من المتعارف عليه أن الحالات الصحية الحرجة تتطلب التنويع بين الأغذية المفيدة، ويعد هضم المشروبات أسهل من الأطعمة الثقيلة، كما أن الإكثار من السوائل الملائمة للوضع الصحي هو أمر ضروري، وتعد العلاجات الطبيعية حال الخضوع لإجراء عملية جراحية أو الإصابة بجرح أفضل من الأدوية الموضعية، فالطب البديل مضمون أكثر في عدم ظهور أعراض مضاعفة، ومن الأمثلة على مشروبات تساعد على التئام الجروح والحروق بصورة أسرع:
البابونج
توجد نسبة عالية من العناصر الفعالة والمضادة للالتهابات والجراثيم في البابونج، لذا يعد أكثر النباتات مبيعًا في العالم.
تتميز عشبة البابونج بشكلها الجميل ورائحتها العطرة، فهو عبارة عن زهور بيضاء على قمتها رؤوس صفراء.
يمكن تناول البابونج كمشروب دافئ أو خلطه مع الألوفيرا ودهنه بشكل موضعي على الجرح لاحتوائه على الأيمودين.
الكركم
يحتوي على نسبة كبيرة من مادة الكركمين، والتي تسرع من شفاء الجرح وتجديد خلايا الجلد، كمات تساهم العناصر الأخرى في مقاومة الفطريات والبكتيريا الضارة.
أوضحت الدراسات العلمية بأن الكركم يتضمن الكثير من العناصر المحفزة لإنتاج مادة الكولاجين بشكل طبيعي، إضافةً إلى العناصر المضادة للالتهابات.
يمكن شرب الكركم دافئ أو خلطه مع عسل النحل لصنع خليط علاجي موضعي فعّال.
أوراق التوت
إن مغلي أوراق التوت يساعد في عملية شفاء الجرح والتئامه نظرًا إلى أن فيتاميني بي وسي من المكونات الأساسية بها.
ومن المتعارف عليه أن أوراق التوت الأسود تحد من التعرض للجلطات الدموية، وتعالج الكثير من مشكلات الجلد كالصدفية وحب الشباب والإكزيما.
يمكن أن تستخدم أوراق التوت أيضًا كعلاج موضعي لتسريع التئاء الجرح أو الخدش، أو شفاء القرح.
أوراق الموز
تشتهر أوراق الموز بعلاجها الكثير من الأمراض الالتهابية والقلبية والدماغية، ومن ذلك التئام الجروح بفاعلية كبيرة.
يعود السبب في ذلك إلى احتوائها على مركب البوليفينول، والعديد من العناصر المضادة للالتهاب والبكتيريا.
يمكن غلي أوراق الموز كمشروب أو عجنها مع زيت اللوز للحصول على علاج موضعي للجروح، ويُطهّر الجرح بالماء الدافئ أولًا.
عشبة الأذريون
تعمل العناصر النافعة الفعالة في التئام الجرح بعشبة الأذريون على تحسين الدورة الدموية أيضًا.
تسمى عشبة الأذريون بالقطيفة، وهي من فصيلة النباتات النجمية والمزهرة، وعلى وجه التحديد هي من عائلة الأقحوان وتحمل لونًا برتقاليًا جذّابًا.
وتتفوق منافعها للجلد على جل الصبار في كثير من الحالات؛ حيث يتم استخدامها في علاج طفح الحفاضات، وقد أظهرت فعاليتها الموضعية بحوث علمية كثيرة.
عشبة النيم
يتم استخدام لحاء وأوراق وبذور شجرة النيم في علاج الكثير من الأمراض الجلدية والالتهابية، وعلاج الجروح والحروق.
حيث تحتوي على عناصر فعالة في الحد من الالتهاب والوقاية من الجراثيم عند صناعة مغلي عشبة النيم.
ويمكن صنع مسحوق من مطحون عشبة النيم وخلطه مع الكركم وزيت الزيتون، ثم استخدامه بشكل موضعي على الجرح.
