يرجع الفضل لاكتشاف كوكب زحل إلى الآشوريين، وذلك عند رؤيتهم لنجم يظهر في الليل وقاموا بإطلاق عليه اسم نجمة النينب، وإليكم بعض أهم المعلومات الأساسية عن كوكب زحل:
بالنسبة لحجم كوكب زحل في ترتيب المجموعة الشمسية فهو يحتل المرتب الثانية بينما ترتيب كوكب زحل بالنسبة لبقية الكواكب، فهو يحتل المركز السادس بعد كلا من كوكب عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري.
يرجع أصل تسمية كوكب زحل بهذا الاسم لإله الزراعة عند الرومان في العصور القديمة ، فيعتقد الرومان قديما أن زحل هو ابن الإله زيوس وهو الاسم الذي يطلق على كوكب المشتري.
يعد كوكب زحل من أبطأ الكواكب التي تدور حول الشمس، فهو يبعد عن الشمس بمسافة 9.5 بالنسبة إلى المسافة التي تبعد بين كلا من الأرض والشمس.
كوكب زحل يستغرق فترة طويلة جدا حتى يستكمل دورته حول الشمس وهي تقدر ب30 عام.
تم رؤية كوكب زحل من خلال التليسكوب لأول خلال عام 1610 ميلاديا وذلك عن طريق عالم الفلك المشهور غاليليو ولكنه لم يستطع في هذا الوقت معرفة جميع خصائص كوكب زحل بسبب قلة جودة الأدوات في هذا العصر.
يصل عدد الأقمار التي تحيط بكوكب زحل إلى اثنان وستين قمر ويتم إطلاق اسم تيتان على أكبر قمر يحيط به.
أقل الكواكب كثافة في المجموعة الشمسية فتم تحديد نسبة كثافته ب70% وذلك بالنسبة إلى كثافة الماء.
أما بالنسبة إلى المدة التي يستغرقها كوكب زحل ليدور حول نفسه بعشر ساعات.
تتميز الرياح على كوكب زحل بأنها عالية جدا فتصل سرعتها إلى 1100 ميل خلال الساعة الواحدة أما بالنسبة إلى المسافة التي يقطعها خلال الساعة فهي تصل إلى 1800 متر، وتعد تلك السرعة بأنها عالية جدا بالنسبة لبقية الكواكب.
خلال عام 1979 تم إرسال أربع مركبات فضائية إلى كوكب زحل وذلك حتى يتم اكتشاف جميع خصائصه المختلفة.
أول مركبة فضائية نزلت على كوكب زحل كان يطلق عليها اسم الرائد 11 ثم استقرت بعدها مركبة فوياجر 1 ثم مركبة فوياجر 2 أما بالنسبة إلى آخر مركبة نزلت على كوكب زحل كان يتم إطلاق عليها اسم كاسيني هويغنز.
وعند مقارنة كوكب زحل بكوكب المشتري من حيث كلا من الحجم والكتلة فإن حجم كوكب زحل يتم تقديره بنسبة 60%، بينما عند ذكر كتلة كوكب زحل فهي تقدر بثلث كتلة كوكب المشتري.
خصائص كوكب زحل
تتنوع خصائص كوكب زحل وهي التي سوف نقوم بذكرها بشكل تفصيلي خلال السطور التالية:
الغلاف الجوي
يتكون كوكب زحل من عدة غازات متنوعة، فيشكل غاز الهيدروجين أكبر نسبة في الغازات مقارنة بغاز الهيليوم والذي يوجد بنسبة قليلة جدا بالإضافة إلى غازي الميثان والأمونيا لذلك يعد كوكب زحل من الكواكب الغازية في المجموعة الشمسية.
يرجع التشابه بين كلا من كوكب زحل مع كوكب المشتري في الخصائص الغازية ولكن بعض العلماء يعتقدون أن كوكب زحل هو عبارة عن نواة صغيرة صخرية يحاط بها غلاف جوي كبير سميك.
بسبب بعد المسافة التي بينه وبين الشمس فيتميز الطقس عليه بالبرودة الشديدة فتصل درجة الحرارة على كوكب زحل ب140 درجة تحت الصفر، ويتميز الغلاف الجوي الخاص بكوكب زحل بالبلورات المكونة من غاز الأمونيا المتطاير.
من خصائص كوكب زحل إنه يعمل على إطلاق ضعف الطاقة الأساسية التي يستمدها من الشمس والسبب الرئيسي وراء ذلك بسب قلة نسبة غاز الهيليوم الذي يوجد على سطحه والتي تقدر بنسبة 6%، ويتمتع غاز الهيليوم على كوكب زحل إنه يمكن أن يتحرك بسهولة في الغلاف الجوي الخاص بالكوكب ثم يتحول ويسقط على هيئة قطرات من أمطار الهيليوم.
