بحث عن العنف ضد المرأة يساعد في معرفة الآثار السلبية التي تتعرض لها بسبب هذا السلوك السيئ، كما يوضح كيفية التخلص من هذه الظاهرة العامة والتي لا ترتبط بثقافة أو عرف أو حتى طبقة اجتماعية معينة بل إنها نابعة من التمييز بين الرجل والمرأة، فمن خلال موقع مخزن سوف نتناول عرض أهم المعلومات عن العنف ضد المرأة من خلال هذا البحث.
إن العنف ضد المرأة يُقصد به السلوك العنيف الذي يُمارض ضدها بناءً على التعصب للجنس، حيث إنه من السلوكيات المتسببة في إلحاق الضرر والأذى بها سواء على الجوانب الجسدية أو النفسية أو الجنسية، كما أنه يتسبب في الحد من حريتها في حياتها العامة والخاصة، فلقد تم اعتباره بمثابة انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان لتأثيرها على المرأة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.
بحث عن العنف ضد المرأة
لقد أشار المتخصصين إلى أن العنف ضد المرأة لا ينحصر في شكل واحد كما أن الآثار السلبية الناتجة عنه متعددة إذ تكون اجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها، وهذا على حسب الشكل الذي يتخذه كالآتي:
العنف الجسدي
يعد العنف الجسدي بمثابة أكثر الأنواع وضوحًا، حيث إنه يتمثل في ممارسة القوة الجسدية على المرأة.
وذلك من خلال استخدام الأرجل أو الأيدي أو أي وسيلة أخرى تلحق الأذى بجسدها.
ومن الممكن أن يتخذ عدة أشكال والتي من أبرزها الصفع أو الضرب أو التحرش وغيرها.
العنف اللفظي
يشير العنف اللفظي والذي يعتبر من أكثر أشكال العنف حدة من حيث التأثير على الصحة النفسية للمرأة، كما يعتبر الأكثر انتشارًا في مختلف المجتمعات إلى شتم المرأة بالألفاظ البذيئة.
أو إحراجها أمام المحيطين بها، أو ربما الصراخ عليها أو السخرية منها بهدف التقليل من شأنها.
العنف النفسي
يرتبط العنف النفسي ارتباطًا وثيقًا بالعنف الجسدي.
حيث إن المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي وبلا شك تعاني من الآثار النفسية الكبيرة.
ولكنه من الممكن أن يُمارس العنف النفسي بعدة طرق أخرى مثل إضعاف ثقة المرأة بنفسها أو ربما تهديدها أو التقليل من إمكانياتها وقدراتها.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من العنف يظهر عبر شعور المرأة بالخوف أو الاكتئاب وربما القلق أو فقدان السيطرة على الأمور من حولها وفي كثير من الأحيان يؤدي إلى انخفاض مستوى تقديرها لذاتها.
العنف الاقتصادي
تضمن العنف الاقتصادي محدودية وصول المرأة إلى الأموال.
كما أنه يتركز على التحكم في مستوى حصولها على بعض الحقوق الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم والعمل.
فضلًا عن ذلك فهو يشمل عدم مشاركتها في اتخاذ القرارات المالية، وغيرها.
أسباب العنف ضد المرأة
هناك العديد من الأسباب التي تحفز العنف ضد المرأة، حيث إنها تتنوع بين الدوافع النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها كما سنبين في السطور الآتية:
الدوافع الاجتماعية
تتمثل الدوافع الاجتماعية في الأعراف والعادات والتقاليد التي تقلل من فرص المرأة في الحصول على العمل أو التعليم.
كما أنها تتمثل في المعايير الثقافية المجتمعة والتي تتضمن تقبّل العنف ضد المرأة بهدف حل وتسوية الخلافات بين بعض الأشخاص.
الدوافع النفسية
يُقصد لها التعرض للإيذاء أثناء الطفولة ومشاهدة كافة أشكال العنف من الوالدين.
كما أنها تتضمن غياب الأب عن الأسرة.
الدوافع الاقتصادية
قد تتسبب الدوافع الاقتصادية في تحفيز العنف ضد المرأة.
وذلك نظرًا لتسببها في زيادة ضغوطات الحياة والمعاناة من الظروف الاقتصادية الصعبة.
وهو ما يؤدي إلى إسراف المرأة في بعض الأحيان في الاستهلاك.
أسباب أخرى
المشكلات الزوجية وعدم الرضا.
إصابة الرجل بأي شكل من أشكال الانحراف الجنسي كالسادية.
المعتقدات المجتمعية المتفاقمة حول شرف الأسرة والجنس والنقاء لا سيما في القرى.
ضعف العقوبات الواردة في قانون البلاد ضد العنف.
حرص بعض المجتمعات على قبول العنف ضد المرأة وكأنه بمثابة أمرًا طبيعيًا.
إحصائيات حول العنف ضد المرأة
اهتمت بعض المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية، وكلية الطب وطب المناطق المدارية في لندن إلى جانب مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا بالتوصل إلى الأرقام الدقيقة لمعرفة مدى انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث وردت الإحصائيات الآتية عنهم:
تعرضت نحو 7% من النساء حول العالم للاعتداء الجنسي بواسطة أشخاص لا تربطهم بهم أي علاقة.
تعرضت نحو 30% من النساء حول العالم للعنف الجسدي بواسطة شريكهم في العلاقة.
