هناك العديد من الطباع التي تميز الأطفال عن بعضهم البعض، هذا بالإضافة إلى أن هناك العديد من العلامات أو التصرفات التي يقوم بها الطفل تجعل أهله يظنون أنه لديه سرعة عالية من البديهة، فمن أشهر هذه العلامات ما يلي:
القدرة الفائقة على التركيز والمراقبة بشكل جيد
هذه العلامة تُعد بمثابة المفتاح الأول لعلامات الذكاء عند الأطفال حيث أن هذه القدرة تتمحور في أن يكون الطفل متمتعاً بسرعة عالية في الانتباه في كل ما يدور حوله، حيث أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال يكونون في حالة من التركيز والانتباه عندما نكون بمحادثتهم مثلا.
هذه القدرة تنمو بنمو الطفل وتقدمه في العمر، حيث أن كلما يزداد عمر الطفل كلما يزداد قدرته على المتابعة والتحليل لكل ما يحدث ويدور من حوله.
هناك العديد من العلامات والإشارات التي تعطى عدة دلالات على ذكاء الطفل من أهم هذه العلامات هي أن الطفل يأخذ وقته في فهم وتفسير جميع الظواهر التي تحدث من حوله، لذلك فهو لا يقوم بالتسرع في إعطاء رد فعل حول ما يشاهده.
من العلامات التي تنتشر بين الأطفال الذين لديهم قدر عالٍ من الذكاء وسرعة البديهة هي أنهم يقومون بمص أحد أصابعهم خصوصاً عندما يكونون في حالة من حالات التفكير والتفحص.
تمتع الطفل بكم هائل من المهارات الحركية
من أكثر السمات التي تنتشر بين معظم الأطفال هي أنهم لديهم فرط عالٍ في الحركة، ولكن هناك عدداً من الأطفال يتميزون بقدرتهم على التوازن بين مقدار الحركة التي يقومون بها وإحساسهم بما يحدث حولهم.
المهارات الحركية والحسية التي يمتلكها الطفل تساعده على أن يقوم بردود أفعال عديدة في نفس الوقت بمعنى أنه يستطيع أن يشعر بما يدور حوله، وفي نفس الوقت يستطيع أن يصدر علامات استجابة.
فعندما يشاهد الطفل شيء ما يثير اهتمامه وفضوله، ثم يعجب بهذا الشيء يقوم في هذا الوقت بإعطاء علامات تدل على حبه لهذا الشيء، على سبيل المثال يقوم بإعطاء ابتسامة مثلا، أو يقوم بفعل حركة يقوم بها بإعطاء إشارة أنه في حالة من حالات السعادة.
وهذه المهارات هي التي تميز الطفل الذي يحمل قدراً عالياً من الذكاء عن غيره من الأطفال، حيث أنه يوجد العديد من الأطفال الذين لا يقومون بإعطاء أي علامات، سواء كانت هذه العلامات تدل على سعادتهم أو على حزنهم.
هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المهارات الحركية التي تدل على أن هذا الطفل لديه قدر كبير من الذكاء أهمها، محاولة الطفل في أن يقوم بالمشي مثلما يمشون الأشخاص الذي يشاهدهم حوله، حيث يقوم الطفل بمحاولة القيام بأي نشاط حركي يساعده على أن يحبو أو يمشي مبكراً.
وفي حال أن قام الطفل بإعطاء علامة أن شيئاً ما قد نال إعجابه، ثم حاول أن يقوم بإمساك هذا الشيء، فهذا يدل على أن هذا الطفل يحاول أن يطور من مهارته بشكل كبير ومبكر، وهذا يعتبر من أكثر العلامات التي تدل على امتلاكه قدراً كبيراً من الذكاء.
التطور السريع لقدرته على التحدث
هناك العديد من المهارات التي يكتسبها الطفل، والتي تجعله لديه قدرة فائقة على أن يقوم بالعديد من الأمور قبل غيره من الأطفال وأكبر مثال على ذلك هو أن يقوم الطفل بالتحدث في سن مبكر.
فهذه المهارة بالتحديد هي التي تعطي انطباع أن هذا الطفل يمتلك قدراً كبيراً من الذكاء عن غيره من الأطفال، فمن الممكن أن يقوم الطفل بالتحدث ببعض من الكلمات في وقت مبكر قبل أن يكمل سنة كاملة في عمره، حيث بحسب العديد من الدراسات التي أكدت أن يوجد عدد من الأطفال الذين يستطيعون في عمر سنة أو أقل أن يتحدثوا بمجموعة من الكلمات، أو يتعرفون على بعض من الأشياء الموجودة حولهم.
