ابحث عن أي موضوع يهمك
تعرف معنا في المقال الآتي على إجابة سؤال من هو اول شخص صام رمضان ، فشهر رمضان المبارك شهر الصوم والعبادات الذي أنزل الله فيه على عباده القرآن الكريم وفرض عليهم الصيام، فصيام المسلم في شهر رمضان من خير الأعمال وأحبها إلى الله ليغفر للمسلمين ذنوبهم ويكتب لهم الثواب المضاعف للأعمال الصالحة، لذا يكون للصيام فضل كبير في نفس المسلم سنتعرف عليه تفصيلاً في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات.
تتمثل الإجابة على سؤال من هو أول شخص صام رمضان في : إن أول شخص صام شهر رمضان المبارك هو خير الخلق النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ صلى الله عليه وسلم ، حيثُُ كان النبي الكريم يصوم من كل عام شهر واحد بمقدار ثلاثين يوماً وذلك قبل نزول جبريل عليه بالوحي وتبليغه للرسالة الإسلامية، وبعد نزول الوحي وبعثة النبي للناس بالهداية والخير فقد استمر سيدنا محمد في صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وذلك اقتداءً بسيدنا آدم ـ عليه السلام ـ حيثُ كان النبي الكريم يصوم الأيام البيض الثلاثة، حتى جاء في روايات بعض الصحابة أنهم كانوا يجدون محمد صائماً لفترة طويله حتى يظن الكثير منهم أنه لن يفطر بعد ذلك، إلا أنه يفطر فيظنون أنه لن يصوم بعد ذلك.
وبكن بعد السنة الثانية من هجرة النبي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وحينما تم فرض صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين إيماناً واحتساباً، حيثُ قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، فقد كان النبي محمد ـ صلة الله عليه وسلم ـ هو أول من صام رمضان ليتبعه الصحابة في ذلك، ووفقاً للسُنة النبوية الشريفة وعلماء المسلمين فقد صام النبي محمد تسعة شهور رمضانية في حياته، وذلك قبل أن تصعد روحه الطاهرة إلى رب العالمين.
إن الصيام في اللغة العربية هو الإمساك والامتناع عن أداء فعل ما، ويشير لفظ الصيام في الشرع إلى التوقف عن جميع المفطرات مثل الطعام والشراب وجماع الزوجة بدايةً من وقت طلوع الفجر حتى غروب الشمس وسماع أذان المغرب، حيث يتوقف الصائمون خلال شهر رمضان عن الكثير من الأفعال والأمور التي اعتادوا التمتع بها، وقد جاءت الأية القرآنية (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) لفرض الصيام بالنداء على المسلمين، مما يدل على أهمية الصيام وكونه أحد مقتضيات الإيمان في نفس المسلم، ليكون ترك الصيام من الأمور المخلة بالإيمان، كما أن الصيام أحد الفضائل التي ترتقي بنفس المسلم لتصل به إلى درجة من درجات كمال الإيمان وتتحقق من خلاله تقوى الله في النفس البشرية، وهي الغاية العظمى من فرض الصيام على المسلمين، فالتقوى من الأمور الواجبة في الأصل ومن الواجب أن يكون المسلم ملتزماً بأداء ما يأمره الله ـ عز وجل ـ به مع اجتناب كافة ما ينهى عنه، فالصيام من جملة الفرائض التي فرضها الله ـ عز وجل ـ على المسلمين حيثُ جاء قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
وعلى الرغم من أن الصيام من الفروض الواجبة على المسلمين إلا أنه لم يقتصر عليهم فقط، حيثُ فُرض الصيام على غيرهم من الأمم الكتابية السابقة، وتكمن الحكمة في هذا الأمر في كونها تذكير للمسلمين بأن الصيام لم يُفرض عليهم فقط بل كُتب على غيرهم من الأمم ليكون في ذلك مواساة لهم وتخفيفاً لمشقت الصوم عليهم، ليقبلوا على هذه العبادة بنفس راضية مطمئنة، فالصيام شريعة دينية استمرت على مدار العصور، وقد سار عليها الأنبياء والصالحين ليكونوا قدوة صالحة للمسلمين، ليسهم ذلك في علو همة المسلم وإرادته في الاقتداء بمن سبقوه من المسلمين.
تتمثل الإجابة على سؤال من أول من صام من البشر في : إن أول من صام من البشر هو نبي الله آدم ـ عليه السلام ـ ووفقاً لرواية ابن عساكر عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ فقد كان صيام آدم ـ عليه السلام ـ عبارة عن صيام ثلاثة أيام في الشهر، وقد أوضح العلماء أن صيام آدم ـ عليه السلام ـ كان شكراً للع بعدما قبّل توبته.
وقد جاء قول بعض العلماء بأن أول من صام هو نبي الله نوح ـ عليه السلام ـ لتتبعه الأمم في ذلك وصولاً إلى الأمة الإسلامية، وقد كان صومه شكرا لله على نجاته وسفينته ومن معه، ولكن الأكيد أن الصيام قد فُرض على جميع الأمم الموحدة بالله عز وجل وذلك مثل صيام نبي الله زكريا الذي صام عن الكلام، صيام السيدة مريم بنت عمران وذلك حتى نزلت فريضة الصيام على المسلمين جميعاً بصيام شهر رمضان المبارك
تجّلت حكمة الله ـ عز وجل ـ في تشريع وفرض الصيام على المسلمين والأمم السابقة لهم في العديد من الفضائل، والتي تتمثل في: