ابحث عن أي موضوع يهمك
أحيانًا ما تمضي العلاقة الزوجية بالعقبات التي تؤثر على سلوك وأفعال الرجل ناحية زوجته، ومن الخطأ إطلاق مسمى أي سلوك سلبي بمسمى الكراهية، حيث إن الكره كلمة قوية سلبية، ولا تتناسب مع وصف سلوك الشركاء بالعلاقة الزوجية، حيث قد يتعرض الزوج إلى بعض الظروف التي تدفعه للخطأ بالتعامل مع زوجته، وفي تلك الحالة يجب على الزوجة أن تسانده وتقدر هذه الظروف، ولكن بشكل عام يوجد تصرفات من شأنها الإشارة لاستياء الزوج من زوجته، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
قد تلاحظ الزوجة أنّ زوجها لم يعد يتحدّث معها مثلما كان ببداية العلاقة، وإن حدثت بينهما مناقشة فعادةً تنتهي بالشجار، حتى عند حديث الزوجة معه بلطف، فسيظل غاضبًا، ويوجّه الانتقادات لها ويلقي اللوم عليها باستمرار.
غالبًا يتجنّب الرجل المستاء من زوجته ويبتعد عن ممارسة العلاقة الحميمة معها، وإن حدثت العلاقة بينهما فستلاحظ الزوجة برود زوجها العاطفي، حيث سيتجنّب أن يبدي إعجابه بها، كما ستجد لا يشعر خلال العلاقة الحميمة بأريحية تامة، علاوةً على تجنّبه أي التواصل البصري بينه وبينها، وكأنّه مجبر على ذلك.
عادةً ما يتجنّب الرجل المستاء والكاره لزوجته حدوث التواصل الجسدي معها، حتى إن لفتت الزوجة نظره لذلك الأمر، فقد يقوم بذلك بمجرد لمسة بسيطة دون ود أو رغبة، وإن حاولت الزوجة مثلًا لمس يده، فإنّه سوف ينسحب من ذلك الموقف ويبتعد عنها، تجنّبًا لحدوث أي تواصل فيما بينهما.
بعض الرجال المستاؤون من زوجاتهم يلجئون لتقليل احترام الشريكة، وقد يفعل الرجل ذلك الأمر مباشرةً أمام زوجته وفي وجودها، كما قد يتحدّث بطريقة غير مهذبة عنها أمام الآخرين من وراء ظهرها، وقد يلجأ إلى إهانة زوجته حتى بأتفه الأمور.
تعتبر البعض من التعليقات غير المهذبة من التي يقولها الرجل إلى زوجته بفعل الكراهية مزعجة جدًا، ومن بينها التعليقات السلبية على شخصيتها بشكلٍ عام، أو على ما تعده من طعام، أو على طريقة كلامها وغيرها من تفاصيل حديثها.
يعد الاحترام المتبادل فيما بين الزوجين من الأمور الضرورية لتحقيق علاقة زوجية صحية وناجحة وجيدة، ولكن بعض الرجال يلجئون لها للإساءة إلى زوجاتهم حينما يشعرون تجاههنّ بالاستياء، لذا قد تلاحظ الزوجة تعمّد زوجها الإساءة إليها، والتقليل أمام الآخرين من قيمتها باستمرار.
لمزيد من المنطقية والمصداقية فإن معظم الزيجات حتى الزيجات السعيدة منها، حينما يختلف الزوجان فإن أحدهما قد يسيء للآخر، ولكن بحالة كره الزوج لزوجته، نجده يتعمّد إعادة مختلف المواقف عليها فيما بينهما أمام الآخرين، ليسيء إليها فقط، ويقلل أمامهم من احترامها.
يحاول الرجل المستاء والكاره لزوجته ألا يتدخّل أو يستفسر منها حول تفاصيل وأحداث حياتها اليومية، ويُظهر لها عدم اهتمام بمعرفة ذلك، حيث إنه لا يود الاستماع لِما ترويه زوجته له عن أحداث يومها.
إلى جانب عدم اهتمام الزوج بأحداث الحياة اليومية الخاصة بزوجته، فإنّه يفضّل كذلك ألا يشاركها أحداث حياته اليومية، بل يتجنّب كذلك مرافقة زوجته بأي مناسبة اجتماعية، أو نشاط آخر قد يجمع بينهمل، فيفضل أنْ يفعل جميع أشيائه وأموره الخاصة بعيدًا عن زوجته وتدخلها بذلك.
يُفضّل الزوج المستاء من زوجته أن يقضي وقت قليل بالمنزل، حتى إن طلبت الزوجة منه ذلك، فعادةً لن يستمر وجوده لفترة طويلة بمنزله، ويفضّل قضاء أغلب وقته بعيدًا عن المنزل، دون النظر للوقت الذي يقضيه بعمله.
وقد يتذرّع الزوج أي حجة لكي يبتعد عن منزله، كالأعمال التطوعية أو الأنشطة الخارجية؛ أو قضاء الوقت مع أصدقائه أو عائلته؛ لربطه بيئة المنزل بالانزعاج والتوتر، وهنا تحدث فجوة بالعلاقة ما بين الزوجين، لمدى رغبة الزوج في إيجاد حياة خاصة به تكون بعيدة عن أجواء التوتر.