تعرضت نحو 35% أو أكثر من النساء للعنف الجسدي على يد الشريك.
تبلغ احتمالية ولادة النساء اللاتي تعرضن للعنف الجنسي للأطفال ذوي وزن ناقص إلى نحو 16% كما تصل احتمالية معانتهن من الاكتئاب إلى الضعف.
آثار العنف ضد المرأة
لن تنعكس الآثار السلبية للعنف ضد المرأة عليها فقد فهي تتضمن الأسرة والمجتمع أيضًا، حيث من الممكن حصر هذه الآثار في الآتي:
الآثار الصحية والنفسية
قد يترتب على العنف ضد المرأة لا سيما الجسدي حدوث بعض الإصابات.
وقد يؤدي إلى المعاناة من الصداع، والاضطرابات في الألياف العضلية والجهاز الهضمي.
أو الآلام في الظهر والبطن، أو محدودية الحركة، أو اعتلال الصحة بشكل عام.
ومن الممكن أن يتسبب في بعض الآثار النفسية كالشعور بالاكتئاب والإجهاد، أو مواجهة بعض المشكلات في النوم، أو الاضطرابات في الأكل.
وفي كثير من الأحيان قد يقود المرأة إلى محاولات الانتحار.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية
من المحتمل أن يعمل العنف ضد المرأة على تشكيل عائقًا أمام مشاركتها في العديد من الأنشطة المنتظمة.
حيث قد يتسبب في معاناتها من العزلة وعدم القدرة على العمل، وهو ما يؤدي إلى فقدان الأجر وبالتالي فقدانها القدرة على عيش حياة كريمة، وقد يؤدي إلى عدم تمكنها من الاعتناء بنفسها وأطفالها بالطريقة الصحيحة.
حملات وقف العنف ضد المرأة
لقد عمل عدد من المنظمات العالمية على إطلاق مبادرات عديدة بهدف كبح العنف ضد المرأة كما سنبين في النقاط التالية:
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم 25 من شهر نوفمبر كل عام ليكون بمثابة يوميًا دوليًا للقضاء على العنف ضد المرأة.
كما أنها سعت عبر هذا الأمر إلى تعزيز مستوى الوعي العالمي حول هذه القضية المزعجة، بل ودعت مختلف الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية إلى تنظيم الفعالية المتعلقة بهذا اليوم من أجل تحسين مفهوم القضاء على العنف ضد المرأة في مختلف أنحاء العالم.
بينما عملت منظمة الصحة العالمية على وقف العنف ضد المرأة من خلال التعاون مع الوكالات والمنظمات الدولية للقيام ببعض اللحوق الشمالة لمعرفة حجم المشكلة إلى جانب طبيعة العنف الممارس بصفة عامة ضد المرأة في الدول المختلفة وبالتالي تقدير معدلاته وتحديد الاستراتيجيات اللازمة لمعالجته.
فضلًا عن ذلك فلقد طبقت الأدوات والمبادئ العالمية المساهمة في جعل المرأة تحصل على كافة حقوقها.
أما عن قانون العنف الدولي ضد المرأة فلقد ساهم في دعم إجراءات منع العنف من خلال حماية الضحايا ومحاسبة مرتكبيه، حيث إنه تضمن مجموعة من الأحكام نصت على منع ممارسة العنف ضد المرأة في شتى الظروف.
الوقاية من العنف ضد المرأة
يُمكن الوقاية من انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال اللجوء إلى العديد من الطرق والتي من أبرزها ما يلي:
اتباع الخطط الاقتصادية التي تساهم في تمكين المرأة من تعزيز دورها في المجتمع.
تطبيق الاستراتيجيات المعززة للمساواة بين الرجل والمرأة وكذلك مهارات التواصل فيما بينهما.
الالتحاق بالبرامج التي توضح أهمية قيام العلاقة بين الأزواج وداخل المجتمعات بصفة عامة على مبادئ الاحترام.
تصويب القواعد الثقافية المتعلقة بنوع الجنس إلى جانب تعزيز استجابة القطاع الصحي لحالات العنف.
نشر الوعي حول ضرورة التصدي أمام العنف ضد المرأة ويُمكن الاستعانة بالمناهج الدراسية التي ينبغي أن تضم برامج معينة للتعريف بالعنف والاستجابة له.
خاتمة بحث عن العنف ضد المرأة
من المعروف أن المراة هي نصف المجتمع، حيث إنها تمتلك حق المساواة بينها وبين الرجل، إذ لا يجب تركها تتعرض للعنف، فلقد كرمها الله – عز وجل- في مختلف الأديان السماوية، وأشار العديد من المتخصصين إلى دورها العظيم عبر استخدام مختلف الطرق للتعبير عن ذلك والتي كان من أهمها نشر الوعي الثقافي بأهمية المرأة وتأثيرها الإيجابي في المجتمع.
بحث عن العنف ضد المرأة docs
العنف ضد المرأة ليس بمجرد ظاهرة عادية، فهو كارثة كبيرة قد تؤدي إلى تدمير مختلف المجتمعات، لأن المرأة لديها دورًا محوريًا هامًا للغاية في نهجة المجتمعات القديمة وكذلك الحديثة تمثل في قدرتها على التغيير الإيجابي فيهم، فللاطلاع على أشكال هذا النوع من العنف، يُمكن تحميل البحث عن العنف ضد المرأة بصيغة docs.