ابحث عن أي موضوع يهمك
يحتوي منهج العلوم الخاص بالمرحلة الابتدائية على درس دورة حياة الحيوانات وما لها من دور بالحفاظ على مختلف الكائنات في الحياة، وتيسيرا من المعلمين لإيضاح تلك الدورة، فإنهم يصنعون مطوية من الورق تبين مراحل دروة الحيوانات بشكل مبسط لحصول الطلاب على المعلومة بأسلوب صحيح، لذلك سنستعرض فيما يلي بعض صور المطويات عن دورة الحيوانات للاستعانة بها في ذلك الدرس:
إنّ دَورة حَياة الحَيوان أو ما تعرف علميًا باسم “مراحل نمو الحيوان” لها العديد من المراحل التي تتسم بها والتي تختلف باختلاف نوع الحيوان، لكن الخطوات الأساسية لهذه الدورة يمكن الاطلاع عليها عبر النقاط التالية:
الفراشات حشرات تنتمي لرتبة حرشفيَّات الأجنحة (Lepidoptera)، والفراشات تتمتع بدورة حياة مكونة من مراحل أربعة فقط، تخضع بها لتحولٍ كامل وجذري، بداية من بويضة ذات حجم صغير تضعها الفراشات البالغة عادة علي أوراق الشجر، ثمَّ لفراشة تمتلك أجنحة كبيرة ذات ألوان زاهية.
ويطلق على عملية تحول الفراشة بعملية الاستحالة (complete metamorphosis)، ويقصد بها التحول الكامل والتغير بالشكل أثناء مراحل النمو، ولذا تختلف الصغار المعروفة باليرقات في شكلها عن الفراشة البالغة، بالإضافة إلى أنهم قد يأكلون غالبا أنواع مختلفة في كل مرحلة من الأكل.
وقد تعيش الفراشة مرحلة البلوغ لفترة تتراوح ما من أسبوع حتى عام تقريبًا، وهو ما تعتمد به على البيئة المحيطة بها ونوعها، وسوف نذكر فيما يلي المراحل الأربعة لدورة حياة الفراشة التي تُعتبر أحد أكثر التحولات العجيبة والمدهشة التي تحدث بالطبيعة.
وهي أولى المراحل في حياة الفراشة وتكون بها في شكل بيضة صغير للغاية قد تكون ذات شكل كروي، أو أسطواني أو بيضاوي، حيث يعتمد شكلها الخارجي على نوع الفراشة التي قامت بوضع البيضة، وهذه المرحلة تبدأ خلال فترة تزاوج الفراشات، فالإناث تضع البيض المخصب، والبعض منها يضع البيض على هيئة عناقيد ومجموعات على أوراق النباتات والبعض الآخر ينثره، ولا بد من معرفة أنَّ ورق النباتات سيتم استخدامه باعتباره غذاء لليرقات حين تفقس، وبعد انتهاء الفراشة الأم من وضع البيض تبدأ بإفراز مادة شبيهة بالغراء للصق البيضة على أوراق النباتات، حيث إنَّ كل بيضة يوجد بها فتحة صغير تساعد علي دخول الهواء والماء لها.
وطول الفترة الزمنيَّة المطلوبة إلى أن يفقس البيض يختلف وفق أنواع الفراشات، إلى جانب العوامل البيئيَّة التي تحيط بالبيضة، إذ أن بعض الأنواع يتمتع بتحمل شديد خلال فصل الشتاء، كما ويكون في حاجة إلى فترة زمنية طويلة لكي يفقس، ولكن في عادة ما تستمر مرحلة البيض للفراشات بعض الأسابيع فقط.
تُعرف المرحلة الثانيّة لحياة الفراشة باسم اليرقة أو(كاتربيلر)، وفي الإنجليزية (caterpillar)، وهي تلك المرحلة التي تفقس البيضة بها وتخرج دودة صغيرة منها قد اكتمل نموها، وأوَّل ما تقوم به تلك اليرقة الصغيرة هو تناول قشرة بيضتها، والتي تعد الوجبة الأولى التي تأكلها وتعتمد عليها في اكتساب العناصر الغذائيَّة الأساسيَّة، ثم تبدأ في التغذي على أوراق النبات المضيف.
والبعض من اليرقات يتمتع بجسد ناعم في حين أن البعض الآخر منها مشعرة، وقد تمتاز بعض اليرقات ببشرة ملونة وأخرى لها لون واحد، واليرقة تمر بالعديد من مراحل، حيث إنَّها بالبداية تكون ذات حجم صغير جدَا، ثم تبدأ في النمو بشكل سريع قد تصل لمئة ضعف حجمها الأصلي.
وخلال ذلك النمو فإن اليرقة تستهلك بشرتها القديمة، وتغير جلدها عدد مرات يتراوح ما ببن أربعة إلى خمسة مرات في تلك المرحلة، وقبل الانتهاء تماما من هذه المرحلة تبحث اليرقات عن نبات مضيف ومكان آمن، وفور العثور على المكان المناسب تستعد اليرقة للمرحة التاليّة.
