علامات من يكرهك عديدة، حيث المشاعر الكره من السهل أن تنعكس على الوجوه أو السلوكيات، إذ لا بد عند الإحساس بها أن نتوخى الحذر، فليس من الجيد أن نظل نتعامل بتعاطف وشفقة مع من يظهرون لها العداوة، فعبر موقع مخزن سوف نشير إلى هذه العلامات كما سنوضح الحيل الذكية للتعامل مع من يكرهنا دون التعرض لأذى أذى.
أشار الخبراء النفسيين إلى أن مشاعر الكره تبدأ في التشكّل في الدماغ أولًا قبل أن تتحول إلى سلوكيات وتصرفات حقيقية، حيث إنه يوجد في الدماغ مناطق مسؤولة عن تحفيزها، وهذه المشاعر تُصنف كسلبية نظرًا لتحريضها تجاه فرد معين وتسببها في التعامل بطريقة غير مهذبة على الإطلاق، إذ من الممكن الاستدلال عليها عند التعامل مع من يمتلكونها، فهناك العديد من العلامات التي تكشف عن الكارهين، فمن أبرزها ما يلي:
عدم المساهمة في الحديث
عادةً ما يتجنب الكاره الإفصاح عن مشاعره الخاصة أو أموره الشخصية، حيث إنه يبقي نفسه وكما يُقال على ضفة النهر ولا يُفضل المشاركة بالحديث والاندماج.
بل ويحاول أيضًا إظهار الانشغال من خلال الاستئذان للخروج من الجلسة أو لإجراء مكالمة.
وفي حالة عرض أي أسئلة عليه تخص حياته فإنه يجيب الإجابات القصيرة والمقطعية ولا يحاول التعمق في النقاش.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى عدم إحساسه بالحماس والاندفاع مع الشخص الآخر، ولاضطراره للتحدث إليه.
إذ ستكون نبرة صوته في الغالبة مختلفة عن النبرة التي يتحدث بها مع من يحب، ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان قد تكون النبرة ساخرة.
إهمال إطراء المجاملة
إن الشخص الذي يضمر في داخله البغض تجاه أي شخص آخر سوف يتجنب الثناء عليه أو مجاملته.
كما من المتوقع أن يحاول التقليل من قدراته وإحباطه، وذلك من خلال تسليط الضوء على سلبياته وتقصيره فضلًا عن السخرية منه.
وفي كثير من الأحيان سوف يقوم بتقديم مختلف النصائح غير البناءة له كإظهار للمحبة كما سيقوم بعدم تشجيعه على تحقيق طموحاته وأهدافه.
اختلاف لغة الجسد
العيون: لا يستخدم الكاره عيونه للنظر بشكل مباشر لمن يكرههم عند التحدث معهم، بل يشيح بنظره إلى بعيد أو مكان آخر، هذا الأمر يدل على عدم احترامه له وقلة اهتمامه، ويُمكن الاستدلال على ذلك من خلال محاولته في إخفاء مشاعره.
الجذع: يوجه الشخص العادي جذعه على الفور لأي شخص يحبه، بينما الكاره فإنه يحاول الاستدارة به إلى الجانب الآخر وذلك إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
الوجه: عندما يسمع الكاره أي خبر حزين عن من يكرهه على سبيل المثال فسوف يكون وجه أكثر نشاطًا وحيوية، كما وقد يقوم بلمس حاجبه لإظهار مدى سعادته بما يحدث، وعلى النقيض عندما يسمع الأخبار الجيدة فسوف يلمس أنفه تعبيرًا عن مدى استيائه وشعوره بالغيرة.
الأذرع والأرجل: في حالة إن كانت أذرع وأرجل الشخص مغلقة فإن هذا الأمر يدل على عدم استقباله لمن حوله أي أنه يكرههم، كما سيقوم بوضع حاجز معهم لكيلا يتلقى أي فكرة منهم.
المسافة بين الطرفين: في حالة شعور الشخص بالراحة والاطمئنان تجاه شخص آخر فإنه قد يخرق مساحته الشخصية ويقترب منه بشكل أكثر من خلال تقليص المسافة بين الجسدين، ولكن إن كان يكرهه فمن المتوقع أن يبتعد قدر المستطاع ويخلق مسافة كبيرة لمنع الاقتراب منه.
الابتسامة: تتحرك جميع عضلات الوجه بسهولة عندما تكون الابتسامة حقيقة حيث تعبر عن الفرح والانبساط أم الابتسام المزيفة والتي تلازم الكارهين في لا تتسبب سوى في تحرك العضلات الموجودة حول الفم تعبيرًا عن التصنع وعدم الاهتمام.
إلقاء اللوم
يُفضل الكارهين إسقاط اللوم على من يكرهونهم في العديد من المواقف التي يرونها مناسبة.
