خلال هذا المقال نتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات ، حيث يعاني الكثير من الآباء والأمهات في التعامل مع أطفالهم خاصة في حالة كون الطفل عنيد وعصبي، خلال السطور التالية نتحدث عن طيفية التعامل مع الطفل بالطريقة المثالية المناسبة لعمره خلال مراحل مختلفة من طفولته، نبدأ بتقديم نصائح للتعامل مع الطفل من عمر 3 سنوات وحتى بداية سن المراهقة، نقدم لكم هذا المقال عبر مخزن المعلومات.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
افضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد في سن 3-5 سنوات على السلوك يساعد في تقويم هذا السلوك، ومن أهم النصائح للتعامل مع الطفل العنيد ما يلي:
تشتيت الانتباه: عند إصرار الطفل على شيء محدد وعدم رغبة الأم أو الأب الاستجابة مثل إصراره على عبو الشارع وحده أو رفضه الجلوس في مقعد السيارة المخصص له، يجب الإصرار على الموقف ثم تشتيت انتباه الطفل إلى شيء آخر وبطريقة جديدة كل مرة بحيث ينسى ما كان يفكر فيه.
إتاحة اختيارات: بعض الأطفال قد لا يستجيب للأوامر المباشرة وفي تلك الحالة يمكن إعطاؤه خيارات متقاربة، مثلاً في حالة رفضه لجمع ألعابه من الأرض يمكن تخييره جمع أنواع الألعاب على الأرض وأيهم يفضل جمعه أولاً ثم تالياً، عندها يشعر الطفل بأنه متحكم في الموقف إلى درجة ما وعندها يقوم بتنفيذ المطلوب وهو يرى أنه يفعله بإرادته دون أمر.
تجنب الجدال مع الطفل: يمتلك الطفل العنيد قدرة على الجدال المتواصل بلا ملل، ويجب تجنب الجدال معه والاستماع إليه حتى النهاية لمعرفة ما يدور داخله من أفكار، ويفيد الاستماع إلى الطفل العنيد في جعله يستمع إلى الآخرين ممن يسمعونه باهتمام.
توطيد العلاقة بالطفل: يحب الأطفال من يشاركونهم أنشطتهم ويستجيبون له، فمثلاً إذا كان المطلوب أن يترك الطفل مشاهدة الفيديوهات على الهاتف يمكن مشاهدتها معه ثم اقتراح القيام بنشاط آخر سوياً مثل الرسم أو التلوين أو غيره عندها يتحمس الطفل ويترك الهاتف بإرادته.
التفكير بطريقة الطفل: لا يفكر الأطفال مثل الكبار ولا يفهمون وجهة نظرهم، لذلك عند وعد الطفل بشيء وعدم تنفيذه فإنه غالباً ما يفقد الثقة في الوعود المستقبلية خاصة عند تكرار عدم الوفاء بها، يجب محاولة شرح الأسباب للطفل ببساطة عند عدم تنفيذ الوعد، في البداية لن يتقبل الأمر ولكنه سيتفهم أن الوعود التي لا تنفذ يكون هناك أسباب لعدم تنفيذها.
تقديم قدوة: الطفل دائما يقتدي بوالديه في تصرفاتهم، فإن رأى أن الأب والأم يتعاملون بعصبية وصوت مرتفع فإنه يقلدهم في ذلك، لهذا يجب أن يتجنب الوالدان الحديث أو التصرف أمام الطفل بطريقة لا يحبون ان يتصرف بها.
مهارات التفاوض: بعض الأطفال قد يجدون صعوبة في تقبل الرفض التام وهو ما يجعلهم يلجئون للعناد، في بعض المواقف يكون التفاوض هو الحل الأمثل حيث لا يتم الرفض بشكل قاطع يجعله يبدأ في العناد ولا يتم الموافقة على طلبه كاملاً بطريقة تجعله مستقبلاً لا يقبل التفاوض ولا يتنازل عن طلبه.
تشجيع السلوك الإيجابي: يجب تشجيع السلوك الإيجابي عند الطفل حتى يشعر بحافز لتكراره، فالطفل يحب أن يسمح المديح ويسعى إليه وعند مدح سلوك معين فإن ذلك يعزز من تمسكه بهذا السلوك وتكراره.
وضع قواعد وعقوبات: يجب أن يعلم الطفل قواعد ثابتة مثل انه في حالة فعل كذا سيحصل كذا وإذا فعل كذا سيتم حرمانه من كذا، فالثواب والعقاب يساعدان بدرجة كبيرة في تقويم سلوك الطفل.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 6 سنوات
لا تختلف طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 6 سنوات وحتى عمر 12 سنة كثيراً عن طريقة التعامل معه في عمر 3-5 سنوات، حيث يكون الفارق في طريقة التعامل هو نمو عقل الطفل قليلاً وبالتالي يجب الاستمرار في اتباع النصائح في الفقرة السابق مع مراعاة الآتي:
الحرص على توطيد العلاقة بالطفل فكلما زاد حب الطفل لوالده ووالدته وشعر بقربهما منه زادت استجابته لأوامرهما.
