نقص حمض المعدة عرض مصاحب للعديد من الأمراض وخاصة الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، فلذلك هناك العديد من التجارب التي تخص هذا المرض وسوف ننقل لكم بعض هذه التجارب من خلال هذا المقال.
شاركت إحدى الشخصيات تجربتها مع الآخرين من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت إنها قد أصيبت بمرض جرثومة المعدة وظلت تعاني منه لمدة عام ونصف مما تسبب ذلك في أصابتها بنقص حمض المعدة وهذا بالإضافة إلى أصابتها بارتجاع في المريء، حيث قالت صاحبة التجربة أنها قد شعرت بعدة أعراض تتمثل في الشعور ببعض الآلام في جدار المعدة و صعوبة في البلع ثم بدئت في أن تشعر أن هناك دم مصاحب للسعال، هذا بجانب أنها قد شعرت بضعف في النظر.
وأضافت هذه السيدة أن كل هذه الأعراض جعلتها تذهب للمستشفى خاصة بعد ظهور الدم المصاحب للسعال، وقالت صاحبة التجربة أن الأطباء جعلوها تقوم بعدة إشاعات على الرئة ومجموعة كبيرة من التحاليل، حتى قاموا بتشخيص حالتها أنها تعاني من جرثومة المعدة التي سببت نقص في حمض المعدة، وسرعان ما قاموا بإعطائها عدة أدوية تساهم في رفع مستوى حمض المعدة، ولكن على لسانها قالت أن هذه الأدوية لم تشفيها تماماً حيث أن البلغم مازال مستمر ولكنه أختفى من خلال قيامها بتناول عدة أشياء طبيعية.
حيث قالت هذه السيدة أنها قامت بالعديد من العمليات البحثية والبحث في الكتب الخاصة بالطب البديل واكتشفت أن هناك علاج من المصادر الطبيعية لطبيعة حالتها وهو خل التفاح بعد كل وجبة ثلاث مرات يومياً إلى جانب عصير الملفوف على الريق لمدة أسبوعان، وأضافت أنها عندما استمرت على هذه الوصفة اختفت جميع الأعراض تماماً.
ثم قامت صاحبة التجربة بذكر الفوائد الخاصة بخل التفاح بأنه من اهم العوامل التي تساعد على رفع مستوى حمض المعدة في الجسم، وأن عندما يرتفع حمض المعدة هذا يؤدى إلى علاج جرثومة المعدة بشكل تام حيث أن ارتفاع هذا الحمض يقتل الجراثيم، كما أضافت أن عصير الملفوف يعمل على تعزيز بطانة المعدة وهذا يساعد في علاج ارتجاع المريء وأيضا له دور كبير في علاج القرح المختلفة الخاصة بالمعدة ويقوم بتطهير القولون.
أسباب نقص حمض المعدة
حمض المعدة هو حمض الهيدروكلوريك HCL ويعتبر هذا الحمض واحد من الأحماض القوية التي تساعد في الحفاظ على المعدة، حيث أن درجة حموضة المعدة يجب أن تكون من بين درجة واحدة إلى درجتان بحد أقصى وهذا يساعد في قتل أنواع مختلفة من الجراثيم والبكتريات الضارة في الجسم، لذلك فوجوده يعتبر ضروري وهام ونقصه يتسبب في حدوث العديد من المشكلات، ولهذا السبب سوف نقوم بعرض أهم الأسباب والعوامل التي تؤدى إلى نقص حمض المعدة والتي يتمثل أهمها في التالي:
إجراء العديد من العمليات الجراحية في المعدة: هناك بعض من العمليات الجراحية التي تؤدي إلى نقص مادة HCL وغيرها من المواد التي تقوم المعدة بإنتاجها، مثل العمليات المتعلقة بجراحات بالمجازة المعدية.
نقص معدل الزنك في الجسم: حيث أن الزنك يلعب عدة أدوار هامة وفعالة في إنتاج حمض الهيدروكلوريد الذي يعتبر من أهم الأحماض التي تقوم المعدة بإنتاجها.
أنواع معينة من الأدوية: فهناك العديد من الأدوية التي قد يتسبب الاستخدام الطويل لها في تقليل إفراز المعدة لذا الحمض، من أهم هذه الأدوية هي الأدوية الخاصة بمضادات الحموضة، فهذه الأدوية يقوم العديد من الناس باستخدامها دون الرجوع المسبق للطبيب، وبالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية الخاصة بعلاج المريء وعض أنواع القرح المعدية، وتتمثل هذه الأدوية في الأدوية التي تحتوي على مثبطات مضخة البروتين.
