تشعر الأمهات بالقلق الشديد على أطفالها وتريد معرفة إذا كان طفلها شبعان أم جائع، لهذا يتم البحث عن علامات تدل على أن الرضيع شبعان وسوف نقوم بذكر تلك العلامات خلال السطور التالية:
البلع ببطء: في البداية عندما يلتقط الرضيع حلمة الثدي فإنه يقوم بالمص بسرعة كبيرة حتى يصل إليه الحليب، فإذا استمر لفترة بالمص بنفس السرعة فهذا يعني أنه لا يصل الحليب إليه بصورة جيدة، ولكن في حالة بطء السرعة وسماع صوت البلع تلك علامة على شبع الرضيع.
السعادة بعد انتهاء الرضعة: في حالة البكاء المستمر بعد الانتهاء من الرضعة فهذا يدل على أن الرضيع لم يشبع، ولكن في حالة سعادته ونومه الهادئ المنتظم فتلك تعد علامة على الشبع.
الزيادة في الوزن: من العلامات التي تدل على شبع الرضيع هي زيادة الملحوظة في وزنه ولكن في حالة فقدان وزنه فهذا يدل على عدم شعوره بالشبع وأنه لا يتناول القدر الازم من الحليب.
عدد مرات التبول: تعد من أهم العلامات التي تدل على الشبع فيجب أن تكون عدد الحفاضات الرطبة التي يتم تغييرها ست حفاضات في اليوم وأن تكون رائحة البول غير مزعجة ولونه فاتح.
عدد مرات التبرز: يجب أن يتبرز الطفل في أول الأيام بعد الولادة من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، وأن يكون لونه فاتح وناعم لان الرضيع في ذلك الوقت يعتمد على حليب الأم فقط.
نشاط الطفل: في حالة زيادة نشاط الرضيع مثل تحريك يديه وعينيه فهذا يدل على حصوله على اللبن الكافي، لأن اللبن يعزز من القدرات الجسمانية والعقلية الخاصة بالرضيع.
فترات النوم:إذا لم ينام الرضيع لمدة ساعتين بشكل متواصل، فهذا يدل على أنه يعاني من الجوع لأنه يجب على الأقل أن ينام من أربع إلى ست ساعات في اليوم.
تطور المهارات الحركية: إذا كانت تريد الأم معرفة طفلها إن كان يحصل على القدر الازم من اللبن أم لا فيجب عليها مراقبة مهاراته الحركية مثل رفع الراس والجلوس والزحف، لأنه في حالة عدم قدرة الطفل على أداء تلك المهارات فهذا يدل على عدم حصوله على اللبن بالقدر الكافي.
فوائد الرضاعة الطبيعيّة للأم
سوف نقوم بعرض فوائد الرضاعة الطبيعية للأم خلال السطور التالية:
تساهم الرضاعة الطبيعية على فقدان الأم لوزنها الزائد لأنها تحرق العديد من السعرات الحرارية بصورة سريعة.
بالإضافة إلى أنها تفرز هرمون الأوكسيتوسين والذي يعمل على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي مرة أخرى.
يساهم في تقليل نزيف الرحم بعد الولادة.
تحمي الرضاعة الطبيعية الأم من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض أو الثدي.
كما تمنع الإصابة بهشاشة العظام.
تساهم الرضاعة الطبيعية بشكل كبير على تخفيف التوتر والقلق بسبب أنها تفرز هرمونات البرولاكتين والأوكسيتوسين.
تمنع الرضاعة تعرض الأم للاضطرابات النفسية التي تلازم الأم بعد الولادة مثل إهمال الرضيع أو إيذائه.
كما لها أهمية اقتصادية حيث يتم توفير ثمن الحليب الصناعي المعروف بتكلفته المرتفعة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تتميز الرضاعة الطبيعية أنها تمنح الطفل العديد من الفوائد، وسوف نقوم بذكرهم خلال السطور التالية:
تمنح الرضاعة الطبيعية جميع العناصر الغذائية المهمة للطفل كما أنها تعزز العلاقة بين الأم الرضيع لأنه يحدث من خلالها اتصال عاطفي وجسدي بينهم.
هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من نسبة متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
كما يحتوي حليب الأم على نسب مرتفعة من الأجسام المضادة التي تجعله يحارب معظم العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
تقوي الرضاعة الطبيعية مناعة الطفل لأنها تحتوي على العديد من المركبات التي لا توجد في الحليب الصناعي مثل البروتينات التي تتمثل في الليزوزومات والاكتوفيرين، بالإضافة إلى الدهنيات مثل أحادي الغليسيريد والأحماض الدهنية الحرة، بجانب وجود الكربوهيدرات مثل البروتينات السكرية وقليل السكاريد، كما يحتوي على خلايا الدم البيضاء التي قادرة على التخلص من جميع العوامل التي تتسبب في ظهور الأمراض.
كما أنها تحمي الرضيع من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض على مدار سنوات طويلة مثل الإصابة بالأمراض السرطانية التي تصيب الأطفال في تلك المرحلة كما تقلل من نسبة تعرضه لأمراض الأوعية الدموية والقلب.
تمنع الرضاعة الطبيعية شعور الطفل بالتوتر وهذا يؤدي إلى وجود علاقة واتصال قوي بين الأم والرضيع في تلك المرحلة.
بالإضافة أنها تعمل على زيادة وزن الرضيع بصورة طبيعية وتمنع تعرضه للسمنة المفرطة في مرحلة الطفولة.
هل من المهم معرفة علامات الشبع بعد الرضاعة الطبيعية
نعم يفضل أن تعلم الأم علامات الشبع الخاصة بطفلها حتى لا تقوم بإرضاعه بكمية أعلى من حاجاته الأساسية ،لان إرضاع الأم لطفلها عند شعوره بالجوع فقط يؤدي مع مرور الوقت أن الرضيع يطلب الرضاعة عند شعوره بالجوع فقط.
بالإضافة إلى أن إرضاع الطفل بزيادة عن حاجاته الأساسية يؤدي إلى حدوث الغازات وأحيانا يمكن أن يتسبب في التقيؤ وعلى المدى الطويل سوف يعرض الطفل للسمنة المفرطة.