المرحلة الثالثة من دورة حياة الفراشة تعرف بالشرنقة (chrysalis) أو تسمى بالخادرة (pupa)، والتي تعتبر مرحلة تحول كامل لليرقة، وتصنف بأحد أروع المراحل التي تمر الفراشة بها، وتبدأ تلك المرحلة حين تصل اليرقة لحجمها الكامل، فتكون غطاء حول نفسها يشبه الصدفة، يمتاز باللون الأخضر أو البني وفي تلك المرحلة يمر جسم اليرقة بتحول خلوي رائع، ويستهلك ذلك التحول قدر كبير من الطاقة، حيث إنَّها تفقد ما يزيد عن نصف وزن جسمها الأصلي، وتتغير كافة أطرافها وأنسجتها وأعضاءها، والوقت الذي تقضيه الفراشة بالشرنقة من الداخل يختلق اختلافَا كبيرَا وفق نوعها، حيث يوجد منها ما يستمر فترة تتراوح بين ثلاث أسابيع إلى شهر، وبعض الأنواع الأخرى تستمر حتى عامين، وحينما يأتي الوقت تصبح الفراشة جاهز إلى لمرحلة الأخيرة في دورة حياتها.
تبدأ المرحلة الرابعة وهي المرحلة الأخيرة من دورة حياة الفراشة حينما تخرج من الشرنقة، وبالبداية سوف تكون غير قادرة على الطيران حيث إن أجنحتها تكون لا زالت أجنحتها مجعدة ورخويَّة، ومطوية حول جسدها، وعقب فترة من الراحة تبدأ الفراشة في ضخ الدم بأجنحتها وتنمو حتى تصل لطولها الكامل، وفور الوصول لتلك المرحلة تبدأ في الطيران ثم تقضي وقتها في البحث عن رفيق من أجل التزاوج، إذ أن الفراشات تسعى للتكاثر، والبحث عن أوراق تتاسب وضع بيوضها المخصبة، وبالتالي تبدأ دورة الحياة من جديد.
ينتمي الضُفدع إلى البرمائيات والمعروفة في اليونانية بـ”حياتين”، حيث يُمضي ما يقرب من نِصف حياته تحت الماء في حين يقضي النصف الآخر على اليابسة، وتمر الضفادع بدورة حياة شيقة ومثيرة للاهتمام والتي تتشابه مع غيره من البرمائيات، ولكنها تَختلف تمامًا عن دورة حياة الحيوانات الأخرى، وتتضمن دورة حياة الضفادع على أربع مراحل رئيسية سوف نعرِضها فيما يلي:
تُعتبر مرحلة وضع البيض (Egg) المرحلة الأولى بدورة حياة الضُفدع، حيث إنه بأوائل فصل الربيع حينما تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، تَضع أنثى الضفدع البيض بمجموعة داخل الماء تحت سطح الماء وبين النباتات مُباشرة لتوفير بعض الحِماية لها، والبعض من أنواع الضفادع تقوم بحراسة البيض أو حراسة الشراغف عقب خروجها من البيضة، ثم يبدأ ذكر الضفدع في تلقيح البيض من أجل تخصيبه، وقد يبلغ عدد البيض الموضوع في المرة الواحدة حتى أربعة آلاف بيضة، ويطفو البيض ككتلة هلام ضخمة على سطح الماء بالأنهار والبِرك والبُحيرات.
هي المرحلة الثانية بدورة حياة الضُفدع (Tadpole)، والشرغوف هو الضُفدع الصغير الذي خرج من البيضة حديثًا، ويبدو في الشكل مثل اليرقات الصَغيرة التي لا تتحرك في أول أسبوعين كثيرا عقب الفقس، ويُمضي الشرغوف وقته بامتصاص صفار البيض المتبقي للحصول على ما يحتاج إليه من العناصر الغذائية، ويمضي الشرغوف بثلاث مراحل حياتيّة، حيث إنه بالمرحلة الأولى يفتقر الشرغوف لأي أطراف ويعتمد على الخياشيم فقط في التنفس، وحين يمر أربع وعشرين ساعة فقط يَبدأ في الانتقال للمرحلة الثانية، والتي تبدأ الرئتان بها والأرجل الخلفيّة في النمو حتى تُمكّنه من القفز، ثم يَدخل بالمرحلة الثالثة، حيث ينمو لهُ ذيل طويل وأرجل أمامية.
وهي المرحلة الثالثة بدورة حياة الضُفدع (Young Frog or Froglet)، وبها تَبدأ الأرجل الأمامية في النمو ويُصبح الذيل قصيرًا بالتدريج إلى أن يَختفي، ويظل الضفدع بالماء ولا يتغذى سوى على المواد الغذائية التي يحصل عليها من خلال امتصاصها عبر ذيله، كما ويوجد تغييرات أخرى تَحدث بجِسم الضفدع، حيث يبدأ الجلد في النمو على الخياشيم وتَختفي أسنانُه ثم تبدأ عضلات اللسان في النمو والتطور لكي يتمكن من التِقاط الحشرات، كما وتَتقلص الأمعاء الغليظة حتى تتناسب مع النظام الغذائي الجديد للضفدع والذي قد يحتوي بشكل أفضل على اللحوم، وعقب اختفاء الذيل بشكل تام، يَقفز الضُفدع خارج الماء وهي أول تَجاربه في الحياة على اليابسة.
هي المرحلة الأخيرة بدورة حياة الضُفدع (Adult Frog)، فعقب مغادرته الماء يصبح ضفدعًا بالغًا، ويعتمد في التنفس فقط على رئتيه، ويَبدأ في أكل الحشرات بعد أن كان يتناول النباتات، وأعمار الضفادع تختلف باختِلاف أنواعها وأحيانا ما تَستغرق حوالي أربع أعوام قبل أن تنضج الضفادع تمامًا، وحينها يتمكن الضُفدع من التكاثر لتبدأ دورة حياتُه من جَديد.
