إن العلاج بالحجامة يعد من أبرز الطرق التقليدية والشائعة منذ القدم في الطب البديل وكذلك في السنة النبوية، فلقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يلجأ إليه للوقاية من مختلف الأمراض، حيث إنها تلعب دورًا كبيرًا في التخلص من الدم الفاسد المتراكم في الجسم لا سيما حجامة الرأس والتي أصبحت من أكثر الأنواع استخدامًا في وقتنا الحالي، ففيما يلي سوف نذكر لكم آراء وتجارب بعض الأشخاص مع حجامة الرأس:
التجربة الأولى
يقول رجل في الأربعين من عمره أنه كان يعاني طوال حياته من الصداع الشديد.
وذلك لأنه كان مدخنًا بشراهة ولقد تراكم النيكوتين بكميات كبيرة في جسم.
ولكنه بعدما استخدم حجامة الرأس تخلص من هذا الصداع المزعج، ويذكر أن النتيجة ظهرت عليه من أول جلسة.
التجربة الثانية
تذكر سيدة متزوجة في بداية عمر الثلاثينات أنها كانت تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية، والتي من أبرزها الألم الشديد أسفل البطن.
فنصحتها احد صديقاتها بتجربة حجامة الرأس، ولقد كانت تجربة في رائعة للغاية.
حيث ساعدتها على التخلص من الآلام فضلًا عن تنظيم مواعيد الدورة الشهرية.
التجربة الثالثة
تحكي سيدة أخرى تجربتها مع حجامة الرأس لعلاج أعراض الجيوب الأنفية.
حيث قالت إنها كانت تعاني من عدم الراحة في منطقة الأنف، وكان يصيبها الصداع المزعج من وقت لآخر.
فقررت استخدام حجامة الرأس، وتمكنت من خلالها السيطرة على الأعراض، وتقليل حدة هذا المرض المزمن.
تجربتي مع حجامة الرأس للمس
لن تقتصر حجامة الرأس على علاج المشكلات الجسدية الناتجة عن الحالات المرضية، فإنها تُعالج أيضًا المشكلات المتعلقة بالسحر والحسد، ففيما يلي سوف نذكر لكم تجربة أحد الفتيات مع حجامة الرأس للمس:
تذكر فتاة عمرها 25 سنة أنها كانت تعاني من الحسد الشديد، ولقد تحققت من الأمر بعدما ذهبت إلى العديد من الأطباء لمعرفة سبب شعورها بالألم الدائم في مفاصلها.
فقررت أن تخضع للعلاج بالحجامة، حيث سمعت عن فوائدها في التخلص من الحسد.
وأخذ تحصل على جلسة منها مرة كل 6 أشهر، وانتظمت على قراءة آية الكرسي والمعوذات وكذلك النفث عدة مرات على نفسها.
وتقول بإن النتيجة كانت مبهرة بالنسبة لها، حيث ساعدتها الحجامة في استعادة طاقتها.
ذلك لقيامها بطرد الدم الفاسد والطاقة السلبية من داخلها وتسببها في تنشيط الدورة الدموية لديها وعلاج آثار الحسد اللعين.
الحجامة في الرأس شفاء من سبع
هناك حديثًا شريفًا يتم تداوله بشكل شائع وبصيغتين مختلفتين يفيد بأن الحجامة في الرأس شفاء من سبع أمور وهم الجنون والجذام والبرص والنعاس وكذلك الصداع ووجع الأضراس والعين، فهذا الحديث إسناده ضعيف، وهو نصه كالآتي:
النص الأول للحديث:
” عن الإمام الصادق عليه السلام قال: الحجامة في الرأس شفاء من سبع: الجنون، الجذام، البرص، النعاس، وجع الضرس، ظلمة العين، الصداع” (خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف ).
النص الثاني للحديث:
” قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأشار بيده إلى رأسه عليكم بالمغيثة، فإنها تنفع من الجنون والجذام والبرص والآكلة السرطان ووجع الأضراس” (خلاصة حكم المحدث: ضعيف).
لا ينبغي تداول هذا الحديث لأنه ضعيف الأسانيد ومكذوب وغير صحيح على الإطلاق.
ولكن هذا لا يعني أن الحجامة لم تذكر في الأحاديث النبوية أو أنها غير مفيدة لصحة الجسم والرأس، فإن الحديث الشريف الوحيد الصحيح الذي يدل على فوائدها هو كالآتي:
عن عبد الله بن عباس “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رَأْسِهِ، مِن شَقِيقَةٍ كانَتْ بهِ” (خلاصة حكم المحدث: صحيح).