قد يتجاهل أو ينسى الزوج مناسباتها الهامة، كعيد ميلادها؛ أو أي ذكرى سنوية تجمعهما، لذا إن لاحظت الزوجة أنّ زوجها قد توقف عن الاهتمام بمناسباتها الخاصة فهي قد تعد علامة على ضعف وفتور المحبة، خاصةً إن لم يُظهر الزوج الندم على نسيانها.
يدل عدم إبداء الزوج مشاعر المودةوالحب لزوجته، وعدم اكتراثه لمشاعرها، وتفضيله الابتعاد عنها تجنبها، وعدم إظهاره مشاعر حب أو عاطفة لها أنّ مشاعره تغيّرت ناحية زوجته، وسوف يؤدي ذلك البرود العاطفي بلا شك للتأثير على العلاقة الزوجية.
إن الحكم على الزّوجة بأنّها لم تعد تحب زوجها مثلما كانت تحبه، من قبيل الأمور الصعبة ويستدعي التّروي، حيث إن تحديد مشاعر الزوجة ناحية زوجها يتطلب التركيز على أمور كثيرة، وملاحظة تصرفاتها، مثلما يحتاج للكثير من التفكير، إلى جانب الانتباه لعلامات كثيرة ومختلفة تصدر عن الزوجة، إذ يوجد علامات تشير لأنّها لا تحب زوجها مثلما بالسابق، ومن بينها ما يلي:
تهتم الزوجة المُحبّة لشريكها بنفسها وبحياتها المهنية، إلى جانب ما تُقدمه له من اهتمامٍ، حيث إن الحياة الزوجية هي حياةً مشتركة بينهما، إذ تُركّز الزوجة على نفسها وفي الوقت ذاته تقف إلى جانب زوجها حينما يحتاج لها، بينما من تنصب اهتمامها الكامل على نفسها بعيدةً عن شريك حياتها والتوقف عن الاهتمام به، فهي علامة على عدم محبتها له، إلى جانب هذه العلامة قد يلاحظ الزوج عدم قيامها بالحديث معه أو مناقشته كالسابق، ولكن يلاحظ تجاهلها بشكلٍ تّام له، إذ لا يهمها ما يفعله، أو ما يجري بحياته، أو يتخذه من قرارات مصيرية.
تفرح الزوجة المُحبّة حين النّظر لزوجها، فرؤيته تجعل الابتسامة ترتسم على شفتيها تلقائيًّا، ولكن حين تكره الزوجة شريكها، فإنّ مشاعرها اتجاهه قد تتغير وتفتر ولا تبقى كالسابق، حيث إن الأشياء التي كانت تثير إعجابها به باتت تثير انزعاجها، ولم تظل مُتقبّلةً لشخصيّته، وبالتالي فإنها تتصيّد أخطائه، فقد تحوّل إعجابها به لنّفور منه.
توقّف الزوجة أمام زوجها عن الاهتمام بمظهرها لا يدل على عدم حبها له، ولكن اهتمامها بمظهرها أمام الجميع دونه، إلى جانب عدم اهتمامها بالأمور التي يحبها، كالأكلات المفضلة عنده، وتجنب الاتنباه لما يقوله، أو يفعله، ونسيان مناسباته الخاصة، مثل ذكرى الزواج السنوية، قد تكون جميع تلك التّصرفات دلالة على محاولة الزوجة لفت انتباه زوجها لها، أو أنّها لم تبقى تحبه، خاصةً إن كانت تتذكر تهتم بكل شيء كان في الماضي لكنها لم تبقى كذلك، وبطريقةٍَ مفاجئة.
حين ملاحظة صمت الزوجة مع زوجته وقتٍ طويل ولفتراتٍ متكررة، فذلك يدل على عدم رغبتها في التّحدّث مع زوجها، إلى جانب عصبيتها المُستمرة، وافتعالها الخلافات على أصغر الأشياء، وإن لم تبقى تفضل وجوده من حولها، أو يُسعدها لقائه، ولا ترغب فيالإصغاء لحديثه، ولا تود بذل أقل مجهود في سبيل الحفاظ على العلاقة الزوجية، فهذه علامة على عدم حبّها له.
يحب الزوجين أن يقضيا الوقت معاً، بشكل خاص أنّ ذلك الوقت هام لتقوية الروابط فيما بينهما، فيكونا أعز صديقين لبعضهما، وإلى جانب أنّهما زوجين، لكن حينما تنشغل الزوجة دائماً عن زوجها، وتتجنب التواجد معه متعمدة ذلك، وتقضي وقتها مع صديقاتها وعائلتها أكثر منه، وما إلى نحو من الأمور فكل ذلك يشير إلى تغيّر مشاعرها ناحيته.
يكون الزوج الذي لم يعد يحب زوجته دائمًا جاف وحاد المشاعر، لا يعانق زوجته ولا يقبلها ويتهرب من العلاقة الحميمة، ودومًا ما يحاول الابتعاد عنها، وتتغير مشاعره ولا تظهر أي علامات عاطفة أو حب عليه.