العدوى البكتيرية: بحسب العديد من الدراسات تم إثبات أنه هناك حوالي 50% من الأشخاص يعانون من أنواع وأشكال مختلفة من العدوى البكتيرية والتي يتم تسميتها ببكتيريا الملوية البوابية، والتي تساهم بشكل كبير في نقص حمض المعدة.
التوتر العصبي: حيث إن الأمراض العصبية بوجه عام تؤثر بالسلب على قيام المعدة بإنتاج ذلك الحمض إذ إن التوتر والإجهاد عموماً وخاصة الإجهاد المزمن بشكل يومي يساهم في إصابة الإنسان بمرض نقص حمض المعدة.
التقدم العمري: ففي ضوء عدة بحوث تم إثبات أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً يكونون معرضين للإصابة بنقص حمض المعدة أكثر من غيرهم، وهذا يعود إلى أن التقدم في العمر يساهم في تغيير جزئي في خواص المعدة الخاصة بكبار السن.
أعراض نقص حمض المعدة
هناك العديد من الأعراض التي من الممكن أن تشير على أن الشخص مصاب بنقص حاد في حمض المعدة من أبرز هذه الأعراض الأتي:
شعور الفرد بانتفاخ دائم في المعدة.
زيادة الغازات .
حدوث اضطرابات غريبة في المعدة تؤدى إلى الرغبة في القيء والغثيان خصوصاً في حال تناول المكملات الغذائية.
نقص بعض من الفيتامينات والمعادن الهامة في الجسم مثل نقص فيتامين ب12 ونقص الكالسيوم والمغنيسيوم .
الشعور الدائم بالجوع المستمر.
ظهور العديد من المشكلات الخاصة بالأعصاب مثل تنميل الأطراف الدائم وبعض من التشويش في الرؤية.
الإحساس بحرقة في جدار المعدة مما قد ينتج عندها الشعور بالإسهال والعسر الهضمي.
حدوث ضعف وهشاشة في الأظافر.
فقدان لنسبة الحديد الموجودة في الجسم مما قد يؤدى إلى الإصابة بفقر الدم.
ملاحظة وجود رائحة كريهة مصاحبة لعملية التنفس.
الشعور بالإعياء في حال تناول بعض أنواع اللحوم وخاصةً اللحوم الحمراء.
زيادة تساقط الشعر وخاصةً عند السيدات.
وبحسب عدة دراسات ورد فيها أن الاضطرابات التي تحدث في الغدة الدرقية من الممكن أن تتسبب في نقص حمض المعدة.
طرق علاج نقص حمض المعدة
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن يتوقف نقص حمض المعدة بل ويبدأ في أن يزيد والتي تتمثل أهمها في:
الاستعانة ببعض من المصادر الطبيعية: حيث أن زيت النعناع والزعتر الطازج والثوم لديهم قدرة على زيادة حمض المعدة في الجسم هذا بالإضافة إلى عشبه الجنطيانا وعشبه الهندباء.
الاهتمام بتناول الفيتامينات: فالنقص الحمضي الذي يحدث في المعدة يتسبب في خسارة الشخص لمعدل كبير من الفيتامينات لذلك يجب أن يقوم الشخص بتناول عدة فيتامينات ومعادن، ولكن يجب أن يتناولهم بناءً على توصية مسبقة من الطبيب المعالج له.
اتباع نظام غذائي صحي: حيث أن في حال أن الإنسان أهتم بما يتناوله في اليوم، وحرص على أن يتناول الطعام الصحي الذي يحتوي على عدد كبير من الفاكهة والخضروات سوف يساعد ذلك بالطبع في علاج النقص الحمضي الخاص بالمعدة.
التحكم في التوتر العصبي: حيث عندما يستطيع الفرد أن يتحكم في نفسه، ولا يجعل التوتر يؤثر عليه هذا سوف يعالج نقص HCL الموجود في المعدة، إلى جانب أن عندما يأخذ الإنسان قسطاً من الراحة، ولا يجهد نفسه طوال الوقت هذا سوف يؤثر بالطبع على تعزيز إفراز المعدة لهذا الحمض.
تناول خل التفاح: حيث أن خل التفاح تتوافر فيه العوامل التي تجعله قادراً على أن يوازن الأرقام الهيدروجينية في المعدة، فلذلك يوصى بتناول معلقة صغيرة منه على كوب من الماء يومياً، ولكن لا ينصح بتناوله إلا من خلال وصفة مسبقة من الطبيب المختص.
عسل المانوكا: نقص حمض المعدة قد ينتج عنه نمو لعدد من البكتيريا في الأمعاء الموجودة في المعدة، لذلك ينصح بتناول هذا العسل من أجل القضاء على هذه البكتريا حيث أن عسل المانوكا وخاصة العسل النيوزلندي يتميز بكونه لديه عدة فوائد تستخدم كمضادات للميكروبات من أجل القضاء عليها.
