ابحث عن أي موضوع يهمك
هناك العديد من المراحل التي يمر القمر بها إلى أن يولد منه الهلال، ثم يتحول إلى بدر ليعود مرة أخرى ويصبح هلال، ثم قمر معتم، ليختفي تمامًا من السماء، وسوف نذكر فيما يلي مراحل ولادة الهلال:
وهي المرحلة التي يمكن بها رؤية القمر، وذلك لأنه يكون موجود بجزء الأرض المظلم، إذ أن الأرض تنقسم إلى جزأين أحدهما مظلم والآخر مضيء، والقمر يغطي ظل الأرض في تلك المرحلة، ولا يمكن لأشعة الشمس أن تسقط عليه، ومن ثم لا يعكس أي إضاءة بسيطة على كوكب الأرض، مما يجعله يبدو مظلم.
وفي تلك المرحلة يتحول القمر إلى هلال، ويعرف بالهلال في أول الشهر، إذ يكون من الممكن رؤية ذلك القمر بنسبة تتراوح بين واحد إلى تسع وأربعين بالمئة، وهو ما يكون في وقت ظهور القمر بتلك المرحلة في فترة الظهيرة، وساعات ما بعد الغروب.
يصبح القمر في تلك المرحلة مرئيًا بنسبة خمسين بالمئة، ويظهر القمر بالسماء في معظم أوقات النهار، وساعات أول الليل.
فلا يمكن في تلك المرحلة رؤية ما يزيد عن نصف القمر، وذلك بنسبة تتراوح ما بين واحد وخمسين إلى تسع وتسعين بالمئة، ويكون القمر بها شبه مكتمل، ويظهر بالفترة التي تقع ما بعد الظهيرة، وفي أغلب ساعات الليل.
ويظهر في تلك المرحلة القمر كبيرًا وكاملًا، ويكون مضيئًا على مدار ساعات الليل، وفي ختام تلك المرحلة يرجع القمر إلى التناقص بشكل تدريجي، إلى أن يصبح هلال، ليختفي فيما بعد.
وخلالها يبدأ القمر بالتناقص بشكل تدريجي، ويكون من الممكن رؤية القمر بنسبة تتراوح ما بين احد وخمسين إلى تسع وتسعين بالمئة، ليرجع القمر إلى الظهور خلال ساعات الليل، وفي الساعات الأولى من النهار بالصباح الباكر.
وفي تلك المرحلة يتناقص حجم القمر، ليظهر مرة أخرى بنسبة خمسين بالمئة، والذي يظهر خلال الساعات الأخيرة من الليل، وأغلب ساعات النهار.
ويرجع القمر في هذه المرحلة ليصبح هلالًا، ويعرف بالهلال خلال آخر الشهر، وعندها يكون من الممكن رؤية القمر بنسبة تتراوح ما بين واحد إلى تسع وأربعين بالمئة، ويظهر في تلك المرحلة القمر قبل ظهور الشمس خلال ساعات الصباح الباكر.
وفي تلك المرحلة يرجع القمر ليكون غير مرئي، ليعيد المراحل السابقة مرة أخرى، ويرجع للتشكل والتولد من جديد.
الهلال هو جرم معتم سماوي، وما يسقط عليه من أشعة الشمس هي ما تتسبب في رؤيته مضيئًا، والتي يعكسها الهلال في اتجاه كوكب الأرض، وهو ما يجعله يظهر مضيئًا على عكس حقيقته، وهناك مجموعة من المراحل التي يمر بها إلى أن يصبح هلال، والذي يكون من خلال ظهور جزء مرئي ومضيء من القمر بنسبة تقل عن خمسن بالمئة، ويكون بها على هيئة قوس.
