ابحث عن أي موضوع يهمك
تمتلك بذور حب الرشاد المقدرة على علاج حالة منع الرؤية الليلية، واعتام عدسة العين، والتهاب شبكية العين الصباغي، والضمور البقعي الذي ينتج عن الشيخوخة، وهي حالة قد تسبب العمى لكبار السن، كذلك فإن حب الرشاد يحتوي على فيتامين أ الذي يحمي من التعرض إلى أمراض العيون ويقوي النظر.
كما وأن بذور حبّ الرشاد تحتوي من الزيّت على نسبة تتراوح ما بين 21 حتى 24%؛ لذا فإنه يعتبر غنياً بالفايتوستيرول (Phytosterols)، مضادات الأكسدة، وحمض الأوليك، بالإضافة إلى حمض ألفا-اللينولينيك الذي يمثل نسبة منه تتراوح بين 30 حتى 34% من محتواه، كذلك فإن مكونات الأحماض الدهنية بزيت حب الرشاد عالية بالأحماض الدهنية غير المشبعة؛ وبشكلٍ خاص حمض أوميغا 3 الصحي، وحمض الأوميغا 6 المرتبط كثرة تناوله مع انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تنتج عن ارتفاع معدلات الكوليسترول بالدم.
ويمكن أن يتم استخدام حب الرشاد من خلال وضعه بالعين من الداخل ثم إغلاقها فترةٍ تتراوح بين 3 حتى 5 دقائق، الأمر الذي يعالج احمرار التهاب العين، وإخراج شوائب الهواء منها، َهناك اعتقاد أن المادة الشفافة اللزجة التي تحيط حبة الثفاء تسحب الفيروسات والميكروبات.
هناك اعتقاد أنّ حبّ الرشاد (Garden Cress Seeds) له فوائد على مستوى الكلى، ومنها أنّه قد يساهم في إدرار البول بكيفية تماثل عمل الأدوية المدرة للبول، ولكن يشار لعدم الاستغناء عن أي نوع دواء قد يصفه الطبيب بغير حصول على استشارته، وتجنب الاعتماد على حب الرشاد عند الإصابة بمشكلة صحية ما أو بحال تناول أي دواء كذلك دون استشارة الطبيب.
ومن أبرز فوائد حب الرشاد للكلى أنّه يساهم بتحسين صحة ووظائف الكلى والتخفيف من الضرر الذي قد يلحق بها نتيجة الارتفاع الحاد بمستوى سكر الدم لدى المصابين بالسكري، وذلك وفق دراسة نُشرتها مجلة الطب المبني على الطب البديل الأدلة (Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine) في عام 2016 ميلادية.
إنّ تناول مستخلص الميثانول في حب الرشاد يساهم لخفض نسبة السكر بالدم وإعادة كافة التغيرات النسيجية والحيوية عند المصابين بالسكري لوضعها الطبيعي، ويساعد بزيادة مضادات الأكسدة، وضبط مستوى الدهون بالجسم، وذلك وفق دراسة تم إجراؤها على الفئران ونُشرت بمجلة Natural Product Research في عام 2019 ميلادية.
هناك اعتقاد أنّ مستخلص حبّ الرشاد يمتلك خواص مضادة للأكسدة، والتي قد تكون ذات تأثيرًا فعال بإبطاء نمو سرطان الثدي أو منع تطوره تمامًا، وحتى بحال ظهوره فإنه يكون ذو دورًا علاجيًا من خلال جرعات خاضعة قيد الدراسة والبحث، وذلك وفق دراسة تم إجراؤها على الفئران ونُشرت بمجلة Biochemistry and Biophysics Reports في عام 2019 ميلادية.
يساهم حبّ الرشاد بتنظيف الجهاز الهضمي؛ إذ أن غلاف البذرة يحتوي على صمغٍ ذو تأثيراً مُليناً، وهو مّا يخفف الإمساك، ومن الممكن أن يتم تناول بذور حبّ الرشاد مع العسل للتحسين من حالة الزحار الأميبيّ (Amoebic Dysentery)؛ وهو الإصابة بإسهال مستمر ناتج عن الإصابة بعدوى الأميبا التي تقوم بقتل خلايا جهاز المناعة، وخلايا الأمعاء، وغيرها، إذ أن محتوى ذلك الحَبّ من الصمغ يعمل على تقليل الإسهال وتهيُّج الأمعاء، لديهم، حيث تبين أنّ استهلاك مسحوق حب الرشاد عند إضافته للماء الساخن يقلل من المغص؛ خاصة لدى الرضَّع.
بشكلٍ عام يُعتبر حبّ الرشاد مفيداً للمفاصل والعظام؛ إذ تم استُخداهم بشكلٍ تقليدي قديماً للإسراع من التئام كسور العظام؛ وتحديداً بالمملكة العربيّة السعوديّة، والعديد من البلاد العربيّة، وقد ثبت أنّ حبّ الرشاد يساعد على تسريع شفاء كسر العظام وذلك يدعم سبب استخدامه لتلك الغاية قديمًا، كما بينت دراسات أخرى عدة نتائج مماثلة، والتي بدورها تدعم الحاجة لمزيد من الدراسات عن ذلك التأثير، كما تبين أنّ لحبّ الرشاد الكثير من الخصائص المُسكِّنة للألم والتي تقلل الالتهاب؛ وعلاج ألم المفاصل، وليونتها، وتيبسها، وانتفاخها، وصعوبة الحركة لدى المصابين بالتهاب المفاصل حسب ما أشارت مراجعة من جامعة بيرزيت به في عام 2014 ميلادية.
لا يوجد معلومات وأبحاث حول فوائد حب الرشاد للحامل، ولكن من جانب آخر يذكر أنّ الحامل عليها الحذر من استخدام حب الرشاد وذلك ببعض الأشكال الدوائية، حيث إنّه قد يتسبب بالتقلصات في الرحم؛ ومن ثم تحفيز الإجهاض التلقائي، لذا تُنصح الحامل حين تناول حب الرشاد أن تستهلكه باعتدال.
يدرج حب الرشاد بالنظام الغذائي للنساء أثناء فترة النفاس فترة ما بعد الولادة لتحفيز إدرار الحليب، ولكن يجب أن يتم تناوله بكميّاتٍ معتدلة مثل الموجودة بالطعام أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة.
يمكن أن يتم استخدام حب الرشاد كاملًا، سواء كانت الحبوب طازجة أو مجففة، وهي تُستخدم بالعادة مثل التوابل لتضفي نكهة شبيهة بالفلفل للأطباق، كما يتم استخدام تلك الحبوب لاستخراج والحصول على زيت الرشاد الذي يمكن أن يضاف إلى الطعام، بينما أوراق ذلك النبات فتُستخدم لصنع الشطائر والسلطات، والشوربات.
كما يستخدام حبّ الرشاد عبر غليه في الماء؛ إذ بينت دراسةٌ نُشِرَت بمجلة Food chemistry في عام 2016 ميلادية لأنّ غلي تلك الحبوب بالماء يعزز بشكلٍ عام تركيبتها الغذائيّة ويجعلها قادرة على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية.
تمتلك بذور حب الرشاد المقدرة على علاج التهاب شبكية العين الصباغي والعشاء الليلي، واعتام عدسة العين والضمور البقعي لدى كبار السن.
المراجع