كم الفضول الذي يتمتع به الطفل
الفضول لدى الطفل يظهر في محاولته وقدرته الدائمة على البحث والاستفسار عن كل ما يدور من حوله، وهذه القدرة بالذات تظهر في كل ما يقوم به الطفل من حركات أو نظرات.
حيث أن هناك بعض من النظرات التي تدل على أن الطفل يحاول التفحص في شيء ما حتى يعرف ما هذا، أو من ماذا يتكون هذا الشيء وهذا من أكثر الدلالات التي تدل على امتلاك الطفل للفضول حول المزيد من المعرفة.
قدرة الطفل على الانغماس الاجتماعي
تعتبر هذه العلامة هي من أكثر وأشهر العلامات التي توجد في الأطفال الذكية حيث أنهم يشعرون بالألفة في الأماكن التي توجد بها العديد من الأشخاص، حيث أن هذه تعتبر فرصة كبيرة لهم في أن يقوموا بالتعرف على المزيد من الحركات التي يقوم الأشخاص بفعلها.
على عكس عدد كبير من الأطفال الذين لا يحبون الجلوس مع أشخاص جديدة لا يعرفونهم، لذلك فالأطفال الذين يحبون الجلوس بين مجموعة من الأشخاص الجدد، دون أن يقوموا بالبكاء مثلا فهم من الأطفال الذين يمتلكون قدرة عالية من الذكاء.
قدرة الطفل على التقليد والتعلم بشكل سريع
فمن أكثر الحركات التي يقوم الطفل بتقليدها هي الحركات التي تصدر عن الأشخاص المقربين منه مثل الحركات التي تقوم بها أمه مثلا، فهذه القدرة خصوصاً هي التي تدل على أن الطفل لديه قدرة فائقة على تخزين المعلومات والحركات، ثم يقوم بإخراج هذه المعلومات أو الحركات على شكل تصرفات جديدة تشبه للحركات التي شاهدها بالسابق، وهذا يدل على نمو قدرته على التقليد.
اكتشاف الأشياء التي تبدو معقدة
حيث إن الطفل الذي يشاهد شيئاً ما، ولا يستطيع فهم هذا الشيء، ثم يقرر أن يصر على أنه يجب أن يعرف من ماذا يتكون هذا الشيء فهو طفل يتمتع بالذكاء العالي، حيث أنه كان من الممكن أن يترك هذا الشيء المعقد، ويقوم بالبحث والتركيز مع شيء آخر يكون أكثر سهولة، ولكنه اختار أن يقوم باكتشاف الشيء الذي يبدو صعباً ومعقداً عن غيره من الأشياء البسيطة، وهذا من أكثر ما يدل على حب هذا الطفل للمعرفة.
الإصرار على تحقيق الرغبات الخاصة به
هناك مجموعة كبير من الأطفال الذين يصرون على تحقيق الأشياء التي يريدونها ولكن منهم من يستسلم سريعاً، ويتنازل عن رغباته في حال رفض أهله لتحقيق هذه الرغبات، ولكن الأطفال الذين يتمسكون برأيهم من خلال استخدام كافة الوسائل الممكنة هم الأطفال الذين يمتلكون مؤشراً وقدراً كبيراً من الذكاء.
أنواع الذكاء
الذكاء الإنساني: هذا النوع من الذكاء هو الذي يرتبط بالقدرة التي تمكن الطفل من فهم نفسه والتعرف على الأشياء التي يحبها والأشياء التي لا يفضلها، حيث أن هذا النوع من الذكاء هو الذي يساعد الطفل على طرحه للأسئلة حول الأشياء التي لا يعرفها.
الذكاء الاجتماعي: الطفل الذي يستطيع أن يتعامل مع الأشخاص التي لا يعرفها دون أن يقوم بالبكاء أو رفض التعامل معهم فهذا يدل على أنه يمتلك ذكاء كبير عن غيره من الأطفال.
الذكاء الجسدي: وهذا النوع هو الذي يساعد الطفل في أن يقوم بالتحكم في عضلات جسده، والقيام بعدد من الحركات التي يقوم بها الأطفال الأكبر منه سناً، مثل أن يقوم الطفل بتحريك عضلات تمكنه من التحدث في وقت مبكر أو أن يحبو أو يمشي في وقت مبكر عن غيره من الأطفال.
وكذلك بعض الأنواع الأخرى من الذكاء والتي تشمل ( الذكاء العاطفي – الذكاء البصري – الذكاء الرياضي – الذكاء المنطقي)