ترك مساحة للطفل لكي يعبر عن التذمر والتعبير عن رأيه بحرية، حيث يساعد ذلك على معرفة ما يفكر فيه كما يساعد على التنفيس عن غضبه.
مراعاة قدرات الطفل فقد يتم طلب أشياء منه لا يستطيع فعلها حتى وإن كان الأطفال في مثل عمره يفعلونها بسهولة، ويجب معرفة قدرات الطفل وعدم الضغط عليه.
تصرف الوالدان بمثالية أمام الطفل فالطفل يقتدي بوالديه في أفعالهما وقد يتعلم من أحدهما العصبية أو رفع الصوت أو معاملة الآخرين معاملة سيئة ولذلك يجب التصرف ولحديث بحذر أمام الأطفال.
يجب على الوالدان الثبات على الموقف من شيء معين، فعندما يجد الطفل رفض في أحد المرات لأمر ما ثم السماح بالشيء نفسه مرة أخرى فإنه يشعر بتقلبات في المعايير وقد يرفض تنفيذ الأمر في المستقبل لأنه يرى أن هذا الأمر قابل للتفاوض ويمكن ان يضغط على الوالدين للسماح به كما تم السماح به في أحد المرات ويكون ذلك بالبكاء والعناد.
تجاهل سلوك التمرد حيث أنه يجب أن يتعلم الطفل ان التمرد والعصيان والبكاء والغضب لا تؤتي بثمارها ولا تحقق له ما يريد ولذلك لا يجب تلبية طلب الطفل في هذه الحالات إلا بعد أن يهدأ.
منح الطفل بعض الاختيارات يشعره بالتحكم والحرية، فمثلاً عند الرغبة في ذهاب الطفل للنوم يمكن طرح سؤال لا علاقة مباشرة له بالنوم وليس صيغة أمر مثل: هل تريد أن تسمع قصة كذا أم قصة كذا؟ فإذا أجاب بأنه لا يريد الذهاب للنوم فيكون الرد عليه أن هذا ليس من الاختيارات.
كيفية التعامل مع الطفل في سن 12
في سن الثانية عشرة يبدأ عقل الطفل في النمو ويصبح في مرحلة المراهقة ويكون قريباً من مرحلة البلوغ، ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى التواصل الفعال مع الوالدين حيث يفيد ذلك في مراقبة وتوجيه سلوكه بما يساعد على بناء شخصيته بصورة سليمة ويجنبه مخاطر وسلبيات فترة المراهقة، وعند التعامل مع الطفل في عمر 12 سنة يجب مراعاة الآتي:
الاستماع إلى مشاكله: يجب مصادقة الطفل في هذه المرحلة ومنحه الأمان والراحة ليحكي مشاكله بصراحة ويتم تقديم النصائح له وتوجيهه نحو الصواب، ففي حالة عدم قيام أحد الوالدين بذلك فإن الطفل لا يجد من ينصحه بالصواب وبالتالي قد ينحرف عن هذا الطريق شيئاً فشيئاً.
توعيته بمخاطر التدخين والمخدرات: يكون الأطفال في هذا السن محبون لتجربة ما يشعرهم انهم يتقدمون في السن والمخدرات والتدخين، خاصة في حالة كون الأب من المدخنين حيث يحاول الطفل تقليده، ولذلك يجب التحدث معه عن أضرار التدخين على الصحة والمخدرات ومتابعة ذلك بصورة مستمرة.
التقرب من أصدقاءه: يجب على الأهل التعرف على أصدقاء طفلهم وأهلهم أيضاً إن أمكن، حيث يفيد توطيد العلاقة بأصدقاء الطفل على التعرف على أصدقاؤه بصورة أفضل وضمان انه يحظى بصحبة جيدة وليس أصدقاء سوء يمكن أن يتسببوا في سوء أخلاقه.
تجنب العقاب: لا يصح تأديب الطفل في هذا العمر بالإيذاء النفسي أو الجسدي حيث أنه لم يعد طفلاً، ويجب اللجوء إلى طرق أخرى تحمل الاحترام مثل العتاب والتعامل معه باعتباره شخص ناضج حيث يزيد ذلك من ثقته بنفسه ويجعله أكثر مسئولية.
التربية الجنسية: في سن المراهقة يجب أن يكون الطفل على دراية بالتغيرات التي تحدث في جسده، حيث من الضروري مناقشة هذا الموضوع مع الطفل لأنه إن لم يعرف هذه المعلومات من أحد الوالدين يعرفها من غيرهم وقد يعرفها بشكل خاطئ وتتسبب له في مشكلات سلوكية وأحياناً مشكلات نفسية.
إلى هنا ينتهي مقال كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات ، تحدثنا خلال هذا المقال عن طرق التعامل الفعالة مع الأطفال من سن 3 سنوات وحتى مرحلة بداية المراهقة، حيث يحتاج الطفل في مختلف المراحل إلى التعامل معه بالطريقة التي تناسب المرحلة العمرية وهو ما وضحناه خلال المقال، قدمنا لكم هذا المقال عبر مخزن المعلومات ونتمنى أن نكون قد حققنا لكم أكبر قدر من الإفادة.