ابحث عن أي موضوع يهمك
هل القمر كوكب ام نجم هو واحدًا من الأسئلة المثيرة للحيرة بالنسبة للبعض، وذلك لانتمائه إلى المجموعة الشمسية ولكونه المكان الوحيد بعد كوكب الأرض الذي يستطيع الإنسان الوقوف عليه، فضلًا عن أنه الأكثر لمعانًا في سماء الأرض في المساء، فعبر موقع مخزن سوف نوضح ما إذا كان القمر ينتمي إلى الكواكب أم النجوم كما سنوضح أهم المعلومات عنه.
لقد أشار علماء الفضاء والمتخصصين وأثبتوا في بعض الدراسات العلمية التي قاموا بها إلى أن القمر لا يعد كوكبًا ولا حتى نجمًا، وذلك لأن خصائصه التركيبية تختلف تمامًا عن خصائص الكواكب والنجوم، وأكدوا على أن القمر هو عبارة عن جرم سماوي، حيث إنه تكوّن بفعل الاصطدام الذي يُطلق عليه الاصطدام العملاق والناتج عن اصطدام جسم عملاق بحجم كوكب المريخ بواسطة كوكب الأرض، وذلك عقب مرور مدة قصيرة من تكوّن الشمس والنظام الشمس.
حيث تسبب الاصطدام العملاق في إطلاق سحابة كبيرة من الصخور المتبخرة والمتكونة من مزيج من الأرض والجسم الآخر الذي ارتطم بها، إذ بدأت هذه الصخور بالدوران في مدار حول الأرض ثم فيما بعد بردت وتكثفت وشكلت حلقة من الأجسام الصغيرة الصلبة والتي في النهاية تجمعت وكوّنت القمر.
الجدير بالذكر أن القمر يتشابه مع الكواكب في بعض المواد والخصائص، ويدور بشكل ثابت حول الكواكب الأكبر حجمًا، ولكنه لا يدور حول النجوم، وبمقارنةً حجم الكواكب والنجوم نجد أن القمر أصغر حجم من أن يعتبر كوكبًا أو نجمًا، ومع ذلك فإنه من الممكن الوقوف على سطحه نظرًا لطبيعته الصخرية.
يعد القمر بمثابة جسم متزامن الدوران، فكما أسلفنا ذكرًا هو ليس بكوكب، حيث إنه لو كان كوكبًا لدار حول الشمس، فالقمر يدور دائمًا حول محوره وذلك دورة واحدة في نفس الوقت الذي يدور فيه حول الأرض دورة واحدة أيضًا، كما أنه لا يعتبر نجمًا وفقًا للمجموعة الشمسية فخصائصه مميزة ولا يصنع من المواد الصلبة كالكواكب.
إن الشمس تعد أكبر نجم على الإطلاق في المجموعة الشمسية حيث إن كتلتها تبلغ 332900 كيلو جرام، وهي تعتبر أكبر من القمر بنحو 400 مرة، ويُجدر بالإشارة إلى أنه من الممكن رؤية القمر متساويًا بالحجم مع الشمس وذلك بسبب بعد كل منهما عن الأرض، ولكن الشمس تدور حول محورها بمسافة أبعد من القمر بما يقارب أيضًا 400 مرة، كما أن نصف قطر الشمس يمثل ضعف المسافة بينها وبين القمر.
يعتبر قمر الأرض هو خامس أكبر أقمار المجموعة الشمسية، كما يعتبر المكان الوحيد بعد كوكب الأرض الذي يُمكن الوقوف عليه، ويمثل الجسم الأكبر والأكثر لمعانًا في السماء، وهو عبارة عن جسم صخري له سطح صلب يحتوي على الكثير منا لفوهات والحفر، ولقد سُمى بالقمر لأنه كان القمر الوحيد المعروف وقتها قبل اكتشاف الأقمار الأربعة الأخرى التي تدور حول كوكب المشترى سنة 1610 م بواسطة العالم جاليليو جاليلي.
أطلق بعض العلماء اسم درع الأرض على القمر أو الدرع الواقي وذلك لسببين حيث إن السبب الأول هو اصطدام النيازك به قبل وصولها إلى الأرض، أما السبب الثاني فهو يكمن في حمايته للأرض من الصيف الدائم أو الشتاء الدائم، فهو يلعب دورًا هامًا للغاية في تعاقب الفصول الأربعة بسبب حجمه والذي يبلغ 2.1958× 1010 كم3، ونصف قطره الذي يختلف مقداره حيث يُمكن أن يكون 1737.1 كيلومتر أو 1738.14 كيلومتر أو 1735.97 كيلومتر، فضلًا عن دورانه بحركة مستمرة حول الأرض.
هناك ثلاثة طبقات رئيسية يتكون منها القمر، ففي السطور التالية سوف نشير إليها بالتفصيل:
خلال الشهر الواحد يمر القمر بنحو 8 أطوار مخلتفة، حيث إنها كالآتي:
المحاق | في هذا الطور لا يكون جزء القمر المقابل للأرض مضاءً من الشمس، كما لا يُمكن رؤية القمر في السماء |
الهلال المتزايد | يُمكن خلال هذا الطور مشاهدة القمر في مستوى منخفض في السماء، وذلك عقب غروب الشمس مباشرةً |
التربيع الاول | يصل القمر بعد سبعة أيام من طور المحاق إلى هذا الطور، إذ من الممكن رؤية نصف سطحه مضاءً بالتحديد في النصف الأول من الليل |
الأحدب المتزايد | يصير معظم القمر خلال هذا الطور مرئيًا |
البدر | يكون جانب القمر المقابل للأرض في هذا الطور مضيئًا بالكامل وذلك بواسطة أشعة الشمس، حيث يظهر بوضوح عند غروب الشمس مباشرةً ثم يختفي عند شروق شمس اليوم التالي تحت الأفق |
الأحدب المتناقص | في هذا الطور يُمكن رؤية القمر في وقت متأخر من الليل وكذلك حتى الصباح الباكر |
التربيع الأخير | يكون في هذا الطور نصف سطح القمر مضاءً بأشعة الشمس، حيث يُمكن رؤيته في الصباح الباكر وأثناء النهار |
الهلال المتناقص | هو الطور الأخير قبل أن يعود القمر مرة أخرى إلى طول المحاق، حيث من الممكن خلاله رؤية جزء قليل من سطح القمر مضاءً وذلك من سطح الأرض وفي الصباح الباكر |
سنشير في النقاط التالية إلى أبرز المعلومات والحقائق عن القمر: