسلسلة الغذائية، وتعد النباتات الخضراء في البر هي أحد أهم المنتجات الرئيسية، في حين أن المنتجات الرئيسية في البحر والأنظمة المائية بشكل عام هي (الطحالب)، وهو ما يحدث من خلال أحد العمليتين الآتيتين:
- عملية البناء الضوئي: إن المقصود من عملية البناء الضوئي والمعروفة في اللغة الإنجليزية بـ(Photosynthesis)، وهو ما تقوم به بعض الكائنات الحية مثل الطحالب والنباتات وغيرها من العوالق العشبية أو النباتية من استخدام لأشعة الشمس في تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى الماء لجلوكوز، حيث يتم استهلاك أغلب ما تقوم المنتجات بإنتاجه من طاقة في عملية البناء الضوئي، وذلك لكي تتمكن المنتجات من النمو، أما الجزء القليل المتبقي من الطاقة ينتقل إلى المستهلكات حين تناولها.
- عملية البناء الكيميائي: تعرف تلك العملية في اللغة الإنجليزية بـ(Chemosynthesis) والتي يتم من خلالها تحويل مركبات الكربون لغذاء، ومن أمثلة الكائنات التي تعتمد على تلك الطريقة في إنتاج غذائها ما يعيش في البراكين من أحد أنواع البكتيريا.
إن السلسلة الغذائية أو الشبكة الغذائية تعد جزأ شديد الصلة بالنظام البيئي، حيث تعرف بأنها عبارة عن سلسلة خطية تتكون من الكائنات الحية أولها المنتجات يليها المستهلكات وآخرها المحللات، ولتكوين الشبكة الغذائية يحدث ترابط بين أكثر من سلسة غذائية فيما بينها، وفي تلك الحالة نجد أن السلسلة الغذائية تمثل أحد المسارات التي تعبر عن الترتيب الزمني الذي يتم من خلالها التعرف بوضوح على المسار الذي تدفق به الطاقة من كائن حي لكائن حي آخر.
وفي الحالة التي لا يتم بها خلق طاقة جديدة أو إحداث تدمير لما هو موجود من طاقة بشكل فعلي ولكن ما يحدث هو تمريرها من مستوى إلى مستوى آخر فيما بين الكائنات الحية، في حين أن الشبكات الغذائية تعبر عن أكثر من سلسلة غذائية يترابط كل منها فيما بينها.
يقصد بمستويات السلسلة الغذائية ما يتم من خطوات للتغذية في تلك السلسلة، وهي ما يتم تصنيف الكائنات الحية بها حسب ما تتبعه من سلوك في التغذية، ولكن تلك المستويات لا تبلغ من الدقة الحد الكافي وهو ما يرجع إلى وجود بعض الكائنات الحية التي تعتمد في غذائها على غيرها من الكائنات الحية الأخرى التابعة لأكثر من مستوى واحد.
حيث إن هناك بعض من أنواع آكلات اللحوم تسهلك في غذائها المواد النباتية كذلك، ومن الممكن أن يتم تقسيم المستويات الخاصة بالسلسلة الغذائية إلى أكثر من مستوى على النحو التالي:
يندرج تحت ذلك المستوى ما يقوم من الكائنات الحية بصناعة غذائه بنفسه وهو ما يتم عن طريق عملية التمثيل أو البناء الضوئي، إذ تقوم تلك الكائنات بالاعتماد على الشمس وما تحصل عليه منها من طاقة في صناعة طعامها، عن طريق تحويل تلك الطاقة الضوئية إلى كيميائية.
تم تصنيف تحت ذلك المستوى الكائنات الحية التي تعتمد في غذائها على المنتجات الأساسية، وتعرف تلك المستهلكات الأولية بـ(آكلات العشب، أو الحيوانات العشبية)، ويوجد عدد كبير منن تلك الكائنات الحية يندرج ضمن ذلك التصنيف، مثل الموظ، الفيلة، القنادس، والأرانب وغيرها.
يندرج ضمن ذلك المستوي المستهلكات الثانوية، وهو ما يحدث حينما يتم تقسيم تلك الكائنات قسمين أولهما آكلات اللحوم، وغيرها آكلات اللحوم والنباتات، ويكن يكمن الفرق بين المستويين في ما تمتلكه المستهلكات من الدرجة الثالثة من مقدرة على استهلاك غيرها من آكلات اللحوم الأخرى، ومن أمثلة المستهلكات الثانوية (النسور).
يتضمن ذلك المستوى في السلسلة الغذائية على أنواع الكائنات الحية ممن تعتمد في غذائها على أي من أنواع المستهلكات الأخرى، ولكن يشترط في تلك الحالة ألا يكون هناك حيوان طبيعي مفترس يمتلك مقدرة التغذي على تلك المستهلكات النهائية، وأبرز مثال يمكن ذكره على تلك الحالة هو الأسد.
يشمل ذلك المستوى من السلسلة الغذائية على الكائنات الحية التي تتغذى على الحيوانات الميتة والنباتات ومن ثم تقوم بتحليلها، لذا فإن من أمثلة المحللات الفطريات، في حين يقصد بالكانسات الكائنات الحية التي تقوم باستهلاك المواد العضوية التي تقوم بتكوين الموتى، ومن أمثلة الكانسات طائر النسر.
يوجد الكثير من السلاسل الغذائية في مختلف الأنظمة البيئية والتي دوماً ما تبدأ بالمنتجات يليها في الترتيب والتسلسل المستهلكات أولية وثانوية والنهائية وأخيراً تأتي المحللات والكانسات في المرحلة الأخيرة، وسوف نعرض فيما يلي بعضاً من الأمثلة التي توضح دول المنتجات وغيرها من عناصر السلاسل الغذائية في الطبيعة:
- النباتات، الأرنب، الثعلب، الذئب، البكتيريا.
- العشب، الأرنب، الثعبان، الصقر.
- حشائش، جراد، طائر، قط بري.
وبذلك ومن خلال ما قد ذكرناه في مقالنا عبر مخزن المعلومات نكون قد تعرفنا على من هو المخلوق الذي يصنع غذائه بنفسه وهي المنتجات، وللاطلاع على المزيد من المعلومات يمكنكم الدخول إلى مقالنا التالي: