يؤكد معظم الخبراء والأطباء أن أفضل غذاء للطفل في الشهور الأولى منذ ولادته هو حليب الأم، وذلك حتى وصوله للشهر السادس، ولكن ممكن أيضًا أن يتم إدخال بعض الأطعمة والوجبات الأخرى في غذائه، وهذا من الأفضل أن يكون بدايةً من الشهر الرابع وليس قبل ذلك أبدًا.
يمكن استبدال رضعة أو رضعتين من رضعات اليوم بوجبة تحتوي على الخضروات الطازجة أو كوكتيل الفواكه المتنوعة، ولكن بمقدار جدًا قليل، وليس بكميات كبيرة، كما يتم طبخ الخضار بطريقة السلق دوت تسبيك، والحرص على أن يكون الطعام طريًا ومناسبًا لأسنان الطفل.
إننا حينما ندخل وجبات أخرى مع وجبات الطفل من الرضاعة يصبح بذلك يرضع ما بين 6 إلى 8 رضعات في اليوم من لبن الأم أو اللبن الصناعي، ولهذا من المهم التنويع في الوجبات التي يتم إضافتها، ويمكن أن نخلط الحليب مع البسكويت أو الشوفان المطحون، أو يمكن إضافة بعض حبات الأرز مع الشربة الدافئة، ويمكن أيضًا تغذية الطفل بالتوست وقطعة جُبْن صغيرة.
يمكن إضافة الجزر مع البطاطس وهرسه جيدًا وتغذية الطفل به، حيث إن تلك الوجبات التي بها عناصر غذائية مفيدة ستساعد في نمو الطفل بشكل جيد وتقوي جسمه، لذا من الأفضل التنويع في الخضروات والفاكهة، وبعض الأطعمة الطرية.
قد قام بعض أطباء الأطفال أيضًا بوضع جدول تغذية للأطفال في الشهر الخامس، بحيث يكون إطعام الطفل كل أربع ساعات، وهذا بداية من الساعة السادسة صباحًا، ويمكنه في ذلك الوقت تناول أي نوع من الخضراوات الطازجة، وفي الساعة العاشرة صباحًا يمكن للأم أن تناوله لبنًا، وفي الساعة الثانية ظهرًا كوكتيل من الفواكه السليمة، وفي الساعة العاشرة مساء تمنحه لبنًا سواء لبنًَا صناعيًا أو طبيعيًا.
لكن يجب التنويه هنا أن الطفل فيما قبل الشهر الثامن لا يجب أن يتم إعطاؤه أي نوع من الفاكهة دون طبخها، باستثناء ثمار الموز؛ الذي عدّه العلماء طعامًا مفيدًا ومغذيًا جدًا للطفل، لا سيما في الشهور الأولى فهو غني بعنصر البوتاسيوم وفيتامين ب2 وب6 وفيتامين ج.
يٌعدّ الأوفوكادو من الأطعمة المفيدة جدًا لصحة الطفل، ويساعد في تطور نموه بشكل صحي وسريع ويقوي من جسده، وكذلك التفاح لأنه غني بمصادر الألياف ويساعد في تنظيم عمل الأمعاء، هذا فضلًا على كون تلك الأطعمة سهلة الهضم عند الطفل.
أكل الطفل في الشهر الخامس
هناك العديد من الأكلات التي تفيد الطفل في الشهر الخامس ويمكن إعدادها بطريقة سريعة وبسيطة، ومن ضمن هذه الأطعمة ما يلي:
الشوفان، وذلك لما له من أهمية كبيرة، حيث إنه يحتوي على الكالسيوم ونسبة كبيرة من البروتين الذي يحتاجه جسمه الطفل في هذا العمر، كما يمكن إعداده بطريقة بسيطة، كل ما عليك فعله هو غلي كوب ماء في وعاء مناسب وإضافة كمية معقولة من الشوفان المطحون عليه، مع الاستمرار في تقليب المكونات بشكل جيد ووضع لبن عليه، كما يمكن إضافة بعض التفاح المهروس عليه أو الموز ليكون طعمه أفضل بالنسبة للطفل.
الأرز المطبوخ، حيث إنه من الأطعمة المفيدة للطفل، كل ما عليك فعله هو طهو كَمّيَّة مناسبة من الأرز البني المهروس لطفلك مع إضافة كوب من الأوفوكادو المهروس جيدًا ومعلقتين من عصير التفاح أو الموز عليه، وتسخينه وتقليبه جيدًا ووضعه للطفل دافئًا.
التفاح المبشور، حيث إن التفاح المبشور من الأطعمة المفيدة والسريعة في آن واحد حينما يتعلق الأمر براحة الأم أيضًا، فكل ما عليك فعله هو هرس تفاحة صغيرة طازجة ومنحها للطفل، إذ يحتوي التفاح على عنصر الحديد وفيتامين ج الذي له دور كبير في تنظيم عملية الإخراج لدى الطفل في الشهر الخامس، فيمكن منحه للطفل هكذا بلا طهو، لأن عملية طهوه وتسخينه تفقده مكوناته المفيدة، ويمكن أن أيضًا أن يتم منحه للطفل كعصير ووضعه في الببرونة.
عصير البرتقال، يفضل منحه للطفل في بداية الأمر مع تخفيفه بالماء، كما يفضل أن يكون نوع البرتقال لاذع أو سكري، ولا يتم تحلية المشروب أبدًا في أول الأمر، ويفيد عصير البرتقال الطفل في الشهر الخامس كونه يعمل كملين ويسهل عملية الإخراج، ويمنع حدوث إمساك للطفل، وفي حال عدم توافره في البيت، يمكن أن يتم استبداله بعصير الليمون السكري ولكن بنفس الطريقة التي شرحناها.
الخضار المسلوق، يتم سلق بعض الخضروات الطازجة للطفل للتأكد من أن المواد الكيميائية فيه قد زالت في عملية السلق، ويفضل أن يتم التركيز على الكوسة والجزر والبطاطس كونهم يحتوون على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة.
مشروبات الطفل في الشهر الخامس
هناك الكثير من المشروبات التي من الممكن إعطاؤها للطفل في الشهر الخامس، لكن نشير أيضًا إلى أن أفضل ما يمكنه للطفل في الشهور الأولى من عمره هو حليب أمه، وبعده مباشرةً الحليب الصناعي، ولكن هذا لا يمنع التنويع وإضافة مشروبات أخرى مثل:
عصير التفاح.
عصير البرتقال.
عصير الأوفاكادو.
عصير الموز المخفف.
عصير الليمون.
سيريلاك الطفل في الشهر الخامس
إن الطفل مع تقدمه في العمر وتجاوزه مرحلة حداثة الولادة تصبح الرضاعة الطبيعية أو الصناعية غير كافية بالنسبة له، ويصبح من الضروري على الأم أن تقوم بالتنويع في غذائه، وإضافة العناصر الغذائية التي تسهل نموه وتثوي جسمه، ويعد السريلاك من الأطعمة الأولى الشهيرة التي تمنح للأطفال في عمر مبكر، ولكن من المهم الإشارة أن وجبة السيريلاك لا تعطى للطفل دون أن يتم الشهر السادس من عمره، على الرغم من كون أغلب الأمهات يقمن بوضعه للطفل من بداية الشهر الرابع، إلا أن غلب العلماء وأطباء الأطفال والتغذية يشيرون إلى أنه لا يجب إعطائه قبل إتمامه الشهر السادس.
نمو الرضيع في الشهر الخامس
تحدث الكثير من التغيرات للطفل في الشهر الخامس من ضمنها:
تغير الحواس
حيث تحدث له العديد من التطورات في حواسه، فيبدأ في التمييز بين الألوان المختلفة، وهو إلى ذلك يبدأ في رؤية ألوان جديدة بشكل واضح وملحوظ، ويعرف تدرجات الألوان بعينيه، كما أنه يستطيع رؤية الأشياء البعيدة، حتى أنه يمكن المحاولة والزحف للوصول إلى ما يريد، نلاحظ أيضًا إنه يبدأ في تمييز الأصوات، فنجده يحرك رأسه ويهزها في الاتجاهات التي تصدر منها الأصوات، كما أنه قد يحاول تقليد الأصوات، وتصدر منه بعض الأحرف أو الكلمات الساكنة.
حدوث تغير جسماني
إذ إن وزن الطفل المثالي في الشهر الخامس من عمره يصل إلى 6 ونصف كيلو جرام إلى 7، ويختلف المر من الذكور إلى الإناث، حيث إن الأطفال الذكور غالبًا ما يكونون أكبر حجمًا، كما أن طول الطفل يبدأ في الزيادة حتى وإن كان بمعدلات بسيطة، حيث يصل إلى 65 ونصف سنتيمترًا بالنسبة للذكور، وحوالي 46 سنتيمترًا بالنسبة للإناث.
زيادة قدرة الطفل على التركيز
فنجد أنه يبدأ في ملاحظة الأشياء من حوله، ومعرفة اسمه حينما يقوم أحد بمناداته، ويعرف وجوه المحيطين به ويألفهم، وينزعج وتوتر حينما يرى الوجوه الغريبة عنه، كما أنه يبدأ في إعطاء تعابير وجه تدل على انفعالاته الداخلية، فيلاحظ على وجهه حينما يكون سعيد أو غاضب أو منزعج.
تنويه: المعلومات الواردة في هذا المقال هي معلومات استرشادية، ولا يجب اتباع النصائح أو الوصفات الواردة في المقال قبل استشارة الطبيب المختص.