يعتبر الشعير من الحبوب كثيرة الانتشار، حيث إنه من خلال زراعته يتم الحصول على محصول وفير منه، كما يتوفر بثمن قليل، لذا يسهل على أي شخص أن يدرجه ضمن نظامه الغذائي، خاصةً إن تم استبداله عن الأطباق النشوية كالمعكرونة والأرز، وذلك من خلال إضافته إلى السلطة، والحساء، أو صناعة الخبز، أما عن فوائد مغلي الشعير للكلى فإنها كثيرة، وسوف نوضح لكم في الفقرات التالية:
الوقاية من حصى الكلى
يعتبر الشعير واحد من أنواع الحبوب التي تم يعد التاريخ الأول لزراعتها لما قبل ثلاث عشر ألف عام، وهو غني بالكثير من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B6، والمنغنيز، والنياسين، والتي تعد شديدة الفعالية في علاج الكثير من الحالات المرضية، وهو ما جعل المختصين يطلقون عليه وصف الإكسير لما يعمل عليه من تعزيز لصحة من يتناوله.
وفي دراسة سريرية تم إجراؤها مؤخرًا حول فوائد مشروب الشعير تبين أن ماء الشعير يؤدي دور رئيسي بالمحافظة على صحة الكلى وحمايتها من المشاكل والأمراض عن طريق مقدرته في تفتيت الحصوات والقضاء عليها، والوقاية من تكونها مرة ثانية، ومن فوائده في الوقاية من حصوات الكلى نذكر:
يحتوي مغلي الشعير على خصائص لإدرار البول بصورة طبيعية، إذ أنه يساهم بطرد كافة المواد الضارة والسامة من الكلى من خلال ما ينتجه من ضغط كبير على المثانة البولية، ومن ثم رفع عدد المرات التي يتبول من يتناوله بها بشكل منتظم.
يساهم مغلي الشعير بالمحافظة على أن يظل الجسم في حالة قلوية أغلب الوقت، وهو ما يحول دون حدوث المشكلات المختلفة التي تصيب المسالك البولية، ومن بينها الحصوات في الكلى المؤلمة والضارة.
يعمل كل من الماغنسيوم وفيتامين B6 المتوفرين في الشعير بنسبة كبيرة على تكسير الكتل السامة من أكسالات الكالسيوم والتي يرجع إليها السبب الرئيسي بأغلب الأحوال من تكون الحصوات بالكلى.
تلعب الألياف الغذائية الطبيعية التي يحتوي عليها الشعير على الحد من نسبة ما يقوم الجسم بإنتاجه وإفرازه من الكالسيوم عبر البول، ومن ثم تنظيف الكلى وإعادة صحتها بصورة مثالية.
تطهير الكلى من السموم
من خلال آخر ما تم إجرائه من دراسات بحثية حول ما يترتب من تغيرات عن إجهاد عنصر الكادميوم بممارسة العديد من الأنظمة المضادة للأكسدة للدفاع الأنزيمي بشتلات نبات الشعير الأخضر والتي يوجد منها اثنين من الأنواع المختلفة بمراحل تطور ذلك النبات، بالإضافة إلى أنه بالرغم من أن الجذور تعتبر المكان الرئيسي لتراكم الكادميوم.
وقد انتقل ما يتراوح بين واحد ونصف إلى ثلاث بالمئة من الكادميوم لأجزاء من الأوراق بسيطة والتي تتسبب بأضرار مؤذية مؤكسدة، وهو ما يمكن ملاحظته عبر الانخفاض الواضح بصناعة وإنتاج مادة الكلوروفيل والتي تتوفر بأوراق الشعير، إلى جانب الانخفاض الهائل بأنشطة الأنزيمات الضارة للأكسدة باليوم الرابع من استرجاع الباحثين له، وبالتالي تظهر الدراسات نشاط لنظام مضادات الأكسدة الأنزيمي جيد ببراعم وجذور نبات الشعير التي تتعرض للضغط السام بالكادميوم والذي من شأنه التأثير على الكلى.
