مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة 1445

بواسطة: نشر في: 10 يوليو، 2023
مخزن

خطبة نهاية العام الهجري

فيما يلي نعرض مقدمة ونص وخاتمة خطبة عن وداع العام الهجري:

مقدمة خطبة نهاية العام الهجري

أن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وإنا نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فيا عباد الله اتقوه، ففي التقوى فلاحكم وصلاحكم وسعادتكم ونجاتكم بالدنيا والآخرة، وهو ما قال فيه الله تعالى في سورة آل عمران – الآية 102 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.

نص خطبة نهاية العام الهجري

ها نحن يا عباد الله بآخر جمعة من ذلك العام، نوشك بالعبور من طرف جسر لطرفه الآخر، وفيه خطوة نودع وأخرى نستقبل، حيث ودعنا موسماً بأكمله وفيه أودعنا ما شاء الله تعالى أن نودع من أفعال وأعمال، من بينها ما لنا، وما هو علينا، فلا إله إلا هو مصرف الأزمان، ومقلب القلوب وهو ما قال فيه تعالى في سورة النور – الآية 44 {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ}، يا أيها المؤمنون كلنا نسير لله من دون اختيار منا حيث مضى بنا الزمن، من بيننا من صدق مع ربه وحفظ نفسه، ومنا من قصر وفرط، والكل في النهاية ملاق ربه وعنده مجازاه، وصدق الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال “ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل”.

أقرأ أيضًا: خطبة عن وداع رمضان

إن الحياة ثوان ودقائق تمضي سريعة حين الفرح، ووقت الحزن بطيئة، لكنها لا تتوقف وفي ذلك صدق الحسن البصري حيث قال “يا بن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يومك ذهب بعضك”، وكان البعض من السلف إن غربت الشمس يبكي عند باب داره، فإن قيل له بذلك يقول “قطعت يوماً من حياتي إلى الدار الآخرة، ولا أدري أهي خطوات إلى الجنة أم أنها خطوات إلى النار”، كم يمضي علينا الزمان دون أن نتعظ، وكم تمضي الليالي علينا دون أن نعتبر.

وكم تقع حولنا الكوارث والفواجع وكأننا بمأمن، وكم من سنيِّن حياتنا قطعنا وكأنها لحظات، فقطار الزمان يمضي من دون عودة، لا يجامل ولا يحابي أحداً، ولكن به يسجل كل شيء بما فيها مثاقيل الذر، وهو ما قال فيه تعالى في سورة المجادلة – الآية 6 {يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ}، وقال تعالى في سورة الإسراء – الآية 13، 14 {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً، اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}، وقال تعالى في سورة ق – الآية 18 {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

شاهد أيضًا: خطبة عن الصبر بالعناصر كاملة مكتوبة

خاتمة خطبة نهاية العام الهجري

يا عباد الله إن العمر غنيمة والحياة فرصة والصحة والفراغ من أعظم النعم، فعليكم الاجتهاد باغتنام الفرص في الحياة، فإنها قد لا تتكرر أمامكم واعلموا بتوجيه رسولكم الكريم “اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ”، وقد قال تعالى في سورة الفرقان – الآية 61، 62 {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً}، بارك الله لنا بالقرآن الكريم ونفعنا وإياكم بما به من الذكر الحكيم، والزموا استغفار الله كي يغفر لي ولكم فهو الغفور الرحيم.

خطبة عن العام الهجري الجديد 1445

من أجمل الخطب التي يمكن إلقائها على المصلين في يوم الجمعة بمناسبة استقبال العام الهجري الجديد ما يلي:

مقدمة خطبة عن العام الهجري الجديد

الحمد لله المنعم بشريعته ودينه القويم على عباده، وهداهم لاتباع سيد الخلق والمرسلين والتمسك بهديه وسنته، وأسبغ من واسع فضله عليهم وعظيم رحمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صاحب دعوة الحق يخرج الميت من الحي، ويخرج الحي من الميت، يسبح الليل له إن عسعس والصبح إن تنفس، وأشهد أن الحبيب المصطفى محمدًا عبد الله ورسوله سيد المرسلين، وأنه قائد الغر المحجلين، أدى الأمانة، وبلغ الرسالة ونصح الأمة، وجاهد بالله حق جهاده، فصلوات الله تعالى عليه وسلامه، وعلى آل بيته الطاهرين الطيبين، وعلى أصحابه والتابعين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، ومن تبعهم إلى يوم الدين بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا.

نص خطبة عن العام الهجري الجديد

أيها المسلمون المؤمنون إننا نستقبل اليوم عامًا جديدًا هجريًا إسلاميًا شهوره هي الشهور الهلالية وهي عند الله بكتابه كما قال في سورة التوبة الآية 36 {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، الأشهر التي جعلها الله سبحانه مواقيت للعالم أجمع، وقد قال الله عز وجل في سورة البقرة الآية 189 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ}، مواقيت لجميع الناس من دون تخصيص، ليس هناك فرق ما بين عرب وعجم، لأنها علامات ظاهرة محسوسة لأي أحد، يعرف دخول الشهر بها وخروجه، فمتى تم رؤية الهلال عند أول الليل يهل الشهر الجديد، وينتهي الشهر السابق.

يا أيها المسلمون نحن في الأيام المقبلة نستقبل عامًا إسلاميًا هجريًا جديدًا، ومن غير السنة إحداث عيدًا لدخوله، أو الاعتياد على التهاني مع بلوغه، فلا الغبطة بالسنين الكثيرة، ولكن الغبطة بما يمضيه منا العبد بطاعة مولاه، فالسنين الكثيرة خير لمن يمضيها في طاعة ربه، شر لمن يمضيها بمعصية الله تعالى والتمرد على طاعته، وأكثر الناس شرًا من طال عمره ولكن ساء عمله، فعلينا استقبال أيامنا وشهورنا وأعوامنا في طاعةٍ من ربنا، مع محاسبة أنفسنا، والعمل على إصلاح ما فسد من أفعالنا، ومراقبة من ولانا عليه، من الأهل زوجات وأبناء بنات وبنين وأقارب، فاتقوه يا عباد الله وافعلوا ما أنتم معنيون به وعليه مسؤولون يوم القيامة، وهو ما قال فيه الله تعالى في سورة التحريم – الآية 6 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.

قوموا بهذا على الوجه الأكمل الأتم، أو بالواجب على الأقل واعلموا أن أعضاءكم سوف تكون بمنزلة الخصوم عليكم يوم القيامة اليوم الذي يختم به على الأفواه وتكلم الأرجل والأيدي بما كسب صاحبها، قال الله تعالى في سورة فصلت – الآية 20، 24 {حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ، وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ}.

نهاية خطبة عن العام الهجري الجديد

يا عباد الله أشهد بالله أن الدنيا ما قامت إلا بقيام الدين، وليس نيل الكرامة والعز والرفعة سوى من خضع إلى رب العالمين، ولا دام الطمأنينة والأمن والرخاء سوى باتباع منهج المرسلين، ولئن دامت زهرة الدنيا مع الانحراف والمعاصي، إن هذا لاستدراج يأتي بعده الإتلاف والإهلاك، فاعتصموا عن عقوبتكم بطاعة الله وهو ما قال فيه تعالى لفي سورة آل عمران – الآية 200 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

جديد المواضيع