يوجد طريقتين رئيستين هما ما يتم الاعتماد عليهما لرؤية واستطلاع الهلال، وتلك الطرق هي:
ويعرف كذلك باسم الرصادة أو المقراب، وتلك الآلة تجمع الضوء لرؤية الكواكب، والنجوم البعيدة، التي لا يمكن رؤيتها بواسطة العين المجردة، والهلال يعتبر أحد الأشياء التي يمكن رؤيتها بالتلسكوب فور ولادته بالعديد من المناطق المختلفة على سطح الأرض، ولكن يوجد بعض المناطق الأخرى يكون من الصعب رؤية الهلال بها نتيجة لاقترابه خلال ولادته من الشمس.
إذ تحول أشعة الشمس دون رؤيته، وبعد مغيب الشمس يغيب الهلال بدقائق معدودة خلال يومه الأول، إذ تعتبر التلسكوبات أحد أهم الطرق التي يتم استخدامها لرؤيته ومشاهدته، وهناك الكثير من أنواع التلسكوبات مثل الأشعة التي يتم استقبالها من الضوء المرئي، وتلسكوب أشعة فوق البنفسجية، وتلسكوب الأشعة تحت الحمراء.
وتلك التلسكوبات تمتص الأشعة السينية بقدر كبير، وأشعة غاما والتي تؤدي إلى عدم مقدرتها على الرصد بشكل واضح، لذا هناك الكثير من التلسكوبات التي يتم تحميلها على الأقمار الصناعية، ويوجد في الوقت الحالي أنواع كبيرة ومتطورة منها، وينصح خلال الرصد أن يكون من منطقة مفتوحة مثل الجبال أو التلال.
والابتعاد عن جميع المصادر التي تتسبب في الحصول على إضاءة مشوشة، ويذكر أن لعوامل الطقس السائدة دور غاية في الأهمية بالقدرة على رؤية الهلال بوضوح أو عدم رؤيته، فالغيوم والغبار، والرطوبة تأثر بشكل سلبي على عدم المقدرة على رصده ورؤيته بوضوح، ويكون من المستحيل رؤية الهلال حين يكون في عمر أقل من اثني عشر ساعة، حتى عند محاولة رصده بأجود أنواع التلسكوبات.
من الممكن أن تتم رؤية الهلال بواسطة العين المجردة، ولكن ذلك الأمر يستحيل تحقيقه عندما يكون في الساعات الأولى من عمره، والذي يكون به أقل من خمسة عشر ساعة، ويمكن رؤيته بوضوح حين يكون بعمر الاثني عشر ساعة بنقصان أو زيادة ساعتين عن معدله، ويستمر بطوره أثناء الربع الأول فقط من دورة القمر، والدورة الشهرية للقمر تبلغ تسع وعشرين يوم واثني عشر ساعة وأربع وأربعين دقيقة، وثلاث ثواني، وحجم الهلال يكبر يوم بعد يوم، إذ أنه يتخذ شكل المنجل أو القنديل بطوره حتى يصل إلى مرحلة البدر المكتمل.
يرجع السبب في الضوء الذي يشع من القمر لانعكاس أشعة الشمس التي تسقط عليه، وبالرغم من أنه يظهر مضيئًا للغاية، ولكنه لا يعكس سوى نسبة تتراوح ما بين ثلاثة إلى اثني عشر بالمئة فقط مما يسقط عليه من ضوء الشمس، لذا يعتبر القمر أكثر الأجرام السماوية المظلمة والمعتمة، ولا يظهر مضيئًا سوى خلال فترة الليل، نتيجة لاقترابه بشدة من الأرض.
وسطح القمر يتكون من مناطق مضيئة، وأخرى مظلمة، وتلك المناطق تتفاوت بألوانها حسب الصخور التي تتكون منها، والتي تختلف بعمرها وتركيبها، ويذكر أن معدل دوران القمر يساوي حول محوره معدل الدوران حول الأرض، وهو ما يجعل الوجه نفسه منه يواجه الأرض دائمًا، في حين يعرف الجانب البعيد منه والذي لا يمكن رؤيته من الأرض بالجانب المظلم.