فوائد الشعير المغلي للجسم
كما ذكرنا الفوائد الكثيرة التي يتم الحصول عليها من خلال تناول مغلي الشعير للكلى، فإن تلك الفوائد غير قاصرةً فقط على الكلى ولكنها تمتد إلى جميع أعضاء الجسم وفوائده الحيوية، ومن أبرز تلك الفوائد الصحية نذكر:
الحفاظ على صحة ونضارة البشرة عن طريق زيادة مرونتها وتعزيز رطوبة الجلد، كما ويساهم في التخلص من البقع الداكنة، وعلاج البثور والحبوب وما يتخلف عنها من آثار لما يحتوي عليه من نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتأخير علامات الشيخوخة ومظاهر التقدم بالعمر.
الوقاية من الإصابة بمرض السرطان، حيث إنه غني بنسبة هائلة من مضادات الأكسدة، ومادة السيلينيوم التي تعمل على منع انتشار الخلايا السرطانيّة والجذور الحرّة.
تعزيز صحة الجهاز المناعي بالجسم، ومن ثم مقدرته على مقاومة مختلف الأمراض لما يحتوي عليه من مادة الزنك.
تعزيز وظائف الكبد، وعلاجه وتنقيته من السموم في الجسم.
يساعد مغلي الشعير على تنشيط الدورة الدموية بالجسم.
الحفاظ على صحة الشعر، ووقف تساقطه، ومساعدته على النمو، ومنح بصيلاته المزيد من القوة، وإضفاء الحيوية واللمعان عليه بما يحتوي عليه من مجموعة مختلفة من الفيتامينات والمعادن.
علاج حالات فقر الدم والأنيميا، لما يملكه كمن مقدرة على إنتاج المزيد من كرات الدم الحمراء، لأنه غني بنسبة عالية من الحديد.
تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالدم، ورفع نسب الكوليسترول النافع، وهو ما يعود إلى ما يحتوي عليه من أحماض دهنية صحية، وألياف قابلة للذوبان.
كبح الشهية والتخلّص من الوزن الزائد، وتحسين عملية التمثيل الغذائي بالجسم، لما يحتوي عليه من ألياف تساهم بعملية هضم الطعام، وتحسين حرق الدهون المتراكمة في المناطق المختلفة من الجسم.
وقاية المرأة خلال فترة الحمل من مختلف أنواع الالتهابات التي يمكن أن تصيبها، وتقوية عمل الجهاز المناعي في جسمها، وحمايتها من الإصابة بالتورم في القدمين والكفين لاحتباس السوائل بهما عن طريق تنشيط الدورة الدمويّة.
فوائد الشعير للمفاصل
يتكون الشعير من عدة خصائص ومواد طبيعية تساهم في علاج الالتهابات التي تكمن في المفاصل، أبرز تلك الفوائد تتضح عبر ما يلي:
يساهم الشعير في الحد من حدة الالتهابات التي قد تصيب المفاصل الموجودة في جسم الإنسان وذلك نظراً إلى أنه غني للغاية بنسبة عالية من النحاس، فالنحاس يتوافر فيه عدة عوامل مساعدة تفيد العظام والمفاصل وتحد من إصابة الإنسان بأي من الالتهابات الروماتويدية التي قد تصيب المفاصل.
إلى جانب أن النحاس غني بعدة مواد مضادة للأكسدة تمنع العظام من أن تُكون الجذور الحرة، مما يجعل الخلايا الكامنة في المفاصل تتجدد بسرعة فائقة للغاية، إلى جانب أن النحاس يعتبر هام وضروري للغاية في كونه يعمل على ربط الكولاجين بالإيلاستين مما يساهم في تقوية العظام والمفاصل وجعلها تبدو بصحة وقوة أكثر.
وهذا بالإضافة إلى أن الشعير يُعد غني للغاية بالفوسفور الذي يقوم بدور رئيسي في وظيفة تجديد الخلايا التي تتكون العظام منها، فالفسفور يقوم بتغذية تلك الخلايا حتى تصبح أغشية سليمة تفيد المفاصل وتساعدها في أداء وظيفتها بفاعلية.
