إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن لماذا سميت الكنيسة المعلقة بهذا الاسم ؟، فإننا سوف نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن هذا التساؤل الذي انتشر بكثرة في الفترة الأخيرة عبر محركات البحث الإلكتروني فيما بين الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية، بسبب وجوده في مناهجهم الدراسية، إلى جانب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فالكنائس هي عبارة عن رمز الديانة المسيحية، حيث يتخذها كل من يعتنق الدين المسيحي مكاناً مقدساً للعبادة والصلاة، ومن أشهر هذه الكنائس هي الكنسية المعلقة، إذ تتواجد الكنسية المعلقة في جمهورية مصر العربية بالتحديد في العاصمة المصرية القاهرة، واختصت الكنسية المعلقة بأقباط الأورثوذكس، فضلاً عن أنها الكنسية الأولى التي يتم تأسيسها على الأسلوب البازيليكي.
فيما نستطيع أن نعرض عليكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم وذلك عن طريق واحد من أهم وأكثر المواقع تطوراً في الفترة الأخيرة وهو موقع مخزن، إلى جانب معرفة بعض المعلومات عن هذه الكنسية، وتاريخ الكنسية المعلقة بشكل عام من خلال السطور القادمة في هذا المقال، كونوا معنا.
تُعتبر الكنيسة المعلقة واحدة من أهم المعالم القبطية القديمة في العصور القديمة المصرية، بل أنها من أهم الكنائس التي تجلب العديد من الأشخاص من أجل زياراتها في مصر، كما يجدر بنا الإشارة إلى أن الكنيسة المعلقة تشتهر باسم أخر غير هذا اللقب وهو كنيسة القديسة مريم أو كما يطلق عليها المصريون (ست مريم، والست العدرا) باللهجة المصرية. وقد أطلق عليها الأقباط في الفترة ما بين القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر “كنيسة السلالم”، وذلك الاسم نسبة إلى الدرجات أو السلالم التسعة والعشرين الموصلة إلى مدخلها، بالإضافة إلى أنها عرفت باسم كنسية العمود، فيما نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم والتي جاءت على النحو التالي:
الإجابة هي: تم تسمية الكنيسة المعلقة بهذا الاسم نسبة إلى مكانها المعلق على قمة بوابة البرج الجنوبية الخاصة بقلعة بابل القديمة والتي تتواجد في القاهرة القديمة بالإضافة إلى وجود صحناً معلقاً يخص الكنسية عن البوابة أيضاً، إلى جانب بنائها على برجين من أبراج حصن البابليون الروماني.
وبعد ذلك تم إيصال البرجين مع بعضهما البعض وذلك من خلال ساق النخيل، ليتم بناء بنيت الكنيسة فوق هاذين البرجين.
فيما يجدر بنا الإشارة إلى أن هذه الأبراج تتخذ شكل حدوة حصان ف لفتة معمارية قبطية رائعة.
يرجع أصول بناء هذا الحصن والأبراج إلى القرن الثاني الميلادي، حيث كان ذلك الأمر في عهد الإمبراطور تراجان.
من الأمور الرائعة في موقع الكنيسة المعلقة وفي مصر بشكل عام هو وجود الكنسية المعلقة بالقرب جداً من العديد المعالم الإسلامية والقبطيةـ بل واليهودية أيضاً فمصر هي ملتقى جميع الأديان، والتي تمثلت في الآتي:
جامع عمرو بن العاص.
وكنيسة القديس مينا.
ومعبد بن عزرا اليهودي.
بالإضافة إلى أن واجهة الكنيسة المعلقة تطل بالتحديد في جهة الغرب على شارع مار جرجس في محطة مترو الأنفاق.
إلى جانب أنها تجاور العديد من الكنائس الأخرى، على سبيل المثال”
كنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين).
معلومات عن الكنيسة المعلقة
قد أشرنا في الفقارات السابقة إلى معرفة لماذا تم إطلاق اسم الكنيسة المعلقة على هذه الكنيسة العريقة، بالإضافة إلى معرفة بعض الأسماء الأخرى الخاصة بها، حيث نتطرق في الحديث من أجل معرفة بعض خصائص هذه الكنيسة العريقة كونها واحدة من أهم معالم مصر القبطية، والتي جاءت على النحو التالي:
يرجع أصل بناء الكنيسة المعلقة إلى العام 690 م.
قام البطاركة ببناء هذه الكنيسة، وبالتحديد البطريرك إبراهيم الذي أشرف على تجديد الكنيسة وترميمها في عام 975 م.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أن الكنيسة قد عاصرت عبر التاريخ الكثير من عمليات الترميم.
مع العلم أن كافة أثارها ظلت محفوظة، بالإضافة إلى محتوياتها الداخلية التي لم تعد صالحة للاستعمال.
وتم وضع هذه المحتويات بداخل المتحف القبطي، وذلك بسبب الأهمية الكبيرة التاريخية و الأثرية لهذه المحتويات.
صارت الكنيسة المعلقة هي المقر الرسمي الخاص بالبطاركة الأقباط في مصر، كان ذلك بالتحديد في القرن الحادي عشر الميلادي.
إلى جانب اتخاذها البطاركة مقراً من أجل تقليد تنصيب الانتخابات الخاصة بهم.
فيما تم عقد في الكنيسة المعلق العديد من المجامع القبطية، للعديد من الأغراض منها معرفة موعد عيد الفصح مثلاً.
فضلاً عن أن الكنيسة المعلقة تمثلت في مقر للقضاء الخاصة برجال الدين، وذلك من أجل الحكم على الكهنة أو الأساقفة المشتبه بهم.
وصف الكنيسة المعلقة من حيث الشكل
تُعتبر الكنيسة المعلقة في مصر هي رمزاً مهماً للأقباط في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى كونها إحدى أجمل الكنائس التي تتواجد في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وأكثرها روعة، وهذا من شدة جمالها المعماري والطراز النفيس التي بُنيت عليه هذه الكنيسة، فيما نوضح لكم مواصفات الكنيسة المعلقة من حيث الشكل والتي جاءت على النحو التالي:
تمت بناء الكنسية المعلقة على أبراج قلعة بابل القديمة، حيث وصل طول الكنيسة إلى ما يقرب من 23.5 مترًا.
فيما بلغ عرض الكنيسة المعلقة تقريباً 18.5 مترًا.
ووصل ارتفاع الكنيسة إلى حوالي 9.5 متر.
تتخذ الكنيسة المعلقة شكل المستطيل في تصميمها المعماري، وبالنسبة للأبعاد السابقة فالكنيسة المعلقة هي صغيرة بالمفهوم النسبي للأبعاد.
فهي تتكون من صحن رئيسي، بالإضافة إلى طوابق فرعية.
بالإضافة إلى احتوائها على ثماني أعمدة موجودة على كل جانب من جوانب الكنيسة.
تتكون الكنيسة المعلقة من طابقين علوي وسفلي، كما يتواجد أمام الكنيسة نافورة رائعة الشكل
يتواجد مدخل الكنيسة عند الباب المتواجد في الجهة الجنوبية من ناحية الجدار الشرقي الخاص بنارثيكس، وهو عبارة عن رواق خارجي يتزين بالزخارف هندسية والمعمارية الرائعة.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أنه تم بناء الكنيسة على الأسلوب البازيليكي التقليدي، وقد تمت تصميها من أجل أن تحتوي على:
ثلاثة ممرات.
بالإضافة إلى رواق وملاذ ثلاثي.
إلى جانب أنه تم تأسيس بداخل الكنيسة المعلقة كنيسة صغيرة أخرى تقع فوق البرج الشرقي الخاص بالبوابة الجنوبية من قلعة بابل القديمة، وهذا الجزء يعد في الوقت الحالي الجزء الأكثر قدماً من الكنيسة المتبقية
عن حلول بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، تم إلحاق بالكنيسة المعلقة ممراً رابعاً.
و قام البابا خرستوذولس بالانتقال من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية واتجه نحو الكنيسة المعلقة في القاهرة، وقد اتخذها مقراً رسمياً له.
كما يجدر بنا التنويه إلى أن هناك العديد من القطع الأثرية المحفوظة في المتحف القبطي الخاص بالكنيسة المعلقة، وهنا قطعة أثرية تُعتبر هي الأقدم فيما بين القطع وهي عبارة عن عتبة تبين لنا دخول المسيح إلى القدس.
ويرجع تاريخ هذه القطعة النفيسة إلى تقريباً القرن الخامس أو القرن السادس الميلادي.
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي دار وتمحو حول معرفة الإجابة الصحيحة عن سؤالكم لماذا سميت الكنيسة المعلقة بهذا الاسم ؟، إذ أننا قد عرضنا في مقالنا معلومات عن الكنيسة المعلقة في القاهرة، بالإضافة إلى توضيح وصفها من حيث الشكل، مع عرض نبذة تاريخية عن هذه الكنيسة العريقة.