وذلك لإشعارهم بالتقصير والعجز فضلًا عن عدم اهتمامهم بمشاعرهم وتسببهم في جرح أحاسيسهم.
عدم الاستماع
لا يفضل الكاره الاستماع لمن يكرهه حيث سيحاول دائمًا تشتيت الانتباه عنه ومقاطعته في حالة إن كان يتعامل مع مجموعة من الأفراد.
كما سيطلب منه أن يسر الموضوع عدة مرات ليظهر عدم اهتمامه بالحديث أو ربما للتقليل من شأنه.
التقرب الزائد
سيحاول الكارهين عادةً الاقتراب ممن يكرهونهم والتواجد معهم أغلب الوجه.
كما سيحاولون التدخل في حياتهم الشخصية بشكل كبير وطرح مختلف الأسئلة عليهم.
وذلك لتقصى أخبارهم ومعرفة ما إذا كان يشعرون بالسعادة في حياتهم أم لا، وبالتالي العبث فيها وتعكير صفوها.
التودد المزيف
تظهر النوايا السيئة للكراهين عند توددهم لمن حولهم وقت حاجتهم لتحقيق أي مصلحة شخصية.
أو عندما يكونون بحاجة للحصول على المساعدة في أمور يجهلونها بينما تكون من اختصاصهم.
وفي الأوقات العادية لا يكترثون لأمرهم، بل لا يضعونهم في قائمة الأولويات من الأساس.
معارضة الرأي
عندما يتواجد الكاره مع من يكن له مشاعر الكره في جلسة فيها العديد من الأصدقاء أو في مكان عام فإنه سيسرع إلى إعلان اعتراضه على رأيه على الفور.
أو ربما يُعلق على ما قاله بشكل حاد، أو يحاول تخطيئه بصفة عامة وتشويه رأيه.
فهو لا ينتظر وجود أي سبب حقيقي لمعارضته ومهاجمته، إذ إن الدافع دائمًا داخله هي الكراهية.
الكذب
يلجأ الكاره عادةً عندما يبدأ بالتحدث مع من يكرهه إلى الكذب وإخفاء الحقائق.
ويحاول الهروب من الأسئلة التي يتم توجيهها له أو بتضليل الآخر بالإجابات المزيفة.
حيث إنه لا يرغب في الكشف عن كذبه لأنه إن حدث ذلك سيتم الكشف عن مشاعره السلبية والكامنة داخله.
التحدث بالسوء عن الشخص في غيابه
يتحدث الكارهين في الغالب أمام العديد من الناس عمن يكرهونهم بالسوء.
كما أنهم يسعون عادةً إلى نشر الإشاعات عنهم بل وتلطيخ سمعتهم.
إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى التقليل من احترام الآخرين لهم، بل وجعلهم يكرهونهم أيضًا حتى لا يظل لهم أي أصدقاء أو أحباب.
طرق التعامل مع شخص يكرهك
هناك مجموعة من الطرف التي يُمكن أن تساهم في فهم من يكرهك بكل سهولة ومعرفة كيفية التعامل معه بشكل صحيح، فمن أبرزها ما يلي:
التصالح مع النفس دائمًا والثقة بالذات لأن الكاره يسعى دائمًا إلى إضعاف ثقة من يكرهه بنفسه.
عدم الدخول في نقاشات لا طائل منها، حيث يُمكن توضيح وجهة النظر بكل هدوء وفي حالة عدم تقبلها على الرغم من كونها على حق فلا يُفضل تقديم البراهين والأدلة لإثباتها، إذ من الأفضل الانسحاب.
عدم مقابلة الكاره بالمثل لأن هذا الأمر سيجعل العلاقة سيئة بشكل أكثر مما يؤدي إلى الوصول إلى عواقب وخيمة.
تجنب منح أفعال الكاره وتصرفاته قيمة أو وزنًا مع عدم التأثر بآرائه وكلامه.
تجاهل التصرفات السيئة التي يقوم بها الكاره كنشر الإحباط والتركيز على نقاط ضعف من يكرهه أو التقليل من الشخص.
ترك مسافة مناسبة معه وعدم السماح بتجاوزها مهما إن كانت الظروف.
مواجهته في حالة إن ساء الأمر لمعرفة السبب الحقيقي وراء مشاعر الكره التي تكن بداخله، فقد يكون هناك سوء فهم ويتطلب إلى المعالجة.
البحث عن الأخطاء الشخصية والتصرفات التي يتم إظهارها فقد تكون تسبب في إصابته بالأذى مما أدى إلى تراكم مشاعر الكراهية بداخله.
الابتعاد عن العنف اللفظي والجسدي، فهذا يدل على تبادل نفس مشاعر الكراهية المزعجة.