والجدير بالذكر أن الشعير يعتبر من أكثر المصادر الغذائية المكونة من نسبة عالية من عنصر النياسين الذي يعرف لدى الأطباء وغالبية الناس بفيتامين b فهذا الفيتامين له دور بالغ للغاية في كونه يقوم بالحد من نسبة الكوليسترول الموجودة في الدم مما يحد من خطر إصابة الإنسان بالجلطات الدموية التي ترهق المفاصل وتجعل حياة الإنسان في خطر.
أضرار شرب الشعير المغلي
يعتبر تناول مغلي الشعير من المشروبات الصحية الآمنة حين يتم تناوله بطريقة مناسبة، مع أهمية اختيار الجرعات العلاجية الآمنة، إذ أنه في بعض الأحيان قد ينتج عن الشعير الاضطرابات المؤلمة بالمعدة، لذا ينبغي على الشخص حين يرغب بتناول الشعير اللجوء إلى الطبيب للحصول على استشارته، وفيما يلي سنعرض لكم محاذير واحتياطات تناول الشعير وهي:
قد تكون براعم نبات الشعير غير آمنة حين تناولها خلال فترة الحمل، لذا ينبغي عل الحامل استشارة الطبيب حول ذلك الأمر، وتجنب تناولها بكميات كبيرة.
ما يحتوي عليه الشعير من مادة الغلوتين يعد من أبرز الأسباب فيما يعاني منه الإنسان من الاضطرابات الهضمية.
يترتب على استهلاك كميات كبيرة من الشعير الإصابة بالتحسس الشديد، خاصةً لدى المصابين بالحساسية من الأرز، والشوفان والقمح.
حين يتم تناول الشعير بكميات كبيرة يرتفع معدل تركيز السكر بالدم، لذا يوجد قلق من تعارض الشعير مع تنظيم نسبة السكر بالدم خلال الخضوع للعمليات الجراحية، لذا ينبغي التوقف عن تناول الشعير قبل حوالي أسبوعين من الخضوع للعمليات الجراحية.
طريقة عمل الشعير للكلى
يساهم الاستخدام المنتظم والصحيح لماء الشعير المغلي بالحفاظ على بقاء الجهاز الكلوي في حالة صحية خالية من الترسبات المؤذية والضارة، ومنها حصوات الكلى، لذا ن الضروري المحافظة على تناول مغلي الشعير بشكل يومي لضمان صحة الكلى وعدم تعرضها للخطر، وفيما يلي نوضح لكم خطوات تحضير ماء الشعير المغلي للكلى:
بالخطوة الأولى يتم غلي لتر من الماء مضاف إليه ملعقة كبيرة من حبات الشعير.
يترك الماء مع حبات الشعير يغلي على نار هادئة حوالي ثلاثين دقيقة، أو تركه إلى أن ينخفض منسوب الماء تقريبًا إلى النصف.
يتم تصفية ماء الشعير من حباته، ويترك إلى أن يبرد ومن ثم يشرب على فترات على مدار اليوم.
من الممكن أن يضاف إلى ماء الشعير بعض الإضافات لتغير مذاقه وجعله شهي أكثر مثل العسل الأبيض، أو قطرات من عصير الليمون.
أسئلة شائعة
كيف استخدم ماء الشعير للكلى؟
في البداية يجب أن تقوم بغلي حبوب الشعير مع عدد 2 كوب ماء على نار هادئة لمدة تتراوح بين 15 دقيقة وحتى 30 دقيقة كحد أقصى،وفي حال إن تم التأكد من أن الشعير قد وصل إلى الدرجة المطلوبة من الغليان يتم تصفية السائل والتخلص من الحبوب والشوائب، ومن ثم يتم الانتظار لبضع دقائق حتى تنخفض درجة حرارة السائل ثم القيام بتناوله محلى بالعسل الأبيض حسب الرغبة.
كم مرة يشرب مغلي الشعير؟
يفضل أن يشرب ماء الشعير بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً للأشخاص الراغبون في تنزيل الوزن الزائد لديهم حيث أن مشروب الشعير المغلي أصبح يستخدم مؤخراً كوسيلة مساعدة لحرق السعرات الحرارية، فهو يساهم في زيادة معدل الحرق لدى الإنسان بجانب أنه يحتوي على العديد من الألياف التي تعطي الشخص الشعور بالشبع.