الفاكهه التي تساعد على التئام الجروح و تصليح الجلد
في ظل التعرف على مشروبات تساعد على التئام الجروح نتطرق إلى أصناف الفواكه الداخلة فيها، والتي يمكن تناول حصتين في اليوم منها على الأقل للحصول على فوائدها الجمّة لعملية شفاء الجرح بسرعة، وغالبًا ما تقترن الفواكه بالخضروات، فكلاهما لهما فعالية كبرى في هذا الشأن، ومن أمثلة الفاكهة التي تساعد على إصلاح الجلد وعلاج الجرح ما يلي:
الفواكه الحمضية
تتميز الفواكه الحمضية بخصائصها المضادة للالتهابات والأكسدة والجراثيم، نظرًا لغناها بفيتامين سي والكثير من العناصر المفيدة الأخرى التي لا حصر لها.
من الأمثلة على الفواكه الحمضية: البرتقال، الليمون، اليوسفي، الجريب فروت، وغيرها.
الفواكه المجففة
تعد الفواكه المجففة من المصادر الجيدة لفيتامين ج؛ مما يزيد فعاليتها في علاج الجروح، وتعزيز صحة جهاز المناعة، وتحسين امتصاص الحديد، وتنظيم نسبة السكر بالدم.
من الأمثلة على الفاكهة المجففة الشائعة: المشمش، التين، الزبيب، البرقوق، التمور، وغيرها.
الشمام
تساهم فاكهة الشمام في علاج الجرح بشكل سريع نظرًا إلى تواجد مادة الكولاجين بها بنسبة عالية، مما يساعد على بناء الخلايا والأنسجة.
فضلًا عن منافع الشمام الكثيرة للجلد، ومنها الترطيب، والنضارة، وإصلاح الجلد المتضرر.
الكيوي
يحتوي الكيوي على معدل مرتفع من فيتامين سي، ومضادات الأكسدة، مما يجعله فعّالًا في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز التئام الجروح.
وقد أثبتت بحوث علمية أن الكيوي يقلل التنكس البقعي بما يعادل 36 بالمائة، ويساعد على امتصاص الحديد بشكل أفضل.
فيتامينات تساعد على التئام الجروح بعد العمليات
تقوم الخلايا والأنسجة في جسم الكائن الحي بإصلاح نفسها حال التعرض لإصابة، ومما يساهم في تعزيز عملها وسرعة شفاء الجرح والتئامه هو تناول الفيتامينات المتوفرة في الأطعمة بشكل طبيعي أو في المكملات الغذائية، وأكثر ما ينصح به متخصصو الطب هو تناول وجبة يومية تحتوي على فيتامين (ج) و(أ)، وعنصر الزنك، ونشرحهما بالتفصيل فيما يلي:
فيتامين ج: يطلق عليه حمض الأسكوربيك، وهو معروف بفاعليته في شفاء الجرح والتئامه؛ حيث يحفز إفراز الكولاجين ويجدد خلايا الجلد، ويمنع إنتاج جذورًا حرة في خلايا الجسم التالفة.
يمكن تناول فيتامين (ج) بشكل طبيعي أو كمكمّل بنسبة خمسمائة ملليجرا يوميًا، وهو متواجد في البطاطا، والبروكلي، والسبانخ، والفواكه الحمضية.
فيتامين أ: إذا نقص فيتامين (أ) في الجسم فإن وظائف الخلايا الدفاعية تصاب بالضعف، ومنها الخلايا البائية والتائية.
لذا فإن تناوله بشكل طبيعي أو كمكمل بجرعة معقولة يوميًا يساهم في إنتاج الكولاجين، والأجسام المضادة للبكتيريا والالتهابات، ويعزز من صحة الجهاز المناعي.
يوجد فيتامين (أ) في الكبدة، ومشتقات اللبن، والكرنب، والبرتقال، والليمون، وغير ذلك.
عنصر الزنك: يوجد الزنك في اللحوم الحمراء، والأسماك والأصناف البحرية، بالإضافة إلى الحبوب المدعومة، يعد عنصر الزنك من العناصر الهامة في سرعة التئام الجرح، ويفيد حواس الشم والتذوّق، فضلًا عن منافعه في تعزيز وظائف الأيض وجهاز المناعة.
مدة التئام الجروح العميقة
تعتمد عملية التئام الجرح على عناصر كثيرة منها عمق الجرح وحجمه، وسرعة إجراء الإسعافات الأولية عليه من خياطة وتغطية وتعقيم وغير ذلك.