أفضل وقت للحجامه الرأس
إن أفضل وقت لإجراء حجامة الرأس يعتمد على نوع الحجامة، كما سنبين لكم في السطور التالية:
الحجامة الجافة: يمكن إجراؤها في أي وقت.
الحجامة الرطبة: يُفضل أن تتم في يوم 17 أو 19 أو 21 من الشهر القمر الإسلامي، وذلك لأن درجة حرارة الجسم في هذه الأيام تكون ثابتة وهو ما يضمن عدم حدوث فوران الدم، ولقد جاء حديث شريف يفيد بذلك وهو:
عن أنس بن مالك عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ” مَن أرادَ الحجامةَ ، فليتحَرَّ سبعةَ عشرَ ، أو تسعةَ عشرَ ، أو إحدى وعِشرينَ ، ولا يتبيَّغْ بأحدِكُمُ الدَّمُ فيقتلَهُ”.
ويُجدر بالإشارة إلى أن عدد جلسات الحجامة يتم تحديده وفقًا للحالة الصحية للمريض، حيث من الممكن أن يشمل من جلسة إلى 3 جلسات في الحالات العادية، وقد يكون أكثر من ذلك بالنسبة لمن يعانون من بعض الأمراض المزمنة.
أماكن الحجامة في الرأس
يُفضل وضع كاسات الحجامة لامتصاص الدم الفاسد من الرأس في الأماكن الآتية:
الأخذعين الموجودين على جانبي منطقة العنق.
الأخذعين الموجودين جانبي الأذن.
في وسط منطقة الرأس.
في عظام الجمجمة من الآخر.
قرني الرأس.
اليافوخ.
جوزة القمحدوة.
الهامة.
خطوات جلسة حجامة الرأس
إليكم فيما يلي بخطوات إجراء حجامة الرأس والتي يقوم بها الحجام:
تسخين أكواب الحجامة لبضع دقائق على النار.
إزالة الأكواب، والانتظار حتى تبرد قليلًا ومن ثم وضع الجانب المفتوح منها على جلد منطقة الرأس.
القيام بجذب الجلد إلى أعلى داخل الأكواب، حيث سيتحول إلى اللون الأحمر بفعل الضغط على الأوعية الدموية.
ترك الكوب على منطقة الرأس لمدة 10 دقائق.
وضع الحجامة الرطبة على الرأس حتى يتم تجميع وسحب الدم.
إزالة الأكواب ومن ثم تغطية المنطقة المُعالجة بالمراهم العلاجية وضمادة لكيلا تصاب بالعدوى.
وينبغي الإشارة إلى أن الدم الأسود الذي يخرج من الرأس يدل على كثرة السموم في الجسم.
محاذير استخدام الحجامة
هناك مجموعة من الحالات المرضية من الضروري أن تتوخى الحذر وتحصل على المشورة الطبية قبل استخدام حجامة الرأس:
الأطفال.
كبار السن.
من يعانون من التهاب الجلد.
من يحصلون على مميعات الدم فقد تزيد الحجامة من خطر النزيف.
النساء الحوامل.
المصابين باضطرابات النزيف لا سيما الهيموفيليا.
في حالة المعاناة من تخثر الدم ومشكلاته مثل تجلط الأوردة العميقة.
التاريخ المرضي من السكتات الدماغية.
الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالأكزيما.
السرطان.
بعض أمراض القلب.
نوبات الصرع.
فوائد حجامة الرأس
تتمثل فوائد حجامة الرأس في العديد من الأمور، فمن أبرزها ما يلي:
السيطرة على آلام الصداع الدائم.
التخلص من نوبات الشقيقة المتكررة أو ما يُطلق عليه الصداع النصفي.
تحسين الذاكرة.
تعزيز صحة الدماغ.
خفض الضغط في منطقة الدماغ من خلال تقليل مستويات السيروتونين وتضييق الشرايين المغذية للدماغ.
علاج الحساسية في الجيوب الأنفية.
أضرار حجامة الرأس
ينبغي إجراء حجامة الرأس على يد شخص متخصص تجنبًا للتعرض إلى أضرارها الشائعة، والتي تتمثل في:
احتمالية حدوث نزيف في الجمجمة بسبب تمدد الأوعية الدموية بشكل مبالغ فيه.
الإصابة بفقر الدم نتيجة لفقدان كميات كبيرة من الدم.
التعرض لبعض الأمراض كالتهاب الكبد الوبائي من نوع ب وذلك في حالة إن لم يتم تعقيم أدوات الحجامة جيدًا.