المجال المغناطيسي
يتميز الغلاف المغناطيسي المحيط بكوكب زحل بالبرتونات وإلكترونات والتي يكون مصدرها الأساسي للأسطح الجلدية الخاصة بالأقمار وجميع الجزيئات الدائرية والتي توجد بجانب الغلاف الجوي الخاص بأكبر الأقمار التي تحيط بكوكب زحل ويطلق عليه اسم تيتان.
وعند مقارنة حركة المجال المغناطيسي الخاص بكوكب زحل بكلا من كوكب المشتري والأرض فإنه يتحرك عكس مدار المجال المغناطيسي الخاص بهم.
بينما يرجع الفضل للمركبة الفضائية بايونير في اكتشاف جميع الخصائص التي تتعلق بالمجال المغناطيسي الخاص بكوكب زحل.
الشكل والبنية
شكل كوكب زحل مفلطح أكثر من جميع الكواكب الغازية الأخرى، وتم إرجاع السبب وراء ذلك لأنه يدور حول نفسه بسرعة عالية وأيضا أن حالة الكوكب العامة سائلة.
السبب الرئيسي وراء قلة كثافة كوكب زحل مقارنة مع كثافة الماء لأن نسبة الغاز الذي يوجد على الكوكب تصل إلى نسبة 69 كجم/ المتر المكعب.
تتواجد العديد من المعادن حول مركز كوكب زحل مثل معدن الحديد والنيكل وتتميز تلك المعادن بأنها محاطة بمواد ذات ضغط مرتفع وصخرية.
ومن الأشياء الأساسية المحيطة بمركز كوب زحل هي طبقة هيدروجين معدني سائل يوجد بداخل طبقة من غاز الهيدروجين في حالته العادية.
الحلقات
يصل عدد الحلقات التي تدور حول كوكب زحل بسبع حلقات تدور حول الكوكب بسرعات متنوعة وتم تحديد سمكها بعشرة أمتار تقريبا.
أما بالنسبة إلى لون تلك الحلقات فهي تظهر باللون الأبيض وتقدر المسافة بينها وبين كوكب زحل ب290 ألف كيلومتر.
يرجع بداية تكوين الحلقات التي تحيط بكوكب زحل إلى الجاذبية العالية التي يتميز بها الكوكب، فهي عملت على تحطيم العديد من الأجرام السماوية صغيرة الحجم والكويكبات وبعض الأقمار.
تتميز الحلقات المحيطة بكوكب زحل باختلاف تكوينها،فهناك نوع من الحلقات المكونة من حبوب صغيرة الحجم تكون صخرية أو جليدية وهناك نوع آخر من الحلقات التي تكون عبارة عن جسيمات كبيرة ويمكن أن يتصف حجمها بحجم الجبال.
تتميز حلقات كوكب زحل بعدة أحرف أبجدية وذلك بناء على توقيت اكتشافها فالحلقة d هي من أقرب الحلقات لكوكب زحل ثم تأتي بعده حلقة C ثم الحلقة B،يوجد بعد ذلك فجوة كبيرة بين الطبقات يتم إطلاق عليها اسم حاجز كاسيني ثم تستمر الحلقات في الظهور مرة أخرى وهي حلقة A ثم حلقة F وتأتي بعدهما حلقة G وأخيرا حلقة E وتكون آخر الحلقات التي تبعد عن كوكب زحل، ولكن يوجد على مسافة بعيدة جدا حلقة صغيرة جدا وتتميز بأنها باهتة ويطلق عليها اسم فويب.
تاريخ اكتشاف كوكب زحل
أول من اكتشف وجود كوكب زحل هم الآشوريين وذلك خلال عام 700 قبل الميلاد وكان يظهر على شكل جرم في السماء وأطلقوا عليه اسم نجمة النينب ، ولكن خلال عام 400 في الميلاد اعتقد بعض العلماء أن كوكب زحل هو إله الزرع بالنسبة للثقافة اليونانية.
أما بالنسبة إلى اكتشاف كوكب زحل بطريقة صحيحة كان على يد العالم غاليليو وذلك خلال عام 1610 عندما كان يراقب النجوم المحيطة الكوكب، أما بالنسبة إلى اكتشاف أكبر الأقمار المحيطة بكوكب زحل والذي يتم إطلاق عليه لقب تيتان فيرجع الفضل إلى العالم كريتيان هوغنس وذلك خلال عام 1655.
تم اكتشاف جميع الحلقات التي توجد حول كوكب زحل لكن بالنسبة إلى اكتشاف حاجز كاسيني فيرجع الفضل إلى العالم دومينيك كاسيني.
توالت بعدها الرحلات الاستكشافية المتعددة لمعرفة خصائص كوكب زحل مثل ذهاب أربع مركبات فضائية وكانت أول مركبة هي بايونير 11 والتي ذهبت في يوم الحادي عشر من شهر أيلول لعام 1979 والتي استطاعت اكتشاف حلقة F وقمر جديد يدور حول زحل.
