ابحث عن أي موضوع يهمك
سورة البقرة من أعظم سور القرآن، ورد فيها كثير من الأحكام الشرعية وكذلك من القصص والعظات قدر كبير لتعين المسلمين على دنياهم وشقائهم، ومما لا شك فيه أن الحسد والعين مذكوران في القرآن الكريم، ويُنصح دائمًا بتلاوة البقرة للتخلص منهما، وفيما يلي بعض من التجارب الحقيقية خاضها بعض الناس ليروا لنا فضل سورة البقرة وتأثيرها على حياتهم كالتالي:
صاحب القصة الأولى هو أحد الشيوخ الذي يروي قصة فتاة جاءته تشكو من صداع رهيب لا تقدر على مقاومته ولا تستطيع العيش به أكثر من ذلك، فهي تعاني منه منذ أكثر من 20 عامًا متواصلة بلا هوادة!
رجح الشيخ أن هذه المشكلة ليست مشكلة مرضية، بل أنها قد تكون بسبب وجود حسد أو عين، وبتلاوة بعض الأيات والأذكار تأكدت شكوكه وبات متيقنًا أنه يواجه حالة تعرضت للحسد بشكل كبير، ونصحها بتلاوة سورة البقرة باستمرار وبشكل يومي، لأن المداومة عليها ستصنع الفارق وتبعد عنها هذه العين.
وبعد مرور فترة ليست ببعيدة، أتت الفتاة الشيخ مجددًا ولكن هذه المرة وهي تدعو له وتشكره على نصيحته الغالية، وأنها حاولت الانتظام على تلاوة السورة بشكل يومي حيث كانت تقوم بتلاوتها ثلاث مرات في اليوم، وبعد أسبوعين أو على وجه الدقة 15 يومًا من قراءتها لها شعرت بشيء يحدث في رأسها وكأن به ما هو على وشك الانفجار، وبالفعل احست بحدوث شيء ينفجر في رأسها، ومن بعده زال الصداع بشكل تام!
صاحبة القصة الثانية سيدة في الأربعين من عمرها، تروي أنها ظلت تعاني لأكثر من 5 سنوات من تأخر الزواج، ليس لغياب وعدم وجود من يتقدم لخطبتها، ولكنها خلال هذه الفترة ظلت تعاني من بعض المواقف الغريبة التي تصادفها فتفسد عليها فرحتها ولا تتم الخطبة في كل مرة لأسباب مختلفة.
وقالت أنها كانت دائمًا ما ترى في منامها كثير من الحيوانات والحشرات، كمثل رؤيتها للفئران والأبراص والقطط، الأمر الذي قال لها المفسرون أنه يعبر عن وجود حسد في بيتها وعليها بالرقية الشرعية باستمرار، وبالفعل استعانت بالرقاة والذي أكد لها معلومة أنها تعاني من الحسد.
قررت هذه السيدة أن تقرأ سورة البقرة لما عرفته من فضل كبير لها في قضاء الحوائج والتحصين، وواظبت على قراءتها لمدة 40 يومًا متواصلة، وبعدها جاءتها البشارة برؤيتها لنفسها في المنام وهي ترتدي فستان الزفاف، فتقول أنها شعرت بالراحة وأنها ستعوض كل ما فاتها وانشرح صدرها لما رأت.
تلاوة سورة البقرة شفاء ونفع وراحة للأرواح المتعبة، ذُكر في فضل تلاوتها كثير وكثير وذلك للمنفعة الكبيرة التي تنتج عن المواظبة عليها باستمرار حيث أنها:
عَن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: ((لا تَجْعَلوا بُيوتَكم مقابرَ؛ إنَّ الشيطانَ ينفِرُ من البيتِ الذي تُقرأ فيه سورةُ البَقرة ).
رواه مسلم.
1 – ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ)”
رواه مسلم.
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قرَأ الآيتينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتَاه)”.
رواه ابن مسعود في صحيح ابن حبان.
لم يتم تحديد تلاوة السورة في وقت محدد أو بتتابع معين من الأيام، فتلاوة سورة البقرة حسب مقدرة كل إنسان حيث أفاد العلماء أن الأمر وقول الرسول صلى الله عليه وسلم بتلاوتها والمداومة عليها ولم يحدد لذلك وقتًا لذلك:
كما سبق وذكرنا لم يرد عن الحبيب المصطفى ضرورة التلاوة بشكل محدد بعدد الأيام، ولكن الأهم هو المداومة على التلاوة، ولمن يرغبوا في ختم السورة كاملة في يوم يمكن تقسيمها بالشكل الآتي:
قد يكون من الصعب على بعض الناس ختم سورة البقرة ختمة كاملة في يوم واحد، لذلك يمكن تلاوتها مقسمة على ثلاثة أيام بدلًا من ذلك ويكون هذا الأمر كالتالي:
من الأمور المتبعة كذلك في تقسيم تلاوة أو حتى حفظ سورة البقرة هو تقسيمها تبعًا للموضوعات والقصص التي ذكرت فيها على الترتيب، وتكون هذه التقسيمة كالتالي:
نعم يجوز ذلك ولا يشترط عدم تقسيمها.
أوضح الفقهاء أنه لا ضرر في ذلك.