غالبية الجروح تأخذ مدة لالتئامها تصل إلى ثلاثة أشهر، وبعضها من 6-8 أسابيع إذا تم تخييطه بسرعة، والجروح العميقة الواسعة قد تستغرق سنوات في الالتئام.
بالتالي لا بد من السعي في العلاج والسير على نظام غذائي صحي يساعد الخلايا والأنسجة على سرعة التجدد والبناء، ويعزز الجهاز المناعي لمقاومة الجراثيم والعوامل المقيّدة لعملية الالتئام.
نصائح عامة لتسريع عملية شفاء الجرح
بعد التعرف على مشروبات تساعد على التئام الجروح وجب علينا السير على عدة نصائح وتعليمات طبية تساهم في تسريع عملية الشفاء، وتقلل من مدة التئام الجرح العميق، ومن النصائح الواجب تتبعها حال التعرض للجروح ما يلي:
الابتعاد عن العوامل النفسية السلبية كالقلق والتوتر، ومحاولة الاسترخاء لتحسين صحة جهاز المناعة.
شرب كمية كبيرة من السوائل يوميًا، والعصائر الطازجة والأعشاب المغلية المفيدة دون وضع سكر لأنه يعمل على تثبيط المناعة.
ممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب، وتبعًا لحالة الجرح.
السير على نظام غذائي صحي مليء بالفيتامينات والعناصر المفيدة التي سبق ذكرها، والتقليل من ملح الطعام لعدم انحباس الماء في الجسم.
حبوب تساعد على التئام الجروح
توجد مجموعة من الأدوية الكيميائية التي تساهم إلى حد كبير في تسريع عملية التئام الجروح التي قد تصيب الإنسان في أي من أنحاء جسده، ولكنه يجب التنويه على أن تلك الأدوية يجب ألا يتم تناولها إلا من خلال وصفة مسبقة من الطبيب، وتتمثل تلك الأدوية فيما يلي:
الأدوية المسكنة للألم التي تحتوي على مواد كيميائية تحد من شدة الألم الناجم عن تلك الجروح، كالمسكنات التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين ومادة الأيبوبروفين.
الأدوية الخاصة بالضمادات الفسيولوجية مثل دواء تيجاديرم علماً بإن هذا العّقار ومثله من العقاقير المشابهة يجب أن يستخدموا فقط من قبل البالغين أي أنه لا يجب على الأطفال تناولهم، وهذا نظراً إلى أن هذا العقار يكون موجه للجروح البالغة التي يصعب التئامها بسهولة.
مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية التي تحوي على نسب عالية من الفيتامينات المختلفة، كفيتامين أ الذي له دور هام في تعزيز صحة الأنسجة، وفيتامين ج الذي يقوم بتحفيز الكولاجين في جسم الإنسان، وفيتامين ه الذي يقوم بدور بارز في إعادة تشكيل الأنسجة المتهالكة من جديد.
إلى جانب مجموعة من المراهم الطبية المتنوعة سواء المراهم التي تعتبر مضادة للعدوى مثل مرهم باسيتراسين ومرهم نيوسبورين ومرهم البوليسبورين، بالإضافة إلى المراهم الطبية الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية ومرتفعة من معدن الزنك الذي يعتبر من أهم المعادن المساهمة في تسريع عملية التئام الجروح المختلفة التي قد تصيب جسم الإنسان.
أسئلة شائعة
كيف اسرع عملية التئام الجروح؟
من خلال إتباعك لنظام صحي في كافة جوانب حياتك، فعليك أن تتناول الأطعمة الغذائية الصحية مثل الخضروات والفواكه التي تمتاز بكونها غنية بنسب عالية من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في التئام الجروح بأسرع وقت.
هل الحليب يساعد على التئام الجروح؟
نعم يساعد الحليب على التئام الجروح التي قد تصيب جسم الإنسان نظراً إلى أنه يساهم في الحد من الالتهابات والإصابات التي قد تصيب الإنسان عبر قيامه بتعزيز تدفق الخلايا البيضاء في مجرى دم الإنسان، مما يجعله يساعد في تقوية وتحسين أداء الجهاز المناعي للمريض حتى يتمكن من أن يتعافى نهائياً من أي من الأمراض أو الجروح التي تصيبه.